بقلم د. علي محمد الزنم - لا يسعني في هذه الأسطر المعدودة وباسم قيادة الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام ومن العاصمة التأريخية صنعاء، إلا أن نسجل أصدق عبارات الشكر والثناء والامتنان لكافة أعضاء كتلة المؤتمر الذين ضربوا أروع معاني الالتزام الوطني والأدبي والأخلاقي والتنظيمي والديمقراطي وكانوا مثالا مشرفا في إدارة الأزمة التي برزت مؤخرا بسبب إطلاق المتهمين بتفجير مسجد دار الرئاسة الذي استهدف الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح رحمه الله وكبار مسؤولي الدولة .
وبالتالي كان لموقفهم المشرف والالتزام بمقاطعة حضور الجلسات تنفيذا لقرار اللجنة العامة للمؤتمر بقيادة الشيخ المناضل صادق بن أمين أبو رأس وقرار الكتلة المؤيد لذلك، كتعبير ديمقراطي راقٍ أوصل الرسالة جيدا وحقق الهدف والغاية من هذا الموقف الذي جاء بحرص تصحيح المسار لأداء مؤسسات الدولة المختلفة الذي ظهر جليا في حادثة تكاد تكون نادرة تضر باستقلالية القضاء والذي يعد المرجع لكل اليمنيين ويجب أن لا يمس بأي حال من الأحوال .
وعليه ونحن نطوي هذا الحدث والعودة لأداء واجبنا الوطني داخل قبة البرلمان بقيادة الأخ المناضل الشيخ يحيى على الراعي رئيس مجلس النواب وأحد المتضررين من حادثة العمل الأرهابي في مسجد دار الرئاسة .
وكان لزاماً علينا في قيادة الكتلة بقيادة الأخ الأستاذ عزام صلاح تسجيل الشكر لكل من التزم بقرار المقاطعة واستشعر أهمية هذا الموقف الذي يضع حداً لأي تجاوزات تحدث في حق أي مواطن يمني أياً كان .
ولمن لم يلتزم نقول نحن نحترم قناعاتكم وقد نلتمس العذر للبعض ونعتب عتابا أخويا على الآخرين من أعضاء الكتلة الذين لانجد لهم مبرراً لكن تلك هي المواقف التي تفرز لنا جميعا بعض ماكنا نجهله وبالاخير يبقى الوطن وقضاياه المصيرية والالتزام بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها مواجهة العدوان والحفاظ على مؤسسات الدولة هي القاسم المشترك بيننا جميعا وسوف نناضل من أجل ذلك داخل مجلس النواب مع الكل بروح الفريق الواحد فالوطن أكبر من كل المسميات.
كما نسجل الشكر لكل المواقف الثابتة من قبل أعضاء المجلس السياسي والهيئتين الوزارية والشوروية للمؤتمر الشعبي العام التي كان الجميع عند مستوى المسؤولية والحدث .
والشكر موصول لكل الشخصيات والقيادات التي بذلت جهودا لاحتواء الأزمة وفي المقدمة رئيس المجلس السياسي الأعلى وكل الشرفاء من المكونات الأخرى.
تحية إجلال للجميع وهي فرصة للوقوف بجدية أمام كل الظواهر التي تؤثر على تماسك الجبهة الداخلية أو تنال من مهام واختصاصات مؤسسات الدولة التي بحاجة إلى دعم الكل ليستقيم الحال وتسير الأمور بصورة طبيعية ووفقا للدستور والقوانين النافذة.
وختاما أشيد بدور زملائنا الذين عقدوا جلسات برئاسة الأخ نائب رئيس المجلس الأستاذ عبدالسلام هشول وكان لهم مواقف إيجابية وأبدوا حرصهم الشديد لإعادة الأمور إلى نصابها وبذلوا جهوداً هي محل تقدير واحترام .
وعاشت اليمن حرة أبية ومنتصرة بالحكمة والله يتولى عون الجميع وكفى
❊ عضو مجلس النواب - مقرر كتلة المؤتمر الشعبي العام
|