الميثاق نت - -
أقام المؤتمر الشعبي العام صباح اليوم بالعاصمة صنعاء حفلا خطابيا بمناسبة احتفالات الشعب اليمني بأعياده الوطنية : "26 سبتمبر، 14 اكتوبر ، 30 نوفمبر" برعاية وحضور الشيخ صادق امين ابو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام، وعدد من قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام، وكوكبة من مناضلي الثورة اليمنية (سبتمبر- اكتوبر- نوفمبر).

وفي مستهل الفعالية ، ألقى اللواء علي عبدالله السلال كملة عن مناضلي الثورة السبتمبرية ، تطرق فيها إلى الحديث بشكل مقتضب عن البطولات التي صنعها الضباط الاحرار والصف والجنود والمحاربين القدامى وغيرهم من الثوار الابطال الذين قدموا الغالي والنفيس وبذلوا ارواحهم ودمائهم رخيصة من أجل تفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.

وتحدث السلال عن جملة من الصعوبات التي واجهتها الثورة السبتمبرية حينها . واعتبر ان ثورة 26 سبتمبر تعد إحدى أهم الثورات الإنسانية في العالم كونها واجهت "الثالوث الإمامي" الفقر والجهل والمرض وإدارته البلد بعقلية القرون الوسطى ما كاد يؤدي إلى انقراض اليمنيين.

وحيا اللواء المناضل السلال الثوار الاحرار والبواسل الذين فجروا تلك الثورة الإنسانية ، والذين تشرفت قاعة الفعالية وزادت فخرا بحضورهم ومشاركتهم.

وتوجه بالتقدير والاحترام لمن أطال الله بأعمارهم من الثوار حتى يشهدوا مثل هذا اليوم الذين فجروا فيها الثورة قبل 57 سنة وقادوا حملات الدفاع عنها بكل بسالة وشجاعة ورفضوا تولي الوزارات التي عرضت عليهم ونذروا أنفسهم لحماية الثورة ونظامها الجمهوري .

وقال: إن بعض الثوار لقي ربه في بداية الثورة وهم يعدون من رموز الثورة الكبار ، فيما تحمل البعض الاخر الذين اطال الله بأعمارهم عبء مسؤولية استمرارها وتثبيت نظامها الجمهوري والمشاركة في إقامة مشاريع التنمية بهدف تحقيق الحاق اليمن بحضارة العالم وعصر التقدم وفاءً منهم لأهدافهم ومبادئهم.

كما توجه السلال في كلمته بالتحية لممثلي القوى الوطنية والأحزاب التقدمية المتمسكين بمبادئ وأهداف الثورة السبتمبرية والاكتوبرية الذين ساهموا في الوقوف إلى جانب ثورة شعبنا اليمني سواءً في مجال التنمية والبناء الحضاري الحديث أو الذود عنها والدفاع عن اهدافها ومبادئها منذ بداية إنطلاقها.

وقال اللواء السلال: "سلاماً على أولئك الجنود المجهولين الذين بذلوا ارواحهم وقدموا تضحيات جسيمة من خيرة الشباب حينها، والذي لبوا دعوة الانخراط في ميادين التدريب العسكري مع المتطوعين المدنيين وضباط القوات المسلحة والأمن الذين وقفوا ضد الجيش الإمامي البائد، مؤدين مهمة الدفاع عن الثورة والذود عن النظام الجمهوري بكل بسالة وإخلاص وتفاني".

ولفت إلى أن التاريخ يعيد نفسه " فالقوى المضادة والمعادية للثورة السبتمبرية والاكتوبرية لا يزالون يجددون المحاولات المستميتة للقضاء عليها لتحطيم وتدمير منجزاتها الحضارية خلال هذه الفترة الطويلة وبكل الوسائل القديمة والحديثة حتى تحولت هذه المحاولات إلى ادوات لنشر الكراهية والحقد بين الاخوة الاشقاء وبين القبائل اليمنية والسعي الخبيث في إشعال حرب أهلية بين أبناء البلد الواحد".

واضاف : إننا حين نحتفل بمثل هذا اليوم العظيم وبهذه المناسبة الغالية فإننا بذلك نبعث الأمل بين جيل الثورة لكي يبذلوا ما في وسعهم للمحافظة على ثورتي سبتمبر واكتوبر واستعادة منجزاتها.

وفي ختام كلمته توجه اللواء السلال بالشكر الجزيل للإخوة مناضلي الثورة وأبناء الشهداء على تعاونهم ومشاركتهم في هذه الفعالية. كما توجه بالشكر ايضاً لقيادة المؤتمر الشعبي العام لتبنيها إقامة هذه الفعالية الوطنية والاحتفالية.


مشعل الردفاني: دفاع الجنوبيين عن صنعاء اثبت مبكرا واحدية الثورة وواحدية الوطن
---------------------------------------------

وفي كلمة مناضلي ثورة الـ 14 من اكتوبر، هنأ ، مشعل الردفاني ، بإسمه ونيابة عن الأخوة مناضلي ثورة 14 اكتوبر كافة الحاضرين والمشاركين في الحفل الخطابي، ومن خلالهم إلى كل أبناء شعبنا اليمني العظيم بهذه المناسبة العظيمة ذكرى أعياد الثورة اليمنية الخالدة.

وقال الردفاني: " لقد كانت الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر الانطلاقة الحقيقية لحركة النضال الوطني ضد النظام الإمامي والاحتلام البريطاني البغيض وجسدت بواحديتها واحدية الشعب اليمني شماله وجنوبه وشرقة وغربة وحركته النضالية التي تلاحمت وتوطدت لفكرها وتوجهها ونضالها واستطاعت أن تحقق النصر على الإمامة والاستعمار لتبدأ اليمن مرحلة تحول في ظل نظامها الجمهوري الذي مثل البداية لصنع التحولات والمنجزات في مختلف المجالات وخصوصا ذلك التحول والمنجز الأبرز والأهم المتمثل بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م".

وأضاف: " إننا ونحن نحتفل بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر في هذه الظروف والذي يتعرض شعبنا اليمني العظيم لعدوان غاشم وحصار منذ خمس سنوات، فهذا يتطلب منا جميعاً رص الصفوف لمواجهته وبكل قوة إيماناً منا جميعا بمبادئ وأهداف الثورة اليمنية ووفاءً لتضحيات شعبنا اليمني العظيم".


رفض قاطع لكافة أشكال انتهاك السيادة الوطنية واحتلال بعض المحافظات الجنوبية
----------------------------------------------

وأكد الردفاني أن مناضلي الثورة اليمنية كانوا وسيظلون أوفياء لهذه المبادئ . كما اكد أيضا رفضهم ومقاومتهم لكل أشكال الانتهاك للسيادة الوطنية من قبل العدوان والاحتلال.

وعبر عن رفض الجميع رفضاً قاطعاً لاحتلال بعض المحافظات من قبل تحالف العدوان السعودي الامارتي ومرتزقتهم العملاء.

وقال إن الشعب اليمني يملك اليوم كل الحق لمقاتلتهم وطردهم انطلاقاً من كل القيم والمبادئ والمواثيق الدولية التي تكفل لكل شعب الدفاع عن وطنه وسيادته وحقه في مواجهة الغزاة والمحتلين.

واضاف: لا يفوتنا هنا أن نذكر تلك الكوكبة من ابناء المحافظات الجنوبية والذين هبوا للدفاع عن عاصمتنا الابدية صنعاء الثورة صنعاء الوطن صنعاء الحضن الدافئ لكل أبناء الوطن.

وتابع: لقد شكلت تلك الكوكبة اصطفافاً وطنياً رائعا وسالت دمائهم في يسلح وفي كل الجبال المحيطة بعاصمتنا الحبيبة في كل شبر من ربوع الوطن وأثبتوا واحدية الثورة وواحدية الوطن وفي وقت مبكر.


أبو على : ثورة 26 سبتمبر تجديد لتاريخ عريق وحضارة اصيلة
-------------------------------------

من جهته قال محمد ابو علي في كلمة له ، ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة هي التي سطرت في الالفية الثانية أروع المشاهد والملاحم البطولية ونقشت في الصخر ذكريات وشموخ ونضال شعب عريق ناضل ويناضل من أجل العزة والكرامة ونسج على المستوى الوطني والاقليمي والدولي حدث بالغ يتصدره اليمانيين في تجديد لتاريخهم العريق وحضارتهم الاصيلة.

واضاف: وكما يوصف اليمانيين بأنهم امجاد الكون وبلا منافس ، يتجسد ذلك على الواقع مع انبثاق فجر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 62م وشعاعها يضيء الكون بما تحمله من قيم ومبادئ عالية وراسخة.

وتابع: "في عيدنا السابع والخمسين للثورة الظافرة ونظامها الجمهوري نسير في ركب التحضر والتقدم والعصرية بكل فخر واعتزاز".

وتوجه ابو علي في ختام كلمته بالشكر والعرفان والتعظيم لجميع المناضلين من الضباط والصف والجنود والمحاربين القدامى والشخصيات الوطنية والقبلية من بذلوا انفسهم وأرواحهم ودمائهم الزكية وواجهوا كل المخاطر وقدموا التضحيات الجسيمة في سبيل انجاح وتثبيت دعائم الثورة المجيدة ونظامها الجمهوري والانتصار للوطن والشعب اليمني العظيم.