موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 17-ديسمبر-2019
راسل‮ ‬القرشي‮ ‬ -
في الفترة الأخيرة وبعد بروز الاختلاف بين الرئيس التركي ودول الاتحاد الأوروبي وفي المقدمة منها فرنسا حول العملية العسكرية التي اسماها اردوغان "نبع السلام" وسياساته العدوانية ضد الأكراد في سوريا .. ظهر الرئيس التركي مهدداً تلك الدول بإعادة الارهابيين "المجاهدن‮" ‬المنتمين‮ ‬إليها‮ ‬لبلدانهم‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬كانت‮ ‬قد‮ ‬رفضته‮ ‬تلك‮ ‬الدول‮..‬
هؤلاء الإرهابيون هم من كان اردوغان نفسه يستقبلهم في بلده منذ العام 2011م ومن ثم إرسالهم إلى سوريا عبر الحدود المشتركة بين البلدين للاشتراك في الحرب ضد النظام السوري الذي ادرك مبكراً ماهية ما يسمى بـ "الربيع العربي" في سوريا واهداف الولايات المتحدة وتركيا والدول‮ ‬الغربية‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮ ‬التدميرية‮ ‬والتقسيمية‮ ‬وتفتيت‮ ‬وحدة‮ ‬النسيج‮ ‬الاجتماعي‮ ‬السوري‮ ‬تحت‮ ‬مسميات‮ ‬طائفية‮ ‬ومناطقية‮ ‬ومذهبية‮ ‬واثنية‮..‬
أردوغان فتح حدود تركيا أمام أكثر من مائة وسبعين ألف إرهابي لم يأتوا من بعض الدول العربية فحسب وإنما جاءوا ايضاً من دول الاتحاد الأوروبي لكي يمارسوا القتل والإرهاب في جميع أنحاء سوريا .. وجرائم القتل تلك تسببت بتهجير اكثر من اربعة ملايين سوري إلى تركيا وغيرها‮..!!‬
وبعد أن فشل اردوغان وحلفاؤه في المخطط التدميري الذي استهدف سوريا ذهب اردوغان يبكي من كثرة المهجرين السوريين المتواجدين في ارضه .. واستخدمهم ورقة رابحة لابتزاز الدول الأوروبية مالم فإنه سيفتح حدوده امامهم للوصول إلى أوروبا وهو ما سبب قلقاً لقادة تلك الدول فذهبت‮ ‬تضخ‮ ‬المليارات‮ ‬إلى‮ ‬اردوغان‮ ‬ليبقوا‮ ‬هناك‮ ‬في‮ ‬تركيا‮..!!‬
وقد‮ ‬خصص‮ ‬الاتحاد‮ ‬الأوروبي‮ ‬6‮ ‬مليارات‮ ‬يورو‮ ‬التي‮ ‬تعهد‮ ‬بها‮ ‬للاجئين‮ ‬في‮ ‬تركيا‮ ‬بموجب‮ ‬اتفاق‮ ‬عام‮ ‬2016‮ ‬مع‮ ‬أنقرة‮ ‬لوقف‮ ‬وصول‮ ‬المهاجرين‮ ‬إلى‮ ‬أوروبا‮ ‬حسب‮ ‬ما‮ ‬أعلنته‮ ‬المفوضية‮ ‬الأوروبية‮ ‬منتصف‮ ‬الاسبوع‮ ‬الماضي‮..‬
لقد‮ ‬وافقت‮ ‬أنقرة‮ ‬عام‮ ‬2016م‮ ‬على‮ ‬منع‮ ‬المهاجرين‮ ‬واللاجئين‮ ‬من‮ ‬محاولة‮ ‬الوصول‮ ‬إلى‮ ‬الاتحاد‮ ‬الأوروبي‮ ‬الذي‮ ‬يشهد‮ ‬انقسامات‮ ‬بين‮ ‬الدول‮ ‬الأعضاء‮ ‬بشأن‮ ‬كيفية‮ ‬التعامل‮ ‬مع‮ ‬المهاجرين‮ ‬الذي‮ ‬يصلون‮ ‬إليها‮ ..‬
هكذا بدت الأمور واضحة تجاه اللاجئين السوريين الذين هجرتهم تركيا وحلفاؤها من بلادهم نتيجة ادخالهم الارهابيين لتدمير وطنهم وقتل شعبهم تحت مسمى "دعم الثورة واسقاط النظام" ومن ثم ذهب اردوغان للمتاجرة بهم بغية الحصول على المليارات..!!
وبعد هذا التهجير والفشل المهين الذي اصاب اردوغان في سوريا ذهب هذا العثماني الحالم بعودة الامبراطورية العثمانية إلى تنفيذ عملية عسكرية واسعة في شمال شرق سوريا واطلق عليها اسم عملية "نبع السلام"..!!
وعلينا‮ ‬ان‮ ‬لا‮ ‬ننسى‮ ‬الاطماع‮ ‬التركية‮ ‬التي‮ ‬تجددت‮ ‬مع‮ ‬اردوغان‮ ‬في‮ ‬الموصل‮ ‬العراقية‮ ‬وحلب‮ ‬السورية‮.. ‬
وفي هذه العملية العسكرية لا ينبغي اهمال امكانية تحقيق اوهام الحلم العثماني والحجة مكافحة الإرهاب الكردي الذين هم اليوم صنيعة حلفائه الامريكان، وحكاية داعش ذريعة مشتركة تم صنعها لتحقيق اطماعهم في المنطقة..
أما‮ ‬حكاية‮ ‬المنطقة‮ ‬الآمنة‮ ‬والعازلة‮ ‬فتركيا‮ ‬لا‮ ‬تحتاجها‮ ‬خاصة‮ ‬وان‮ ‬الروس‮ ‬حاولوا‮ ‬تبديد‮ ‬مخاوف‮ ‬تركيا‮ ‬من‮ ‬الإرهاب‮ ‬الكردي‮ ‬بإعادة‮ ‬تفعيل‮ ‬اتفاق‮ ‬اضنة‮..‬
ومادام هذا كله لن يتحقق فلا بأس من إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة العازلة لمصلحة تركيا وهذا على الأقل سيستفيد منه اردوغان في صراعاته الداخلية ليقول إن تركيا حققت اهدافها في سوريا واصبح لها حضور في التأثير على توجهات هذا البلد العربي..!!
وتتجلى مناورات اردوغان مع الأوروبيين وقدراته الابتزازية في توظيف الإرهابيين الذين دفعت بهم دولهم الأوروبية إلى سوريا بإعادتهم إلى دولهم وهي حكايه قديمة جديدة لطالما رفعها في وجه الأوروبيين ليهددهم على طريقة ترامب "ادفعوا" وإلا سنرد بضاعتكم الإرهابية التي صدرناها‮ ‬معاً‮ ‬إلى‮ ‬سوريا‮ ‬إليكم‮.!‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)