الشيخ حسين حازب - حان الوقت لإحلال سلام الشجعان..
وحقن الدماء في مارب والجوف..
يا أهلنا وربوعنا في مارب والجوف..
منذ خمس سنوات وابناء اليمن وابناء محافظة مارب والجوف وغيرها من المحافظات ، يقدمون فلذات أكبادهم في حرب واقتتال مع اخوانهم في الجيش واللجان الشعبية، من اجل مشروع دولي استعماري خبيث يستهدف كل اليمن ارضاً وانساناً وحضارة ووجوداً، قد اتضحت أهدافه ومعالمة لكل ذي عقل وبصر، ومن اجل نهب وسلب موارد المحافظة الى جيوب قيادات الاحزاب المؤيدة لهذا العدوان، والذين تعيش اسرهم في بحبوحة من العيش في داخل الوطن وخارجه ويدرس ابناؤهم في ارقى الجامعات والكليات العسكرية، في الخارج، الآن وبعد وصول طلائع الجيش واللجان الشعبية الى حيث وصلوا في محافظة مارب، والجوف، فقد حان الوقت لإفشاء السلام بين ابناء محافظة مارب والجوف ومن يعيش في المحافظتين وبين اخوانهم في الجيش واللجان الشعبية وعودة المياه الى مجاريها، بعد ان نزغ الشياطين بينهم، مدة خمس سنوات ونيِّف، فالجيش واللجان الشعبية لا هدف لهم غير المعتدي الخارجي ومن يعاونه، ويمدون أيديهم لكل من يقف الى جانب الوطن، الجيش واللجان لن ينظروا الى الخلف، ولن يحقدوا على احد، الجيش واللجان لا خصم لهم غير أعداء البلد ومن اصر على السير في فلكهم، ولهذا.. ارجو من قبائلنا جهم وبني جبر والجدعان ومراد وعبيدة والاشراف وآل عقيل وآل ابو طهيف وبني عبد وكل من ينتمي الى مارب والجوف من قبائلنا دهم الأبطال من ذو غيلان وهمدان وبني نوف والأشراف والمهاشمة من بكيل وغيرهم وكل من يعيش في المحافظتين من المحافظات الأخرى ان يحفظوا ابناءهم من مواجهة اخوانهم وابنائهم المتواجدين في تخوم مارب وحزم الجوف فهم من ربوعهم واخوانهم من محافظات اليمن بمن في ذلك ابناؤهم من الذين وقفوا من اول يوم مع الوطن ضمن الجيش واللجان الشعبية.
وطبعاً لا يوجد فيهم ولا بينهم لا إيراني ولا مجوسي ولا رافضي فكلهم من ابناء اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه، مسلمون موحدون، يرغبون في السلام لهم ولكم، لهذا فقد حان الوقت لتصنعوا معهم السلام وتعيدوا المخوة والوئام، وتداووا الجراح، وتفرضوا معهم على ربوع المحافظتين سلام الشجعان.
نعم جاء دوركم يا ابناء مارب والجوف لصناعة السلام لكم ولغيركم والاستفادة من خيرات محافظاتكم الواعدة، التي تذهب منذ عدة سنوات الى الأماكن والأشخاص الذي تعرفونهم بالاسم والصورة، جاء دوركم لتشاركوا اخوانكم من الجيش واللجان الشعبية في ايجاد نظام يحفظ حقوق كل الناس ، وأمن كل الناس ، وعدالة لكل الناس من خلال شراكة حقيقية بين الجميع لا تقتصر على مكون واحد كما هو حاصل منذ 2011م..
دعوا الحزبية والتعصب جانباً، ودعوا الخلاف على الدين والخلافات المذهبية المقيتة التي تفرق ولا تجمع دعوها لله، والوطن للجميع وإدارته للجميع وخيراته للجميع، وتذكروا القربى بينكم وبين قومكم واخوانكم وابناء عمومتكم في الجيش واللجان الشعبية، ووجهوا بنادقكم الى جانب بنادقهم الى صدور المعتدين من خارج اليمن، ومثلما وسعتنا صنعاء ونحن من كل الاحزاب والألوان بمن في ذلك قيادات الإصلاح والمشترك ومصالحهم لازم مارب والجوف تتسع الجميع ومثلما هو مسموح لكل الناس في صنعاء وبقية المحافظات لازم مارب والجوف تستوعب كل الناس من كل الأطياف، وتفضلوا ادخلوا صنعاء سلماً ودون حرب.. آمنين.. لا خوف عليكم ولا حزن بإذن الله ، ولنعذر بعضنا البعض، ونسمون فوق الجراح، وستجدون الجيش واللجان اخوةً لكم متسامحين متجاوزين للماضي وجراحه، وأنتم مفروض تكونون كذلك فالكل قد صابه الألم والقرح، والخسارة في الشباب خسارة على الجميع، دعوة صادقة ومخلصة من ابنكم وأخوكم الذي تؤلمه كل قطرة دم تسفك هنا او هناك، ويؤلمه ما يشاهده من راحة وثراء فاحش للقليل من الناس ، وموت وجراح وآلام لبقية الناس، ولا يستفيد مما يجري غير الطغاة الطامعين فينا كلنا، وتجار الحروب.!
دعوة من اخوكم وابنكم للسلام وليس للمناكفة التي لم يعد هناك مجال لها ولا للداعين اليها ، فيكفي مارب والجوف وأهاليهم والساكنين فيهما ما قد حصل من 2011 الى اليوم من مآسٍ ودماء وجراح ، ويكفيهما الى اليوم الذهاب خلف اولئك المفسبكين والناشطين الذي غطوا بدوشاتهم على رجال الحل والعقد، وأصبحوا يتحدثون عن القبائل متجاوزين كبار القوم وعقلاءهم وأصحاب الرأي فيها، مؤكدًا للجميع ان الجيش واللجان منكم واليكم، وغرضهم العدو الخارجي، الذي يستهدف الجميع ، فلم يعد لدى احد الرغبة في استمرار القتال والفرقة والانقسام ، عدا أولئك الذين استفادوا ومازالوا مستفيدين من هذه الحرب على حساب دماء البسطاء والمغرر بهم..
أقول قولي هذا وانا واثق في الله ثم فيكم، أنكم ستصنعون السلام في مارب والجوف، ومن مارب والجوف سيصنع السلام لليمن كله بإذن الله وبمواقفكم التصالحية يا اهلنا وربوعنا، والله الموفق والهادي الى سواء السبيل..
|