الميثاق نت - - تلقى رئيس المؤتمر الشعبي العام، الشيخ صادق أمين ابوراس، برقية تهنئة من الدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، بالعيد الـ52 للاستقلال الـ30 نوفمبر المجيد.. جاء فيها:
الأخ المناضل الشيخ/ صادق امين ابو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام حفظكم الله ورعاكم
تحية طيبة وبعد:
يطيب لي ان أرفع لكم ومن خلالكم الى الاخوة نواب رئيس المؤتمر والاخوه الامين العام والامناء العامون المساعدون والاخوه اعضاء اللجنة العامة والدائمه والامانة العامة والى كل قواعد وانصار المؤتمر الاوفياء .. أطيب التحايا وأسمى التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة الذكرى الـ52 لعيد الاستقلال 30 نوفمبر المجيدة..
هذه المناسبة الوطنية الخالدة التي استكملت مسيرة الخلاص الوطني من الحكم الاستعماري البريطاني والاحتلال، بنيل الاستقلال الوطني الناجز والذي تكلل برحيل آخر جنود الاستعمار البريطاني في هذا التاريخ الذي لاينسى.
الاخ رئيس المؤتمر الشعبي العام
إن ذكرى عيد الاستقلال ال30 من نوفمبر ليست حدثا عاديا وعابرا بل نقطة تحول مفصلية ومهمة تستدعي القراءة العميقة للتاريخ ودروسه وتزداد اهميتها اليوم في ظل ما يتعرض له الوطن من عدوان واحتلال وحصار.
إنها مناسبة سنوية تتجدد ونتذكر فيها لحظة إنزال علم بريطانيا العظمى من مدينة عدن كرمز مارست تحت لوائه ابشع صنوف الاستعباد والاستعمار والاحتلال والذي كنّا نتوقع أننا لن نرى بعده وصيا جديدا واحتلالا جديدا يدنس تراب يمننا الغالي ..
لكن للأسف اليوم جزء من وطننا الغالي ومنها المحافظات الجنوبية يرزح تحت الاحتلال الإماراتي السعودي وهى علامة سوداء ليس في جبين اليمنيين الذين يدافعون عن الارض ويواجهون جبروت المحتل طيلة خمس سنوات لكنها وصمة عار في جبين ورصيد اولائك العملاء والمرتزقة من ابناء الوطن الذين يقفون إلى جانب هذا الاحتلال والاستعمار الأعرابي المتغطرس .
الاخ الرئيس
إن هذه المناسبة الوطنية تجعلنا نستحضر الدور الكبير لشخوص تحقيق ذلك الانجاز الفارق في الوطن اليمني الكبير للأباء من الشهداء والمنضلين والقاده السياسيين الأوائل ..الذي بفضل تضحياتهم تحقيق الاستقلال الناجز وقيام الدولة اليمنية في جنوب الوطن ..ضمن مسيرة الخلاص الكبرى من الاستعمار والرجعية التي جسدتها واحدية الثورة شمالا وجنوبا في انقى صور البذل والتضحية وسمو الهدف.
والحال اليوم يجعلنا نتخيل الفارق بين رجال الأمس الذين وقفوا بصلابة وعزيمة الأباة الذين لا يقبلون الضيم ولا أن يدنس المحتل ارضهم وبين بعض رجال اليوم الذين ارتهنوا للخارج مقابل حفنة من المال او بسبب الخصومة السياسية مع ابناء جلدتهم على حساب الوطن ومصالحه الاستراتيجية التي هي اولوية كل وطني غيور وبوصلته الواضحة وهي مناسبة لندعوهم للاستفادة من دروس الماضي الغير بعيد وكيف انتهى المطاف بأولائك الذين باعوا نفوسهم للاستعمار ولم يحمد لهم ذلك بل تركهم في اسوأ مراتب الذل والهوان والخسران بعد ان خرج المستعمر مهزوما يجر اذيال الخيبة والخسار..
الاخ رئيس المؤتمر
نعلم جيدا ان المستعمر حين ترك اليمن مرغما لم يخرج بكل ادواته بل ترك لنا شيئا من فكره المسموم الذي تشربه عملاءه الذين بقوا طعنة في خاصرة مسيرة الثورة يشيعون الاراجيف والاشاعات في محاولة مستمرة لاستهداف الصف الوطني واضعاف المناعة الداخلية المناوئة لكل فكر دخيل او وصاية.
وأجزم هنا ان حزبنا الرائد المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه قد فطن لهذا الاختراق وبقي على الدوام يكافح من اجل التصدي لتلك الافكار المسمومة و محاولا محاصرتها واجتثاثها لكن العملاء دوما كانوا يظهرون بمسوح الوطنية فيما اجنداتهم ترتهن للخارج طمعا في مكاسب زائلة على حساب قيمهم ووطنيتهم كما هو اليوم ..فيما بقى حزبنا المؤتمر وفيا واصيلا في مواقفه الوطنية الى جانب ابناء وطنه كما هو اليوم من خلالكم كرئيس للمؤتمر الشعبي العام وقائدا وفيا لجماهيره العريضة على امتداد الوطن وفي الخارج من خلال اختياركم الوقوف الصلب الى جانب المدافعين عن الارض والعرض ضد العدوان الغاشم .. وهذا لاشك عزز صمود الجبهة الداخلية، التي تحطمت على صخرتها الخلافات الداخلية وتهاوت مشاريع العدوان وعملائه.
الاخ الرئيس
مايجري في المحافظات المحتله هو استعمار أسوأ بكثير مما تعرضت له في زمن الاستعمار البريطاني.. والاستعمار الجديد
قد فرخ له عشرات الآلاف من العملاء لخدمة مصالحه لسنوات قادمة..
ومايحز في النفس اكثر هو ان عدن تحديدا تتلظى بنار المحتل الجديد فقد تابعنا تصفيات بالجملة لأبنائها بل وحرقهم داخل سياراتهم وقتلهم داخل مساكنهم وحالات الاختطاف فيما يستقبلون المحتل الغازي كمخلص ومنقذ دون خجل. .لكن حتما كل ذلك سينتهي بوعي ونضال ابناء اليمن وقريب جدا بإذن الله،،،،
ختاما .. المجد للوطن والشعب.. والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والفكاك للاسرى .. والنصر لليمن الموحد السبتمبري الأكتوبري .. الذي سيظل فيه نضال الرعيل الأول من المناضلين محل فخر واعتزاز شعبنا وأجياله المتعاقبة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اخوكم
د. قاسم محمد لبوزة
نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام
|