موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الخميس, 24-يناير-2008
الميثاق نت -    احمـد‮ ‬ناصـــر‮ ‬الشـريف -
❊ شيء رائع وجميل أن يرفع شعار »التصالح والتسامح« وهذا ما يدعو اليه الدين الاسلامي الحنيف وكل الشرائع السماوية.. لكن عندما يكون الشعار خالياً من المضمون وأطراف القضية بهذا الشعار غائبون ولا وجود لهم فإن ذلك لا يعدو أن يكون »طردعة« في الهواء ومجرد كلام للمزايدة‮ ‬ودغدغة‮ ‬لعواطف‮ ‬البسطاء‮.‬
وهذا ما حدث مؤخراً في مدينة عدن الباسلة حين استغل بعض المزايدين ذكرى مجزرة 13 يناير 1986م ورفعوا شعار »التصالح والتسامح« بهدف تجميع الناس وتمرير مخططات مشبوهة تسعى الى اثارة الفتنة واحداث الفرقة بين ابناء الشعب اليمني الواحد.. ولولا تدارك ويقظة رجال الأمن في اللحظات الأخيرة واكتشافهم السريع لما كان يخطط له منظمو ما سمي بـ»مهرجان التصالح والتسامح« لحدث ما يمكن أن نسميه مجزرة قد تشكل امتداداً لأحداث 13 يناير المشؤومة، الأمر الذي سيترتب عليه مأساة جديدة وأحقاد وضغائن، شعبنا في غنى عنها.
ولنفترض حسن النية من قبل بعض من رفعوا هذا الشعار الجميل.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: بين من ستتم المصالحة وأطراف أحداث 13 يناير 86م قد أصبح معظمهم في ذمة الله ومن بقي منهم على قيد الحياة لا يتواجدون داخل الوطن.
ألم يكن بمقدور هؤلاء المزايدين منظمي مهرجان »التصالح والتسامح« اذا كانوا حقاً صادقين في تطبيق هذا الشعار الرنان على أرض الواقع أن يبحثوا عمن تبقى من المنفذين المباشرين لأحداث 13 يناير سواءً أكانوا ظلمة أو مظلومين ويجمعون بينهم في ظل راية الوحدة اليمنية المباركة ويطلبون منهم فتح صفحة جديدة وتناسي الماضي الذي ذهب بشره وخيره، باعتبار أن الوحدة التي كانت مطلب كل أبناء الشعب اليمني بمختلف مشاربهم الفكرية واتجاهاتهم السياسية قد جبت كل ما كان قبلها من أحداث سواءً تلك التي شهدتها المحافظات الجنوبية أو المحافظات الشمالية‮ ‬في‮ ‬العهد‮ ‬التشطيري‮ ‬البغيض‮.‬
ألا يقدِّر هؤلاء نعمة الوحدة التي هلت على شعبنا اليمني في الوقت الذي كانت فيه الكثير من شعوب العالم تتمزق بما فيها دول كبرى كالاتحاد السوفييتي مثلاً وعدد من من الدول الأوروبية وغيرها.. ألا يتذكر هؤلاء أن العهد التشطيري كان يفرض على كل مواطن أياً كان موقعه التزام الصمت الرهيب ازاء كل شيء ومن كان يجرؤ على الكلام كانت تخمد انفاسه قبل خروجه من بيته من قبل أمن الدولة.. يا ليت أن الأمر كان يتوقف عند هذا الحد فحسب ولكنه كان يتطور حتى كان يتم القتل بحسب بطائق الهوية والانتماء الى هذه المحافظة أو تلك، وما حدث من مآس‮ ‬رهيبة‮ ‬في‮ ‬أحداث‮ ‬13‮ ‬يناير‮ ‬86م‮ ‬دليلاً‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬كان‮ ‬يحدث‮ ‬من‮ ‬ممارسات‮ ‬عنيفة‮ ‬امتهنت‮ ‬كرامة‮ ‬الإنسان‮ ‬اليمني‮ ‬وزرعت‮ ‬بينه‮ ‬وبين‮ ‬أخيه‮ ‬الكراهية‮ ‬والبغضاء‮.‬
أما‮ ‬اليوم‮ ‬وفي‮ ‬ظل‮ ‬راية‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬المباركة‮ ‬فقد‮ ‬أعيدت‮ ‬للمواطن‮ ‬اليمني‮ ‬حريته‮ ‬وكرامته‮ ‬ولم‮ ‬يعد‮ ‬يخاف‮ ‬من‮ ‬شيء‮ ‬مهما‮ ‬فعل‮ ‬ومهما‮ ‬قال‮.‬
واذا ما تجاوز احدهم الخطوط الحمراء والثوابت الوطنية فإن هناك قوانين يخضع لها وقضاء يحاسبه بالعدل ومن حقه أن يدافع عن نفسه بمختلف الطرق وهذا ما لم يكن مسموحاً به إبان الحكم الشمولي.. فأية نعمة أكبر من هذه التي تكفل للانسان اليمني حقوقه وتحمي كرامته وتحفظ له‮ ‬أمنه‮ ‬وأصبح‮ ‬غير‮ ‬خائف‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬يأتيه‮ ‬زائر‮ ‬الفجر‮ ‬ليقبض‮ ‬عليه،‮ ‬ثم‮ ‬لا‮ ‬يدري‮ ‬بعد‮ ‬ذلك‮ ‬هل‮ ‬سيعود‮ ‬الى‮ ‬أهله‮ ‬مرة‮ ‬أخرى‮ ‬أم‮ ‬أنه‮ ‬قد‮ ‬أصبح‮ ‬في‮ ‬عداد‮ ‬الأموات؟‮!‬
هذا‮ ‬ما‮ ‬كان‮ ‬يحدث‮ ‬فهل‮ ‬يتعظ‮ ‬أولئك‮ ‬النفر‮ ‬المغرر‮ ‬بهم،‮ ‬ونحمد‮ ‬الله‮ ‬على‮ ‬هذه‮ ‬النعمة‮ ‬مهما‮ ‬رافقتها‮ ‬من‮ ‬سلبيات؟‮!‬


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)