ابراهيم الحجاجي - فعلا الشيخ صادق قدم استقالته للأمانة العامة الاربعاء الماضي.. قد تكون لها عدة دلالات:-
الاولى: اعلن يوم الخميس 2 مايو 2019 جديته عدم استمراره في رئاسة المؤتمر.. كان ذلك أمام الاجتماع الموسع للجنة الدائمة الرئيسية، بعد أن حافظ على الحزب وأنقذه في أخطر ظرف واجهه في تاريخه.. إلا أن اللجنة الدائمة الرئيسية وجميعهم طبعاً هم كبار قيادات المؤتمر في مختلف محافظات الجمهورية أصروا جميعاً على أن يستمر رئيساً للحزب، وكان في ذلك احراج له فقبل.
الثانية: عدم تقدير بعض القيادات ربما لوضع الحزب من مختلف النواحي والجانب المالي من أبرزها، وعدم ادراكهم أن الحزب لم يعد بتلك السلطة أو المال، وهو ما يستدعي إعانته في تسيير شئون الحزب في ظل هذه الظروف العصيبة.
الثالثة: عدم احترام مكانة الحزب من قبل البعض وظروفه وخصائصه، من خلال تهميش دوره في بعض الامور.
الرابعة: تعرض عدد من قيادات المؤتمر ورئيس الحزب في مقدمتهم الى اساءات من قبل بعض وسائل الاعلام والناشطين، دون أن تقوم الجهات المختصة بإيقاف هؤلاء والعمل على رد الاعتبار.
لذلك.. وبالاضافة الى الوضع الصحي للشيخ صادق ابو راس اطال الله في عمره، يعتبر القرار أولاً وأخيراً حقاً شخصياً ومن حقه أن يرتاح باقي حياته مع أسرته وإدارة شؤونه الشخصية، لكن ليس الآن، مثلما عمل هذا الانجاز الكبير للمؤتمر في أصعب ظرف وفي فترة وجيزة تعتبر رقماً قياسياً، يجب أن يتراجع عن هذا القرار حتى اجتماع آخر للجنة الدائمة الرئيسية لاختيار قيادة جديدة للمؤتمر، لأن الاصرار على هذا القرار قد يترك فراغاً يعرض الحزب لعدة ثغرات يمكن لأعدائه أن يتسللوا من خلاها لتمرير مشاريعهم الخبيثة.
الشيخ صادق ابو راس.. ستظل مصباحاً في درب التاريخ، يأنس ويهتدي به عشاق الوطنية وذوو الاخلاص.
|