حاوره/ رئيس التحرير -
أكد الأستاذ سيف الهياشي - القائم بأعمال دائرة المنظمات المدنية والجماهيرية - أن خطة المؤتمر الشعبي العام الراهنة أعطت حيزاً كبيراً لمنظمات المجتمع المدني وبما يعزز من وحدة الصف الوطنية والجبهة الداخلية للوقوف ضد العدوان.
وشدد الهياشي على ضرورة قيام الدائرة بعقد لقاء تشاوري مع المنظمات والخروج برؤى تتناغم مع واقع اليوم .. إلى التفاصيل:
* بداية.. كيف تقيمون واقع المجتمع المدني في الوقت الراهن؟
- المجتمع المدني في الوقت الراهن حي وفاعل كما كان سابقاً في مختلف المراحل والظروف رغم تأثيرات العدوان السافر على الوطن أرضاً وإنساناً والذي أثر بشكل مباشر أو غير مباشر على هذا القطاع الحيوي والمهم، ودوره خلال الحرب كان متميزاً في الوقوف ضد تحالف العدوان من خلال مختلف الفعاليات الوطنية.. وكذلك الرصد والتوثيق لانتهاكات العدوان.
* هناك شكوى تعبر عنها إطارات مدنية من التضييق والذي يحول دون تنفيذ مهامها.. هل تتابعون مثل هذه الشكاوى وما هي بنظركم الحلول المناسبة لهذه المشكلة؟
- هناك بعض الإشكاليات تحول دون تنفيذ المهام لكننا في وضع استثنائي نحن في حرب وفي عدوان فمن الطبيعي أن تكون المهام استثنائية عكس المهام في وقت السلم وهذا الوضع الطبيعي.
وكذلك المشاكل التي تصل إلينا يتم وضع الحلول والمعالجات في ظل الممكن والمتاح ومتى ما وجدت سنعمل على المتابعة والتحرك لحلها من خلال الجهات ذات العلاقة، وقيادة المؤتمر العليا ومن خلالهم مع شركائنا في السلطة.
* على ضوء هذا كيف ترون دور وزارة الشئون الاجتماعية .. وهل يعبر عن التطلعات المنشودة.. وماذا عن التنسيق بين الدائرة والوزارة؟
- دور وزارة الشئون الاجتماعية استثنائي في المرحلة الراهنة في ظل حرب تحالف العدوان فعقد الدورات الانتخابية متوقف والوزارة تعمل بما هو متاح حالياً كغيرها من الوزارات والمؤسسات والمصالح.
العدوان كان يخطط للعمل على انهيار مؤسسات الدولة، وقد حرصنا في المؤتمر الشعبي العام وفي مكون أنصار الله والمجلس السياسي والحكومة على تجنيب المؤسسات الانهيار والاستمرار في العمل وفقاً لما هو متاح، وقيادة وزارة الشئون الاجتماعية تبذل جهوداً يشكر عليها، والتنسيق قائم بين منظمات المجتمع المدني والوزارة.
* بالنسبة للمؤتمر الشعبي العام ما هي رؤيته للمجتمع المدني، وكيف عبّرت عنها خطته الراهنة؟
- المؤتمر الشعبي العام رؤيته واضحة من منظمات المجتمع المدني والعمل الجماهيري إيماناً منه بما يمكن أن يلعبه هذا القطاع من المساهمة الفاعلة في التنمية، هذا في الوضع الطبيعي وقت السلم لكن وقت الحرب فالوضع مختلف تماماً فالدور يكون استثنائياً إن وُجد.
وخطة المؤتمر الشعبي العام الراهنة أعطت حيزاً كبيراً لمنظمات المجتمع المدني وفقاً للظروف التي نعيشها اليوم، وعلى ضوء توجهات القيادة العليا ووفقاً لما هو متاح وممكن، وبما يعزز من وحدة الصف الوطني والجبهة الداخلية للوقوف ضد العدوان.
* علاقات المؤتمر بالإطارات المدنية شهدت مرحلة عدم اتصال وتواصل بفعل التطورات والتحديات الكبيرة التي واجهها المؤتمر مؤخراً هل يمكن القول إن هذا الواقع قد تغير؟
- توقفت عمليات الاتصال والتواصل بين الدائرة والإطارات المدنية من بعد أحداث ديسمبر المؤسفة والتي فقد فيها المؤتمر الشعبي العام الشهيدين الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر، والأستاذ عارف الزوكا الأمين العام، وما ترتب على تلك الأحداث من تبعات أثرت على المؤتمر.
ظل المؤتمر بدون قيادة، ومن تبقى من القيادة هو الأخ الشيخ/ صادق بن أمين أبو راس نائب رئيس المؤتمر والأخ الشيخ/ يحيى الراعي رئيس مجلس النواب الأمين العام المساعد للمؤتمر وآخرون تحملوا مسئولياتهم التاريخية وعقدوا لقاء في تاج سبأ وكلفوا الشيخ صادق بن أمين أبو راس برئاسة المؤتمر وتحمل المسئولية في قيادة المؤتمر في ظل ظروف عصيبة وقاد المؤتمر بنجاح وعمل على معالجة ما نتج عن أحداث ديسمبر ومنها متابعة الإفراج عن المعتقلين من قيادات المؤتمر، ومتابعة مقرات المؤتمر ووسائل إعلامه...الخ، وقد بذلوا جهوداً محسوبة لهم.
وبتاريخ 2/5/2019م انعقد اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية لانتخاب قيادة للمؤتمر برئاسة الشيخ صادق بن أمين أبو راس والأمين العام للمؤتمر غازي أحمد علي وبدأ المؤتمر يزاول مهامه، والواقع اليوم قد تغير.
* كوادر المؤتمر المنضوية في الإطارات المدنية تتطلع إلى لقاء تشاوري مع دائرة المنظمات.. بِمَ تعلقون؟
- نعم بالفعل نحتاج إلى لقاء تشاوري بل وربما لقاءات تشاورية في ظل هذه الظروف وبعد أن تتوقف الحرب والعدوان على البلد سندخل مرحلة جديدة، التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار لما دمرته الحرب وسيشهد الوطن تحولات على ضوئها يمكن التخطيط لمثل هكذا لقاء تشاوري لأننا بحاجة إلى ذلك للوقوف مع الذات لتقييم المرحلة السابقة سلباً وإيجاباً بعيداً عن الشطحات والمزايدات والخروج برؤى تتناغم مع التحولات الجديدة لأن الواقع اليوم قد تغير ولابد من متابعة ذلك.
* هناك من يطالب بضرورة وجود لجنة متخصصة تابعة للدائرة تعنى بالمجتمع المدني.. تعليقكم؟
- في تقديري في الوضع الراهن نحن بحاجة إلى تفعيل دائرة المنظمات وهي المعنية بالمجتمع المدني وتقوم بعملها على أكمل وجه وفقاً لتوجهات المؤتمر الشعبي العام وأمانته العامة.
* مسئولو فروع المؤتمر المعنيون بالمجتمع المدني أيضاً يعانون من مشكلة عدم الاتصال والتواصل مع الدائرة؟
- نعم بعد أحداث ديسمبر وما ترتب عليها من تبعات انعدم الاتصال والتواصل لظروف يعرفها الجميع عدم وجود المقرات، الإمكانات، وسائل الاتصال والتواصل لكننا اليوم في ظل توجهات قيادة المؤتمر العليا وتوجيهات الأخ الأمين العام سنعمل على تعزيز عمليات الاتصال والتواصل ودائرة المنظمات هي إحدى دوائر الأمانة العامة.. وإذا تم تفعيل الأمانة العامة ستنتهي كل المشاكل ومنها عملية الاتصال والتواصل.
* أنشطة وفعاليات قريبة تسعى إلى تحقيقها الدائرة؟
- الأمانة العامة للمؤتمر أعدت خطة لتفعيل العمل التنظيمي ووفقاً لتلك الخطة ستسعى قيادة الدائرة لتنفيذها ولتعزيز عمليات الاتصال والتواصل مع قيادات العمل الجماهيري بمنظمات المجتمع المدني من خلال اللقاءات والاجتماعات، وكذلك مسئولي المنظمات الجماهيرية بالفروع والمحافظات والجامعات للاطلاع على الأوضاع والعمل على معالجة القضايا والمشاكل وفقاً لما هو متاح وبما يعزز من الصمود ضد العدوان والجبهة الداخلية، وعكس توجهات المؤتمر وقيادته العليا ونقل التوجيهات أولاً بأول ورفع التقارير إلينا والمشاكل التي ترد للأخ الأمين العام والأخ رئيس المؤتمر، ومتابعة ذلك والعمل على تذليل ومعالجة تلك المشاكل أولاً بأول وتوجيهات الأمانة العامة والقيادة العليا.
* كلمة أخيرة؟
- نشكر صحيفة »الميثاق« ورئيس تحريرها المتألق الأستاذ يحيى علي نوري على هذا اللقاء وتكرمكم بإفراد صفحة لمشاركة منظمات المجتمع المدني وإبراز رسالتها عبر صحيفتكم الموقرة ومن خلالكم ندعو منظمات المجتمع المدني للتفاعل مع الصحيفة ونقول لمنظمات المجتمع المدني سنكون معاً في السراء والضراء كما عهدتمونا من قيادة وكادر دائرة المنظمات الجماهيرية في الأمانة العامة.
ونؤكد للقيادة العليا ممثلة برئيس المؤتمر، ونوابه والأمين العام والأمناء المساعدين بأن قيادة وكادر دائرة المنظمات سيكونون عند حسن ظن القيادة بهم وسنبذل قصارى جهدنا لما يخدم المؤتمر وتوجهاته، وبما يعزز من صمود شعبنا ضد العدوان.. كما نشكر الأخ الرئيس والأمين العام على التوجيهات لوسائل إعلام المؤتمر بما فيهم قناة اليمن اليوم بإعطاء حيز برامجي لمنظمات المجتمع المدني.
| 
سيف الهياشي لـ " الميثاق": المؤتمر يعطي المنظمات المدنية حيزاً كبيراً في خططه
