حاوره / رئيس التحرير -
المؤتمريون يهيئون مرحلة جديدة في مسار تنظيمهم الرائد تتسم بروح عالية وتعتمد على النفس ، حيث تناقش الامانة العامة باستفاضة مشروع آلية الاشتراكات التنظيمية كخطوة اولى نحو تعزيز دور المؤتمريين في تنفيذ خطط وبرامج تنظيمهم ..
فؤاد الكميم عضو الأمانة العامة رئيس الدائرة المالية تحدث لـ "الميثاق" عن مشروع الآلية ودلالاته واهميته على حاضر ومستقبل النشاط المؤتمري .. مؤكدا غير مرة أن المشروع المذكور يحظى بتفاعل المؤتمريين ويعكس استعداديتهم لخوض تجربة الاعتماد على النفس ..
إلى الحصيلة
< ماذا عن الآلية المعنية بالاشتراكات التنظيمية؟
- في البداية نرحب بصحيفة الميثاق ونشكر اهتمامها بالجوانب التنظيمية والتي تعد من رسالتها التنظيمية والتوعوية للوسط المؤتمري العريض وهو دور نأمل ان يكون ناجحاً ومحققاً لأهدافه خاصة في هذه المرحلة التي يواصل المؤتمر جهوده الكبيرة في سبيل تطبيع الحياة التنظيمية في اطار خطة طموحة تتفق مع مكانة المؤتمر في الحياة اليمنية والحزبية عموماً..
اما بالنسبة لسؤالك عن الآلية التنظيمية المعنية بالاشتراكات التنظيمية فإن المؤتمر وفي ظل توجهات قيادته وعلى رأسها الشيخ المناضل صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر يتطلع الى تنفيذ جملة من الاهداف والتطلعات التي تسهم في تعزيز دوره الوطني والتنظيمي ومن هذه المهام على المستوى التنظيمي إعداد آلية للاشتراكات التنظيمية والتي نعمل حاليا على التهيئة والاعداد لها فأستطيع القول إنها تمثل واحدة من الخطوات التي يحرص المؤتمر على اتباعها بالصورة التي تتفق مع واقعه الجديد فالمؤتمر كما يعلم الجميع لم يعد حزب الدولة كما كان يوصف وانما اصبح في اطار جديد يحتم عليه اكتشاف كل ما من شأنه ان يعمل على تمكينه من الاستمرارية والاعتماد على نفسه، وهو بما يوليه اليوم من اهتمام بجانب آلية الاشتراكات التنظيمية لم يأتِ بشيء جديد على الحياة الحزبية وانما ذلك يعد تقليدا عملت به الكثير من الاحزاب في الداخل والخارج كواحدة من الاسس التنظيمية الكفيلة بتعزيز الجانب التنظيمي في صفوفها بل وإحداث مشاركة في دعم مسار تنظيمها بالصورة التي تخدم التنظيم والوطن.. ومناقشتنا للآلية المذكورة والتي قطعنا شوطاً كبيراً من حيث دراستها ومختلف الجوانب المرتبطة بها خطوة مهمة لضمان اعتماد المؤتمر على نفسه في خوض مرحلة جديدة من مسيرته مرحلة تتسم بالاعتماد على النفس والتخطيط والتنظيم السليمين لمختلف مناشطه وفعالياته بما يتفق مع امكاناته المادية وفي اطار اعتماده ايضا على تنمية روح المبادرة في صفوف اعضائه لتنفيذ مختلف هذه المناشط والفعاليات.. وبصراحة الآلية ستخلق ارضية جديدة يعتمد عليها النشاط المؤتمري بل وسوف توسع من دور قواعده في تنفيذ مهامه في اطار تنمية روح المبادرة ورفع الجاهزية والاستعدادية في المساهمة الفاعلة في تنفيذ مجمل الخطط والبرامج.
< هل سيتم تنفيذ الآلية بطريقه شاملة على مستوى جميع اعضاء المؤتمر ام ماذا؟
- سؤال مهم واعتقد ان عملية الاعداد للآلية واهدافها والاسس والقواعد التي سوف تستند عليها قد ناقشت هذا الامر باستفاضة وهو ماجعلنا نصل الى تصور يساهم في انجاحها كتجربة جديدة في الحياة المؤتمرية وقد خلصت كل النقاشات الى اهمية ان الآلية على مراحل بحيث يتم البدء بها على صعيد القيادات العليا او مختلف القيادات العليا وهى خطوة اذا ماتم تنفيذها سيتم الاستفادة منها من خلال تطوير اكثر للآلية وادواتها وطرقها وان شاء الله يُكتب لهذه الخطوة النجاح المرجو.
< متى سيتم التنفيذ لذلك؟
- بمجرد استكمال الاعداد لها ومن ثم اعتمادها من قبل الأمانة العامة للمؤتمر ثم اللجنة العامة وهذه الخطوة ايضا تأتي تنفيذا لمقررات ومضامين قرارات وتوصيات الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية والتي أشارت صراحةً الى جانب تفعيل الاشتراكات التنظيمية كواحدة من الموجهات الضرورية لتفعيل العملية التنظيمية للمؤتمر.
< عملية المشاورات التي قمتم بها في اطار عملية الاعداد للآلية ماذا تقول مؤشراتها؟
- حقيقةً الجميع يبدي قدراً كبيراً من التفاعل مع هذه الآلية بل ويحرصون على ضرورة التسريع في البدء بتنفيذها كما ان اللقاءات التي عقدتها الأمانة العامة خلال الفترة القليلة الماضية مع فعاليات مؤتمرية قاعدية قد عكست تفاعل القواعد وهو مؤشر رائع يعكس تفاعل المؤتمريين واستعدادهم في لخدمة تنظيمهم وضمان استمرار ريادته في الحياة الحزبية اليمنية وهذا المؤشر لاريب سيتعاظم اكثر واكثر مع عملية التنفيذ التي نحرص ان تكون على درجة عالية من التنظيم الدقيق والمهني الى انجاح تنفيذ الآلية على الواقع التنظيمي وبعيدا عن حالة الارتجالية.
< في حالة تنفيذ الآلية الى اي مدي سوف تفي الاشتراكات المأمولة بتلبية احتياجات المؤتمر المادية؟
- كما قلنا هي خطوة اولى باتجاه تفعيل النشاط المؤتمري وبغض النظر عن النسبة البسيطة التي يمكن ان توفرها من الامكانات المادية الا ان مدلولها اكبر واعظم وهذه النسبة يجب ان لا نقلل من اهميتها فهى خطوة اولى ستتعاظم بصورة فاعلة عندما تصبح امراً يشمل مختلف اعضاء المؤتمر.
اما بالنسبة لاحتياجات المؤتمر المادية فإن على المؤتمر وفي اطار الاعتماد على نفسه البحث عن مصادر د خل وفق ما يحدده القانون والدستور حتى يتمكن من تنفيذ كافة مهامه وواجباته الكثيرة والعديدة والتي تحتاج الى امكانات لتنفيذها على الواقع.
< يتساءل البعض عما اذا هناك مازال هناك اعضاء بالمؤتمر من رجال الاعمال وماهو دورهم؟
- ان وُجدوا فهم اعضاء لهم حقوق وواجبات شأنهم شأن بقية الاعضاء والامر متروك لهم ان احبوا دعم تنظيمهم..
< هناك مؤتمريون يتطلعون الى تشكيل صناديق للدعم الاجتماعي بينهم في اطار اطرهم الجغرافية وفي اطار فروع التنظيم.. ما مدى استعداد القطاع للتعامل مع هذا المعطى التنظيمي؟
- شيء ايجابي ويبعث على الارتياح ان يفكر اعضاء المؤتمر في تعزيز التعاون والتكافل فيما بينهم.. وحقيقةً القطاع سيتفاعل مع هذا التطلع الذي قد يحتاج إلى آليات تنظيمية لإنشاء مثل هذه الصناديق وضمان نجاحها في خدمة الاعضاء كما أن هذا يقدم مؤشراً مهماً على نجاح آلية الاشتراكات واذا ما تحقق كل ذلك سينعكس على المزيد من الفاعلية للوسط المؤتمري مع تنظيمهم كون المؤتمريين اليوم اكثر استعدادية عن اي وقت مضى للانخراط في تنفيذ العديد من المناشط الاجتماعية والتنظيمية.
< كلمة اخيرة..
- احب ان احيي من خلال صحيفة »الميثاق« كل الفعاليات المؤتمرية وما تبديه من تفاعل وحماس مع خطة المؤتمر ونؤكد للجميع ان قيادة المؤتمر وعلى رأسها الشيخ المناصل صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر واللجنة العامة والأمانة العامة للمؤتمر حريصون على بلورة كل تطلعات المؤتمريين وأنها تجد في تفاعلاتهم دافعا قويا لها للمزيد من الجهود الهادفة الى خدمة الوطن والمؤتمر بالصورة التي تتفق مع مكانة المؤتمر وتتفق مع حجم انجازاته وعطاءاته الوطنية.
| 
فؤاد الكميم لـ "الميثاق" : المؤتمر لم يعد حزب دولة وعليه البحث عن مصادر دخل
