أمين الوائلي -
> اجتماع الناس على كلمة واحدة في أمر من الأمور شرط لإنفاذ الهمة وقضاء الأمر.
> ومن الصعب الجزم بحصول شيء كهذا، أو بعضه في حالتنا، ولولا ذلك لما كنا الآن نتجادل حول مسلّمات وبدهيات لم تعد محل نقاش، ولكنها لدينا صارت كذلك.
> الجميع يؤكد الحاجة إلى الإصلاح، والإصلاح الشامل، والجميع لا يختلف في شيء كما في الإصلاح، والشامل تحديداً!
> وقس على ذلك بقية العناوين والقضايا حتَّى أن تطوير الحياة بات لدى جماعة مِنَّا معنى مرادفاً «لتطيين» الحياة! وكلٌّ لديه معناه ومفهومه الخاص به لإنجاز مهمة مشابهة.
> أما أسوأ الاحتمالات فهو أن يفكر الفرقاء في لجم الفرقة، وهذا ما لا يرضونه أو يقبلون به، وإلا لو حدث وأُلجمت الفرقة فإن الكثير من المتنفعين سوف يجدون أنفسهم فجأة بلا عمل ولا وظيفة!
> هناك من يشتغل على جراح الوطن وآلام الناس ومعاناة الفقراء، وهناك من يخدع نفسه ويظل ينكر واقع المعاناة اليومية والحياة الآخذة في التعقد وزيادة الصعوبة من كل جهة ومكان.
> الصنف الأول يخون الناس ويخدعهم، والصنف الثاني يخون أمانته وعهده وذمته ووظيفته، وكلاهما شركاء في الجناية.. ويحتاج الإصلاح الشامل إلى التخلص منهما معاً!
> لا يمكن إلغاء الواقع، ولا إلغاء الحقيقة المتكدسة في كل ركن وزاوية، وبالمثل لا يمكن فرض المنطق الأعوج ومعالجة الحُمَّى بالحديد والنار أو الحريق! والغاية دائماً تظل بنت الهِمَّة، فمن كانت همته شريفة، كانت غايته مثلها، والعكس بالعكس، فأية غاية في هِمَّة تبحث عن الإصلاح في التخريب؟ أو أخرى تهرب من الاعتراف بالأمراض والعلل إلى اتهام المرضى بالحماقة؟!
> بالتأكيد، كلا النوعين سيئ، وأسوأ منهما معاً النوع الثالث الذي يصلّي خلف «الحسن البصري» ويتغدى في مائدة «الحسن بن هانئ»!!
شكراً لأنكم تبتسمون.