أحمد الزبيري - قال المؤتمريون كلمتهم وحددوا موقفهم تجاه المؤامرات التي تحاك لتقسيم تنظيمهم تنفيذاً لأجندة تحالف العدوان السعودي الذي يرى في المؤتمر الشعبي العام تنظيما وطنيا يمنيا متماسكا وموحدا وتغطي قواعده وأنصاره وجماهيره الساحة اليمنية كلها خطراً على مشاريعه ومخططاته وأجندته التدميرية التقسيمية لليمن وطنا وشعباً والمعبر عنه في قيادته السياسية الوطنية داخل اليمن برئاسة الشيخ صادق بن أمين ابوراس الذي يمثل بمكانته ودوره وتاريخه النضالي كأحد القيادات المؤسسة للمؤتمر الشعبي العام تجسيداً لوحدة هذا التنظيم الرائد الذي لطالما كان في نهجه ومبادئه نقطة تلاقي يتقاطع عندها كل اليمنيين باعتبار المؤتمر كان دوما الحامل للواء الوسطية والاعتدال وللتصالح والتسامح والحوار..
من أجل ذلك عمل الفار هادي ومن تماهى معه في مشاريع الارتزاق من الانتهازيين والنفعيين المعروفين من كل المنتسبين للمؤتمر في مختلف تكويناته القيادية والقاعدية ومن حلفائه وانصاره وجماهيره لتكون بيانات شجب واستنكار وإدانة ماقامت وتقوم به تلك الشلة من الانتهازيين الذين يسعون عبثاً تحت مظلة تحالف العدوان وبرعايته وتمويله استنساخ قيادة مؤتمرية عميلة يمنحها هو شرعية مزيفة كما منح شرعية مزيفة للفار هادي ولمجلس النواب المستنسخ ليحقق مآربه واجندته في النيل من تنظيم سياسي وطني بحجم المؤتمر الشعبي العام..
لكنه ومعه أولئك الانتهازيين ارتطموا بالصخرة الصلدة التي تحطمت وستتحطم اليوم على صلابتها كل المؤامرات والدسائس التي لم تكسر المؤتمر إنما زادته قوة ليصبح كتلة تفولذت في لهيب مواجهة الصعوبات والتحديات والأخطار التي واجهها هذا التنظيم المستمد قوته من قيمه ومبادئه المنبثقة من الشعب اليمني وتاريخه الحضاري العريق والعظيم..
من أجل ذلك نقول لتلك الشرذمة إن المؤتمر لا يمكن ان يكون الا مع اليمن وسيادته ووحدته واستقلاله وانه لايفرط بذرة تراب من ارض وطنه وانه كان وسيظل مع شعبه صامدا متصديا صلبا لهذا العدوان الذي تأكد أنه لم يأتِ حباً لطرف يمني بعينه أو كرهاً لطرف بعينه وهذا ما أصبح جلياً وواضحاً لكل ابناء اليمن بمن فيهم الذين غرر بهم في بداية هذا العدوان عملاؤه ومرتزقته وأصبح اليوم استهدافهم واضحا في تلك المحافظات التي وقعت في براثون احتلالهم، ومواقف أبناء المهرة وسقطرى وعدن وشبوة اليوم تعبر عن نفسها ولن يمر وقت طويل لنجدهم يتصدرون أبناء شعبنا لتحرير أرضه من الغزو السعودي الاماراتي..
خمسة اعوام من هذا العدوان كانت كافية ليستعيد ابناء اليمن الحقيقيون الصادقون الاوفياء وعيهم الوطني ولن يسمحوا لهذا التحالف الباغي بالنيل من وحدة وطنهم واستنساخ مؤسساته.. ومن يقدمون انفسهم كأدوات سيذهبون برحيل الاحتلال وانتصار الشعب اليمني على العدوان الى مزبلة التاريخ تطاردهم لعنات الله ولعنات التاريخ ولعنات دماء اطفال ونساء وشيوخ اليمن التي اريقت ظلما وعدوانا ولعنات التاريخ..فهل يستوعب أولئك الانتهازيون أي مصير ينتظرهم اذا استمروا في نهجهم الخياني لوطنهم وشعبهم وتنظيمهم المؤتمر الشعبي العام الذي لن يكون إلا تجسيداً لانتمائه اليمني الأصيل.
|