ضياء المقبلي - يُعد يوم 24 اغسطس 1982م تاريخا استثنائيا في تاريخ اليمن السياسي الحديث ، يوم جسد معاني الديمقراطية والشراكة على أرض الواقع ، حيث تم فيه تأسيس المؤتمر الشعبي العام ، وشاركه في ذلك مختلف التكوينات والشرائح الاجتماعية ، وكان لمشاركة القوى والاحزاب السياسيه التي كانت تعمل في صمت بقيادة حكيمه وذكية من مؤسس وصاحب هذا الحدث الكبير الزعيم على عبدالله صالح رحمه الله (تيارات سياسيه وشخصيات اجتماعية وعلماء ومشائخ وتجار ومستقلين وضباط) الدور الكبير في مرحلة التأسيس .
اجمعت تلك القوى على اختلاف توجهها ، على حتمية تأسيس الميثاق الوطني كضرورة وطنية ملحه تلبي احتياجات الوطن على مختلف الاصعدة ، حيث ضم مجمل افكار المشاركين بمختلف مشاربهم وهذا ماجعل من المؤتمر الشعبي العام الحزب الرائد والوسطي الذي ضم كل التوجهات، وجعل من المؤتمر الحاضنة الشعبية الكبيرة والقريبة من الشعب، لانه يحمل ميثاق عهد توافق عليه الشعب كمنهج وطني، وهذا ما جعله صامدا الى يومنا هذا امام كافة محاولات التآمر من قبل من يسعى لتدمير هذا التنظيم الوطني، الذي اسسه ابناء هذا الوطن تحت قيادة حكيمة استطاعت ان تلملم صفوف الشعب بافكارهم ومعتقداتهم التى جمعتها بعد طول فرقه.
حرص الزعيم علي عبدالله صالح على بناء المؤتمر بفكر يمني خالص ، فلم يتكئ على أفكار وافدة من خارج حدوده الطبيعية والسياسية ، وهذا ماجعل من المؤتمر حزباً قوياً وكبيراً عصياً امام كل عقبة تواجهه، يعيد بناء نفسه بنفسه ويعود متماسكاً واكثر شدة وصلابة.
رسالتنا اليوم لأصحاب النفوس المأزومة، والى جميع من تآمر ومازال يحيك المؤامرات حول المؤتمر الشعبي العام، هيهات لكم أن تدمروا هذا الحزب مهما تكررت المحاولات، فهو ليس ملكية خاصة وانما ملك للسواد الأعظم من الشعب اليمني الحر ، وسيبقى وإن أبيتم صمام أمان للوطن.
ورسالتنا لكافة منتسبي المؤتمر، اننا يداً بيد بثباتنا وتمسكنا بمبادئ الديمقراطية والحرية والمساواة وروح المدنية، نستطيع إعادة بناء الوطن واخراجه من هذا النفق المظلم والوصول به إلى طريق السلام .
|