موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


استهداف "إيزنهاور" ومدمرة أمريكية و3 سفن - مغادرة 1093 حاجاً يمنياً إلى الأراضي المقدسة - تدشين الامتحانات النهائية لطلاب المعاهد الفنية والمهنية - 36379 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - السياسي الأعلى يستعرض التصعيد الأمريكي على المستويين العسكري - المركزي اليمني يحظر التعامل مع 13 بنكاً في عدن - بن حبتور يشيد بالأداء العام لقطاع الخدمات والتنمية - شهيد وجريحان بقصف سعودي على صعدة - مستشفى حكومي في صنعاء يحذر من انتشار داء الكلب - الأمين العام يطمئن على صحة اللواء باراس -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الأحد, 04-أغسطس-2019
استطلاع‮/‬عبدالرحمن‮ ‬الشيباني -
أثار قرار الحكومة الخاص باعتماد مشروع الخدمة الالزامية التدريسية لخريجي الثانوية العامة والجامعية جدلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض لهذا القرار خصوصاً في الأوساط التربوية والذي يهدف بحسب ما جاء في مسودة القرار الى ما أسماه الاستفادة من طاقات وقدرات الشباب اليمني واتاحة المجال أمامهم لتحقيق دورهم المبكر في خدمة الوطن وكذا تنمية الروح المسئولة والعمل الايجابي لديهم تجاه مجتمعهم وعلى أثر ذلك تم تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير التربية والتعليم لوضع المعايير والاجراءات التنظيمية لذلك الأمر.
تربويون رأوا أنه كان من الأجدر بالحكومة انتشال واقع التعليم الذي يعاني الكثير من المشاكل ووصفوه بـ»الكارثي« وأن هذا القرار ليس حلاً مقنعاً لغياب الكادر التعليمي الذي هو جوهر العملية التعليمية والذي كان من المفترض تحسين ظروفه المعيشية.. وقالوا إن خريجي الثانوية ليس لديهم الخبرة الكافية ومستواهم متدنٍّ جداً وإن كان نوعاً ما مقبولاً على أقل تقدير فيما يخص خريجي الجامعة إلا أن البعض يعزون القرار يأتي في ظل ظروف استثنائية ووضع معقد أملاه الواقع ويجب التكيف معه ولو مؤقتاً حتى ولو كان الحل جزئياً لسداد النقص في الكادر‮ ‬التربوي‮ ‬ضماناً‮ ‬لاستمرار‮ ‬العملية‮ ‬التعليمية‮.‬
أردنا أن نتعاطى مع مضمون القرار ومدى واقعيته من عدمه في هذه التفاصيل الصغيرة المتواضعة تاركين للقارئ سد المساحة المتروكة لما يراه مناسباً بحوار ذاتي نشترك معه في نظرة للغد بأقل كآبة وأكثر أملاً.
يعرف خبراء التربية التدريس بأنه عملية تربوية تقوم على استعمال معلومات ومبادئ واجراءات يتم اختيارها وتحضيرها وتوقيت جدولتها في الحصة بعناية فالتدريس تجربة وخبرات ونظام ومهارات واتصال ولذلك لم تعد في الوقت الحاضر مهنة روتينية يومية يتخذها البعض لسد حاجات مادية معينة بل أصبح التدريس علماً وفناً في وقت واحد.. إن ما نراه اليوم من تفوق حضاري وصلت إليه بعض البلدان ناتج عن قاعدة متينة أولها التعليم الذي هو قاعدة الانطلاق فكثير من التجارب التي شهدت نهضة علمية ترجع تفوقها الى التعليم.

ثورة‮ ‬تعليمية
إذا ما نظرناً الى واقع التعليم في بلداننا العربية سنكتشف مدى التراجع الذي أصاب مؤسساتنا التعليمية والذي لم يواكب التطور الحاصل في مختلف المعارف والعلوم وظل جامداً أسيراً لنظريات معرفية وعلمية تطورت بل وكشفت الدراسات والبحوث العلمية عدم صحتها ناهيك عن أن التعليم في الوطن العربي وبلادنا خاصةً يتركز على التلقين ولا يحفز على الابداع والتفكير والانجاز، واليمن وان كان جزءاً من هذه المنظومة التعليمية فهو يشهد تراجعاً كبيراً مقارنة بنظرائه في الوطن العربي ويحتاج الى ثورة كبرى تنشله من واقعه الذي لم يعد خافياً على أحد والى أين وصل حاله.. وبحسب أحد المعلمين الذي طلب عدم ذكر اسمه أن قرار الحكومة ارتجالي ولا يلبي الحاجة لتحسين جودة التعليم كون خريج الجامعة لا يقل بؤساً عن خريج الثانوية معتبراً أن التعليم أصبح مسألة كبرى ينبغي التخطيط لها ووضع استراتيجية تتعدل وتتطور مع كل‮ ‬وقت‮ ‬يمر‮ ‬لأن‮ ‬العلوم‮ ‬لا‮ ‬تبقى‮ ‬على‮ ‬حالها‮.‬

تدريب‮ ‬وتأهيل
التربوي القدير الاستاذ أمين صلاح مدير منطقة التحرير التعليمية يقول إن اختيار الطلاب الذين سيقومون بعملية التدريس لم تكن عشوائية وإنما بعد تمحيص وتدريب من خلال دورات تأهيلية في هذا الجانب حيث يقول: اعتقد أن الخدمة الالزامية يعرفها الجميع مسبقاً عندما كان طلاب الثانوية يتم تجنيدهم وتوزيعهم على المنشآت المدنية ومن كان معدله 80٪ أو 90٪ كان يقوم بعملية التدريس وبالطبع هذا القرار سيحل الكثير من الأمور حتى ولو كان جزئياً وستتم عملية اختيار هؤلاء بعد تدقيق وتأهيل ليكونوا عند المستوى وهناك خريجو الجامعات أيضاً الذين ينتظرون دورهم في التوظيف سوف يكونون أيضاً في هذه الخدمة الالزامية التي لها فوائد كثيرة وكما قلت سلفاً كان هذا القرار معمولاً به في السابق وكانت هناك دعوات من قبل تطرح لاعادة العمل بذلك القرار وهناك دول مازالت تعمل به حتى هذه اللحظة.
لكن »ر.ح« ويعمل مدرساً يرى أن الدورات التدريبية لن تكفي والتي كان من المفترض أن تكون للمدرس الذي هو في الميدان وكانت تتوزع بحسب الواسطة والمعرفة بل كانت تعطى لمن لا يستحقونها واصفاً وضع المدرس في اليمن والتعليم بالمعضلة التي تحتاج للحل.

مستوى‮ ‬متدنٍّ
الاستاذ توفيق الزبيري مدرس بمعهد الشوكاني لتأهيل وتدريب المعلمين لا يحبذ أن يكون الطالب الخريجي فجأة مدرساً وحالة طارئة متسائلاً عن المعايير المتبعة التي يمكن أن تقدم طالباً أو حتى خريجاً جامعياً مدرساً.. ويضيف: هذا الأمر لا يخدم التعليم ولا العملية التعليمية التي هي بحاجة لوقفة جادة ومدروسة خصوصاً وحالة التعليم في بلادنا يرثى لها فمستوى طلابنا من خلال تجربتي معهم وفي غمار العملية التعليمية التي نخوضها ضعيف فالمدرس سيصبح بحاجة لمدرس خاصة به ناهيك عن أن بعض المدرسين وهم خريجون ليسوا عند المستوى المطلوب لذلك يلجأ البعض لاعادة تأهيل نفسه وهذا شيء جيد لكن البعض يُغفل ذلك.. ويختتم حديثه قائلاً: أرى أن هذا الأمر لا يخدم العملية التعليمية بشيء فالعنصر الفعال يجب إعداده من وقت مبكر وعند تقديم أوراقه لدخوله الجامعة.

مقارنة‮ ‬خاطئة
لكن »محمد.ص« يتساءل: من قال إن خريج الثانوية لا يستطيع الوقوف في الفصل ويقوم بالتدريس؟ حيث هناك زملاء أعرفهم خريجين ثانوية أفضل بكثير من خريجي الجامعات خصوصاً حديثي التخرج فالتجربة والخبرة تلعب دورً مهماً ومنهم من التحق بمعاهد وجامعات، لا يمكن أن نقارن خريج‮ ‬الثانوية‮ ‬اليوم‮ ‬بالأمس،‮ ‬البعض‮ ‬منهم‮ ‬بالكاد‮ ‬يستطيع‮ ‬القراءة‮ ‬والكتابة‮ ‬ومنهم‮ ‬لا‮ ‬يعرف‮ ‬المدرسة‮ ‬نفسها‮!!‬

قرار‮ ‬حكيم
الاستاذ احمد الحذيفي يرى في القرار أنه حكيم بل ويراه أنه ذو فاعلية ويؤدي غرضه واستغلال لطاقة الشباب الخريج حيث يقول: هذا قرار حكيم من أجل الوصول الى الهدف والجودة في التعليم وكذلك استغلال امكانات وطاقات الشباب الكامنة خصوصاً خريجي الجامعات للاستفادة منهم في‮ ‬هذه‮ ‬الظروف‮ ‬الاستثنائية‮ ‬التي‮ ‬تمر‮ ‬بها‮ ‬بلادنا‮ ‬هذا‮ ‬بالاضافة‮ ‬الى‮ ‬انها‮ ‬ستكون‮ ‬فرصة‮ ‬لتحسين‮ ‬الدخل‮ ‬ورفدهم‮ ‬بزملائهم‮ ‬الخريجين‮ ‬وكسر‮ ‬عقدة‮ ‬المعلم‮ ‬التراكمي‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬التعليم‮ ‬الالتكروني‮ ‬والتعليم‮ ‬عن‮ ‬بُعد‮.‬

العدوان‮ ‬يراهن
يصف الاستاذ عصام الخالد مدير المنطقة التعليمية بمديرية الثورة القرار بأنه ليس جديداً وكان يتم تطبيقه في وقت سابق وكان المعلم حينها في وضع ممتاز حيث يقول الخالد: كان هذا القرار يتم تطبيقه على خريجي الثانوية وكانت البلاد حينها مستقرة ووضع المعلم ممتاز فما بالك اليوم ونحن نشهد عدواناً وحرباً وحصاراً وانقطاع رواتب وطابوراً من المرتزقة يسعى العدوان من خلاله الى تحريض الميدان التربوي على الاضراب وايقاف العملية التعليمية والتربوية في البلاد ولكنه فشل في تحقيق هدفه من خلال الحرب المباشرة فاستعان بعملائه الذين استطاعوا في وقت ما استغلال حاجة المعلم وظروفه المادية للوصول الى تنفيذ اضراب جزئي في بعض المدارس فكان هذا دافعاً قوياً وضرورياً لرجوع الدولة الى تفعيل قرار الخدمة الالزامي ويأتي هذا في ظل حرص الوزارة على استمرار العملية التعليمية ونجاح الجبهة التربوية في مواجهة العدوان وعدم حرمان الطالب من حقه في التعليم.. وبالنسبة لمخاوف البعض من مخرجات الثانوية وتدني مستوى بعض طلابها فمن المؤكد أن الوزارة ومكاتب التربية حريصة على ألا يخوض مضمار التدريس إلا من يستحق ومن خلال معايير يستهدف فيها الطلاب المتميزين في نتيجة الثانوية العامة وحتى الجامعة كما أن المناطق التعليمية وادارات المدارس ستكون لديها نفس الرؤية في اختيار من سيقومون بهذه المهمة الوطنية العظيمة كما أن الجميع يدرك هدف العدوان وما يسعى إليه من وقف للعملية التعليمة واغلاق المدارس لذا سيقدم كل شاب وشابة نفسه لخدمة البلد‮ ‬وتحدٍّ‮ ‬للغزاة‮ ‬والمعتدين‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوزير.. إرث فكري يهم الأجيال ويخدم المجتمع
يحيى نوري

قاسم الوزير.. الكبار لا يرحلون
أحمد الزبيري

الوحدة اليمنية والمرأة
تهاني الاشموري*

الوحدة في مفهوم المنظمات ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات ضدها
إبراهيم الحجاجي

الوحدة منجز عظيم
سعيد مسعود عوض الجريري

وتبقى الوحدة اليمنية الشمعة المضيئة في النفق المظلم
أ.د. محمد حسين النظاري*

شعب واحد
أحمد أحمد الجابر الاكهومي*

مع ذكرى الوحدة اليمنية.. هل نوقف نزيف الدم اليمني؟
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

الوحدة اليمنية منجز عربي عظيم في زمن التشظّي والانقسام
مبارك حزام العسالي

الوحدة اليمنية.. الماضي والحاضر وآفاق المستقبل ودور الأحزاب
جمال مجلي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)