موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 04-أغسطس-2019
زعفران‮ ‬علي‮ ‬المهنأ‮ -
يعيش الانسان اليمني في هذه الفترة وجعاً وألماً نفسيا على كافة المستويات والأصعدة فاق كل الاعراف الانسانية نتيجة برامج التمزيق المجتمعي وقبلها السياسي الذي نصارعه منذ عام 2011م، فشكل واقعاً إشكالياً لمرحلة محملة بالاختراقات والإغراءات، استطاع الشيطان حينها أن‮ ‬يتقوى‮ ‬داخل‮ ‬وطننا‮ ‬كما‮ ‬اكتسح‮ ‬أوطاننا‮ ‬الاخرى‮ ‬التي‮ ‬جمعنا‮ ‬في‮ ‬يوم‮ ‬من‮ ‬الايام‮ ‬بها‮ ‬نشيد‮ ‬حفظناه‮ ‬عن‮ ‬ظهر‮ ‬قلب‮ ‬ورددناه‮ (‬بلاد‮ ‬العرب‮ ‬أوطاني‮).‬
يعود ذلك لطبيعة المرحلة التي تحمل مشروعاً قادراً على إحداث التغيرات والتحولات عبر الهدم الاخلاقي والهدم للبنية التحتية بحجة إزاحة الانظمة والقوانين والدساتير التي تنظم حياة الشعوب وتحيي التنمية فعبدنا الطرقات وبنينا المدن، وفتحنا المدارس والجامعات، فكنا مجتمعاً‮ ‬متعايشاً‮ ‬ينهض‮ ‬بنفسه‮ ‬ونحيا‮ ‬حياة‮ ‬كريمة‮ ‬مكفولة‮ ‬للجميع‮.‬
فتربص‮ ‬بنا‮ ‬الشيطان‮ ‬فحصل‮ ‬دمج‮ ‬للمفاهيم‮ ‬والأفكار‮ ‬لبعض‮ ‬المرتزقة‮ ‬والخونة‮ ‬ليتسلل‮ ‬لحياتنا‮ ‬اليومية‮ ‬فيحدث‮ ‬تمزقاً‮ ‬وتورطاً‮ ‬سياسياً‮ ‬اوقف‮ ‬التنمية‮.‬
‮ ‬وهنا‮ ‬صُدم‮ ‬العالم‮ ‬بالإنسان‮ ‬اليمني‮ ‬الذي‮ ‬شد‮ ‬رحاله‮ ‬نحو‮ ‬وطنه‮ ‬ورفض‮ ‬ان‮ ‬يكون‮ ‬هناك‮ ‬شتات‮ ‬أو‮ ‬ذكر‮ ‬لنازحيين‮ ‬يمنيين‮ ‬وأن‮ ‬يحافظ‮ ‬على‮ ‬روحه‮ ‬و‮ ‬حياته‮ ‬وتفكيره‮.‬
فضاعفوا الجهود الشريرة الشيطانية لمضاعفة الاختراقات عبر قدرتهم الخاصة على تفكيك المنظومات التقليدية وزرع صراع وقولبته بين الاتجاهين الاكثر شعبية لمحاولة مغالطة التاريخ بجرمهم ونسبه الى انه بيننا وليحدثوا تمزيقاً اكبر واكبر.
وضاعفوا في المرارة حين حاصروا الجميع واشغلوهم بمسئوليات حياتية خاصة يتراشقون من خلالها الاتهامات بينهم بسببها فيتعمق الوجع ويزداد التمزق فتارة يفطن المجتمع ويتماسك وتارة لايملك الجميع مفاتيح ضبط الامور فتزداد الامور وجعاً مخلوطاً بالدم.
وفي خضم هذا الواقع الموجع يزداد نهم القادمين من جهنم ويرددون هل من مزيد، فتتسلل الى آذاننا بعض الاصوات الشيطانية مثل (بعض أدعياء الاعلام) ليصيح بين الناس جننتمونا ايها اليمنيون اتعبتمونا أيها اليمنيون، لذا هذا صوتنا الجديد اسمعوا (قابل الدم بالدم.. قابل الدم‮ ‬بالدم‮.. ‬قابل‮ ‬الدم‮ ‬بالدم‮).‬
فلم‮ ‬يكتفوا‮ ‬بأنهم‮ ‬أوصلوا‮ ‬اليمني‮ ‬لقتل‮ ‬اليمني‮ ‬مع‮ ‬تحفظي‮ ‬فيما‮ ‬يخص‮ (‬العملاء‮ ‬والخونة‮) ‬ولكن‮ ‬وصل‮ ‬بنا‮ ‬الحال‮ ‬ان‮ ‬الدماء‮ ‬اليمنية‮ ‬تسال‮ ‬بأيدي‮ ‬أبنائها‮ ‬وهذا‮ ‬ما‮ ‬نرفضه‮ ‬جملة‮ ‬وتفصيلاً‮.‬
لذا‮ ‬نقول‮ ‬لكم‮ ‬اذهبوا‮ ‬بأصواتكم‮ ‬بعيداً‮ ‬عنا‮ ‬وعودوا‮ ‬بألسنتكم‮ ‬من‮ ‬حيث‮ ‬ما‮ ‬أتيتم‮ ‬وهي‮ ‬جهنم‮ ‬مستقركم‮ ‬ومأواكم‮.‬
واسمعوها من كل يمني شريف على أرض اليمن بأننا فطنا للمخطط وللملعوب وقلوبنا الموجعة تبتهل الى الله بأن يرزقنا عقلاء القلوب لضبط الامور السياسية بين جميع الاطراف اينما كانوا في وطني وأن اعتمدنا على البساطة في العيش وعلى الوسائل المتواضعة في الكسب لكن عقولنا وقلوبنا تغيرت وتبدلت وفطنا بان الاصوات الشيطانية سوف ترتد عليهم وسوف يصيبهم الصمم حين يبدلهم الله بأقوام غيرهم لينقذ العالم منهم.. وإنْ ترك الوجع بيننا تصدعاً فاجعاً على ذهنيتنا ونفسيتنا لان الموجة عاتية والواقع متشابك والمدارك فقيرة والذهنية مشتتة والثقة فيمن‮ ‬يدعون‮ ‬أنهم‮ ‬يملكون‮ ‬المفاتيح‮ ‬لمعالجة‮ ‬الوضع‮ ‬تكاد‮ ‬تكون‮ ‬ضبابية‮.. ‬لكن‮ ‬تظل‮ ‬بالاخير‮ ‬ايتها‮ ‬الاصوات‮ ‬الشيطانية‮ (‬بلادي‮ ‬وإنْ‮ ‬جارت‮ ‬عليَّ‮ ‬عزيزة‮) ‬فاكتموا‮ ‬أصواتكم‮ ‬النشاز‮ ‬لابارك‮ ‬الله‮ ‬فيكم‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)