أ.د/ حميد عوض المزجاجي - إن تطور وتقدم ورخاء أي بلد في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإقامة بنيته التحتية لا يكون ذلك إلا في ظل الاستقرار والأمن والسلام وتوحيد الجبهة الداخلية بمختلف القوى السياسية والفئات الاجتماعية والثقافية والشخصيات الوطنية ولذلك كان قيام المؤتمر الشعبي العام في يوم 24أغسطس 1982م وبعد سلسلة من الحوارات والمشاورات الوطنية للاتفاق على صيغة ورؤية وطنية شاملة شاركت فيها جميع القوى السياسية والاجتماعية والفكرية من علماء ومثقفين لتحديد المعالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية وتضمن مبدأ التكافل والمساواة والعدالة والكفاءة فكانت وثيقة الميثاق الوطني حصيلة الجهود الجماعية من مختلف القوى والاتجاهات الوطنية وموافقة الجميع عليها مع الاستبيان الشعبي نابعة من روح ديننا الاسلامي الحنيف جامعة بين الأصالة والمعاصرة وانضوى تحتها كل القوى السياسية والاجتماعية ومازال الميثاق الوطني هو البوصلة لمسيرة المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه برئاسة رئيس الجمهورية آنذاك علي عبدالله صالح رحمه الله ومعه كوكبة من القيادات الوطنية من مختلف الأحزاب والشخصيات الوطنية منهم من سار الى رحمة الله ومنهم مازال على قيد الحياة ومنهم رئيس المؤتمر الشعبي العام حاليا الشيخ المناضل/صادق أمين أبو راس رعاه الله ومعه القيادات الوطنية العليا والوسطى والدنيا والقاعدة الشعبية العريضة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف ولا يزال المؤتمر الشعبي العام برجاله ونسائه وشبابه ومعه كل الأخيار من القوى السياسية الأخرى تزخر بالعطاء والثبات على مبادئ حزبنا الرائد المتمسكة بالثوابت الوطنية الحرية والوحدة والديمقراطية والمدنية ورغم ما جرى ويجري من استهداف ضد المؤتمر الشعبي العام من دول تحالف العدوان ومن لف لفهم من بعض قيادات المؤتمر وغيرهم إلا أن المؤتمر الشعبي العام بقياداته وقواعده الأوفياء من شمال الوطن الحبيب الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ومن معه من القوى السياسية الوطنية ما زال شامخا موحدا ويزداد ثباتا وقدرة على تجاوز كل الصعاب والمعوقات والمؤامرات بإذن الله تعالى .
*عضو اللجنة الدائمة الرئيسية - وزير الدولة
|