موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 31-ديسمبر-2019
بقلم‮ ‬الاستاذ‮/‬احمد‮ ‬غالب‮ ‬الرهوي -
الحاصل‮ ‬في‮ ‬الصورة‮ ‬على‮ ‬الساحة‮ ‬اليمنية‮ ‬مشهدان‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬الحيثيات‮ ‬والمعطيات‮ ‬والوقائع‮:‬
المشهد الأول: يتمثل في الجغرافيا الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ التي تمثل الكتلة السكانية الأكبر والتي تتعرض منذ 26 مارس 2015 إلى عدوان غير مبرر يصاحبه حصار وحرب اقتصادية وإعلامية وأمراض تفتك بالشعب اليمني في ظل صمت دولي إلا أن هذا المشهد ثبت بعون الله والإرادة السياسية والتضامن الشعبي والقبلي على مختلف الصعد والمستويات , وتطور إلى فرض قواعد اشتباك جديدة من الدفاع إلى الهجوم بتطوير صناعته العسكرية المنظومة الصاروخية الدفاعية والطيران المسير بعقول يمنية »المعاناة أم الاختراع« فضلا عن عدالة القضية المستمدة من الإيمان بالله والواجب الديني والأخلاقي بالدفاع عن الأرض والعرض إنفاذا لقول الله تعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) ولقوله تعالى (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ‮) ‬
إضافة‮ ‬إلى‮ ‬بسالة‮ ‬وشجاعة‮ ‬الإنسان‮ ‬اليمني‮ ‬جيشا‮ ‬ولجاناً‮ ‬ورجال‮ ‬القبائل‮ ‬وامرأة‮ ‬وشباباً‮ ‬ومختلف‮ ‬الفعاليات‮ ‬الوطنية‮ .‬
ونحن اليوم على مشارف انتهاء العام الخامس من العدوان والولوج إلى بداية العام السادس ازددنا صلابة وقوة وإبداع , ويجترح المقاتلون انتصارات لم يشهد لها العالم مثيلاً وستدرس في الأكاديميات العسكرية , حيث مزجنا بين استخدام المنهجية العسكرية اللامتماثلة وشاهدنا على ذلك كثيرا من العمليات الناجحة وأحد نماذجها عملية نصر من الله التي فاقت كل التصورات ومثلت استراتيجية عسكرية فريدة تكاملت فيها مختلف صنوف الأسلحة العسكرية البرية والجوية والصاروخية التي خطط لها بدقة عالية ونفذت بكل حرفية ومهنية فضلا عن السمو الإنساني في التعامل مع الأسرى في أمنهم وعلاجهم وغذائهم والمستوى الأخلاقي في تطمينهم وتطمين أسرهم.. هذه الملحمة أرغمت دول العدوان وأسيادهم الأمريكان والصهاينة على التفكير جيدا في الحل وأن حسم الصراع عسكريا غير ممكن , ليس من منطق أخلاقي وإنما خوفا على مصالحهم الاستراتيجية التي يعتبرونها كما قالوا البقرة الحلوب التي يحلبونها ويستنزفونها بكل سهولة ويسر مقابل حمايتهم وبقائهم في عروشهم , كما أن دقة وحرفية الطيران المسير في بقيق وخريص الذي أوقف 50٪ من تدفق النفط السعودي ومثلت صدمة رعب وخوف شديد , زادت من إعادة التفكير الجاد في‮ ‬الحل‮ ‬السلمي‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬أصبحت‮ ‬مصالحهم‮ ‬وأراضي‮ ‬دول‮ ‬العدوان‮ ‬تحت‮ ‬مرمى‮ ‬القوة‮ ‬اليمنية‮ ‬الصاروخية‮ ‬والمسيرة‮ .‬
المشهد الثاني: الواقع المؤلم في المحافظات الجنوبية المحتلة التي جعلها الاحتلال تعيش الفوضى وفقدان الأمن واسترخاص الأرواح والدماء وتدهور الحياة على مختلف الصعد بغياب تام لأدنى مظاهر الدولة ومؤسساتها وتضخم شهوة السلطة والتسليم الكامل للمحتل السعودي والإماراتي الذي استمرأ عمالة قياداتهم وأتباعهم وإذلالهم مستخدما المنهجية الإستعمارية (فرّق تسد) ولعب تبادل الأدوار تارة وخلط الأوراق تارة أخرى والاستسلام المطلق لأدواتهم كل هذا خلق نموذجاً من أسوأ نماذج الاحتلال الذي شهدته دول العالم في مختلف الحقب, وقبضت دول العدوان على كل المفاصل في المحافظات الجنوبية المحتلة وعلى رأسها استملاك القرار والتحكم بالمنافذ والجزر والسواحل والثروات , إضافة إلى وصولهم إلى المهرة دون مبرر للضغط على سلطنة عمان ووضعها بين فكين جغرافيا (جيو استراتيجيا) , لتحقيق أجندتها في ديمومة هذا الوضع الذي يمكنهم من البقاء أطول والتفتيت والتشظي وتغذية ثقافة الحقد والكراهية الذي تغذيه عنوة وإرساء ثقافة الجهوية والمناطقية والقروية كوقود لمزيد من العنف وسفك الدماء الذي لا سمح الله يصعب إصلاحه ومعالجته , فالاقتتال في أغسطس 2019م بين ما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا من البريه إلى الحذاء وما بينهما والطرف الآخر ما تُسمى بالشرعية المهجرة قسريا والقابعة في فنادق الرياض وجدة واسطنبول والقاهرة وكلاهما قَبِل -مخالفاً للفطرة الإنسانية والشرائع والقوانين السماوية والأرضية- باستدعاء الأجنبي ليقتل ويدمر أبناء جلدته ويحرق الحرث والنسل لإشباع شهواتهم ورغباتهم السلطوية المنفعية الذاتية وصولاً لاتفاق الرياض الشكلي الذي وضح الصورة وأكد المؤكد أن لا علاقة لهم لا بالهوية ولا بالوطن وأقدموا عليه وهم مدركون أنهم يجمّلون وجه المحتل السعودي الإماراتي ويشرعنون احتلالهم بل ومستعدون لدورة عنف جديدة أكثر ضراوة ووحشية مبتغين بذلك رضى دول العدوان عليهم , وبات من المؤكد أن المخطط الأمريكي والصهيوني وأدواته الإقليمية هو المتحكم بالمشهد من ألفه إلى يائه والدليل من باب المقارنة حكومة السراج في ليبيا التي ذهبت إلى حد طلب التدخل العسكري‮ ‬التركي‮ ‬وذهب‮ ‬وزير‮ ‬النقل‮ ‬فيما‮ ‬تُسمى‮ ‬بالشرعية‮ ‬الجبواني‮ ‬لتوقيع‮ ‬اتفاقيات‮ ‬غير‮ ‬شرعية‮ ‬ولا‮ ‬قانونية‮ ‬وسيتبعه‮ ‬بعض‮ ‬الوزراء‮ ‬للهبوط‮ ‬في‮ ‬تركيا‮ ‬لنفس‮ ‬الغرض‮ !.‬
وبالعودة للصورتين , الصورة في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ تسير بخطى ثابتة ومدروسة وممنهجة بنفس الخطاب السياسي والانفتاح على الحل السلمي العادل والشامل الذي لا ينتقص من أحد ولا يقصي أحداً ولا يستبعد ولا يستهدف أي مكون أو جماعات أو أفراد ومن ينطبق عليه قانون العفو العام والذي زدناه بإصدار قرار تعيين لجنة المصالحة الوطنية والحل السياسي إيماناً منا بواجب العمل على تعزيز السلم الأهلي وتنفيذاً للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، والتي نأمل أن يتم أخذها من قبل جميع الأطراف على محمل الجد للخروج ببلدنا‮ ‬من‮ ‬دوامة‮ ‬الصراع‮ ‬والارتهان‮ ‬للخارج‮.‬
وما الظروف التي يمر بها وطننا الحبيب لا سيما في المحافظات المحتلة إلا دليل دامغ على حاجتنا كيمنيين لإجراء مصالحة وطنية صادقة تساهم في ترسيخ الأمن الاجتماعي وتهيئ لحوار سياسي يمني جاد بعيدا عن أي وصاية أجنبية.
إن رسالتنا إلى كل المخدوعين بالأجنبي والمعلقين آمالاً كبيرة على الخارج أن يتعلموا من دروس التاريخ، ويدركوا أن مكافأتهم من قوى العدوان لن تكون إلا الذل والهوان، وهو ما يتوجب عليهم أن يسارعوا إلى مراجعة النفس والإنصات لصوت العقل والحكمة.
وإذ‮ ‬نجدد‮ ‬دعوتنا‮ ‬للمغرر‮ ‬بهم‮ ‬للعودة‮ ‬إلى‮ ‬أرض‮ ‬الوطن‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬مصالحة‮ ‬وطنية‮ ‬شاملة،‮ ‬فإننا‮ ‬نؤكد‮ ‬أن‮ ‬المشتركات‮ ‬بين‮ ‬اليمنيين‮ ‬كفيلةٌ‮ ‬بتجاوز‮ ‬المسائل‮ ‬الخلافية‮ .‬
ومبادرة المجلس السياسي الأعلى مبادرة سلام دعا فيها جميع الفرقاء من مختلف أطراف الحرب إلى الانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أي طرف حقناً للدم اليمني وحرصاً على ما تبقى من أواصر الإخاء وتغليباً للمصالح الوطنية العليا‮.. ‬وأعلن‮ ‬عن‮ ‬وقف‮ ‬استهداف‮ ‬أراضي‮ ‬السعودية‮ ‬بالطيران‮ ‬المسير‮ ‬والصواريخ‮ ‬الباليستية‮ ‬والمجنحة‮ ‬وكافة‮ ‬أشكال‮ ‬الاستهداف‮.‬
وقال الرئيس المشاط: "ننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي لأراضينا اليمنية ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة".. "مؤكداً أن استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد بل قد يفضي إلى تطورات‮ ‬خطيرة‮ ‬لا‮ ‬نريدها‮ ‬أن‮ ‬تحدث‮ ‬مع‮ ‬أننا‮ ‬على‮ ‬يقين‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬ضررها‮ ‬الأكبر‮ ‬لن‮ ‬يكون‮ ‬علينا‮ ‬وإنما‮ ‬على‮ ‬دول‮ ‬العدوان‮ ‬بالدرجة‮ ‬الأولى‮ ‬وبشكل‮ ‬أساسي‮ ‬ومباشر‮".‬
كما‮ ‬دعا‮ ‬الرئيس‮ ‬المشاط‮ ‬دول‮ ‬العدوان‮ ‬وعلى‮ ‬نحو‮ ‬فوري‮ ‬إلى‮ ‬رفع‮ ‬الحظر‮ ‬عن‮ ‬مطار‮ ‬صنعاء‮ ‬الدولي‮ ‬ووقف‮ ‬اعتراض‮ ‬السفن‮ ‬المتجهة‮ ‬إلى‮ ‬ميناء‮ ‬الحديدة‮ ‬واحترام‮ ‬معاناة‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮.‬
وبعون الله وبإرادة الشعب الثابت والصابر القادر على الانتصار بعدالة قضيته انطلاقاً من دوافع مشروعة وبالعودة إلى صلب سؤالك فإن العام المقبل سيكون أفضل بإذن الله وهي الصورة التي عمدها الشعب اليمني أولاً: بتضحياته وصموده وعدالة قضيته , وثانياً: اتضاح الصورة للعالم بعد خمس سنوات محباً أو مكرهاً بأنه بات من الضرورة بمكان أن يحسم هذا العدوان العقيم بالحل السلمي , وما التحركات الإقليمية والدولية والمشاورات إلا خير شاهد على أن العام القادم سيكون عام الحل والنصر بإذن الله (مكرهاً أخاك لا بطل).. قال تعالى : »أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ«
إضافة إلى عوامل أخرى تضغط على دول العدوان سخرها الله سبحانه وتعالى لصالح الشعب اليمني المظلوم ومنها قضية خاشقجي وتصدُّرها المحاكم الهزلية , وكذا عقد قمة كوالا لامبور الإسلامية , والسعودي الذي نفذ عملية الاغتيال في القاعدة الأمريكية والدماء التي تُسفك في ليبيا وسوريا والعراق وعدة بلدان ومناطق في العالم وخلفها السعودية والإمارات كلها عوامل وقيمة مضافة تؤكد عدوانيتهم وشيطانيتهم مقابل مظلومية وعدالة قضية الشعب اليمني وتلك الشعوب التي خربوها وعاثوا فيها فساداً وخراباً بشتى ومختلف الصور والطرق .
ونقول لأبناء جلدتنا من الخونة والعملاء تيقنوا بأن الغازي والمحتل سيتخلى عنكم، وشواهد التاريخ كثيرة وشواهد الحاضر كثيرة أيضا وآخرها الأكراد وعمر البشير , ومع كل ذلك يدنا ممدودة لكم لتعودوا إلى رشدكم بالرغم من الدماء والدموع والدمار أن تفيئوا إلى ربكم وتعودوا‮ ‬لحضن‮ ‬وطنكم‮ ‬الذي‮ ‬يتسع‮ ‬للجميع‮ ‬خيراً‮ ‬لكم‮ ‬من‮ ‬اللهث‮ ‬خلف‮ ‬السراب‮ .‬ وسيكون‮ ‬عام‮ ‬2020م‮ ‬عام‮ ‬الانتصار‮ ‬للسلام‮ .‬
قال‮ ‬تعالى‮: (‬ربنا‮ ‬آتنا‮ ‬من‮ ‬لدنك‮ ‬رحمة‮ ‬وهيّيء‮ ‬لنا‮ ‬من‮ ‬أمرنا‮ ‬رشداً‮) ‬صدق‮ ‬الله‮ ‬العظيم‮ .‬

‮* ‬عضو‮ ‬اللجنه‮ ‬العامة
‮* ‬عضو‮ ‬المجلس‮ ‬السياسي‮ ‬الاعلى
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)