موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 23-ديسمبر-2019
محمد‮ ‬اللوزي -
الفتات من الاحزاب لم تعد قادرة على ان تجد نفسها بضياعها للأيديولوجيا وفقرها القيمي وتنازلها التام عن المبادئ التي سار عليها رفاق كانوا في المعترك النضالي حقيقة حتى ان البعض أخفي أو اغتيل أو سجن وعذب ليخلف من بعدهم رفاق خانوا كل نضالات من سبقوهم بارتمائهم في احضان الرجعية والاستعمار بلامبالاة أو حتى ندب حال. والواقع أن تغييب الايديولوجيا بفعل المغرى المادي قد جعل من هذه الاحزاب مثار تندر وسخرية وتحولت من صمام امان التعددية السياسية والحزبية الى مجرد ديكور لمسرحية عبثية تحت عنوان التحالف لتدمير الوطن. وإذاً فذات الاحزاب اليسارية التي كانت نشأتها على النقيض من دول البترودولار عملاء الاستعمار والإمبريالية وتتحد مع تطلعات الجماهير وتشكل رافعة سياسية مهمة لها.، هي الآن تقع في فعل المؤامرة تتخذ من لافتتها الحزبية مجالا لجني محصول العمالة والخيانة وتشرعن للقتل بلامبالاة بما يعني أن هذه الاحزاب تلتقي مع قوى اليمين في تعميق التخلف وطمس الهوية النضالية وفتح نوافذ وارتزاق وصراع أيضا فيما بينها بما فيها الاحزاب الوسطية وقد تشظت كماهو حال الشعبي العام لتبدو الصراعات البينية متعددة والعمالة واحدة. الجميع مع الرياض وأبو ظبي ولكنهم في تناحر الاصلاح ضد الناصري الناصري ضد المؤتمري والمؤتمري ضد الاصلاح والجميع ضد انصار الله والكل ضد الكل بلاوجهة وبلا رؤية وطنية وبلا معنى نضالي. تداخلات هذا الصراع حتى في إطار الحزب الواحد نفسه ففي الداخل لايوجد اتفاق مع الخارج الناصري والاشتراكي والمؤتمري في الداخل لا يتبع ولايتفق مع الخارج وكل له قيادته وادعاء التمثيل، من بوابة هذا التشضي استطاعت قوى التحالف ان تغرس انيابها في خارطة الوطن اليمني لتتحول الى احتلال تشرعنه الاحزاب المنضوية في البترو دولار فالجنوب يرزح تحت قوى الهيمنة والاستعلاء ولاوجود يذكر لما تُسمى شرعية على الارض وهي الاخرى على تناقض مع الوطن والثورة والوحدة ومع نفسها ومجرد أداة طيعة لقوى الاحتلال. واقع الحال يكشف عن خواء سياسي فلم يعد احد يمتلك سيادة اتخاذ القرار لا الوطني ولا الحزبي الكل في فلك العمالة والارتهان يستخذي ويعيش أزمات نفسية بين واقع اليوم ونضالات الأمس. في كل الأحوال ثمة تحولات عميقة قد تقصي القوى الرخوة والانتهازية السياسية التي قد تجد نفسها أمام مسائلة الاحتلال لها بأنها مجرد قوى مرتزقة لم تقدم نصرا. وقد تجد من يمنحها وقتا ضيقا للمغادرة الى أي وجهة بما جنته من أموال ثمن دور قدمته وانتهى. في المحصلة الفرصة مازالت متاحة رغم ضيق الوقت في عودة الوعي الى هذه الاحزاب بمختلف الوانها وتفاعلاتها السلبية وتشضيها على نفسها وعلى التعددية الحزبية اللاممنهجة واللامؤدلجة والمتمصلحة من هذا التحلل القيمي الذي اغرقت نفسها فيه، بمقدورها ان تتقارب وتتجاوز ثارات صنعتها ظروف سياسية ومصالح مالية الى واقع افضل لشراكة مع الداخل ليس بأفضل شروط وإنما بالممكن قبل ان تجد نفسها على قارعة الطريق مهملة مرمية تأكل فتات البترودولار دون اي حضور اخلاقي لها. ثمة تباينات تجاوزها تهم الاثرياء أولاً من قادة الاحزاب للدخول دونما تأشيرة الى الوطن.. فهل تجد احزاب مفككة القدرة على ترميم شروخات اتسع، أم ستبقى في ذات التصدع حتى أفولها ببروز قوى جديدة قادرة على فعل المبادرة والتجديد.. القادم وحده يجيب على هذا التساؤل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)