موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 11-فبراير-2020
حسن‮ ‬عبدالوريث -
لا‮ ‬أدري‮ ‬من‮ ‬أين‮ ‬يأتي‮ ‬البعض‮ ‬بكل‮ ‬هذا‮ ‬التفاؤل‮ ‬أو‮ ‬الأمل‮ ‬في‮ ‬انفراج‮ ‬كرب‮ ‬الحرب‮ ‬في‮ ‬زمن‮ ‬قريب؟
لا‮ ‬المعلومات‮ ‬والأخبار‮ ‬الصحيحة‮ ‬تُشير‮ ‬الى‮ ‬ذلك‮ ‬البتة‮ ..‬
ولا‮ ‬المؤشرات‮ ‬والتجليات‮ ‬تُفصح‮ ‬عن‮ ‬هذا‮ ‬التفاؤل‮ ..‬
ولا‮ ‬المقدمات‮ ‬ونتائجها‮ ‬تقول‮ ‬بصواب‮ ‬ذاك‮ ‬الأمل‮ ..‬
ولا‮ ‬أية‮ ‬علامات‮ ‬أو‮ ‬شواهد‮ ‬على‮ ‬الاطلاق‮!‬
فكل‮ ‬هذي‮ ‬وتلك‮ ‬تؤكد‮ ‬بما‮ ‬لا‮ ‬يدع‮ ‬مجالاً‮ ‬للشك‮ ‬أن‮ ‬الحرب‮ ‬عادها‮ ‬مُطوِّلة،‮ ‬وأن‮ ‬أذرعها‮ ‬الأخطبوطية‮ ‬لا‮ ‬تزال‮ ‬تتطاول‮ ‬حتى‮ ‬تبلغ‮ ‬أقصى‮ ‬مداها‮ ‬في‮ ‬الميدان‮ ‬وفي‮ ‬الوعي‮ ‬والوجدان‮ ‬وفي‮ ‬الانسان‮ ‬والعمران‮ .‬
ويوماً‮ ‬عن‮ ‬يوم‮ ‬تتجلى‮ ‬حقائق‮ ‬يدركها‮ ‬العقل‮ ‬السليم‮ ‬بسهولة‮ ‬مُفرطة‮ ‬،‮ ‬تقول‮ ‬بجملة‮ ‬من‮ ‬الثوابت‮ ‬ذات‮ ‬البصمات‮ ‬الداكنة‮ ‬،‮ ‬أبرزها‮:‬
1 - أن وباء الفساد (بل سرطانه) استشرى في أوسع نطاق في صفوف القوى المتقاتلة - قياداتها بالذات أقصد- فظهرت أموال الحرب وغسيلها بصورة لم يعرفها يوماً لا تاريخ الحروب ولا تاريخ الفساد على السواء.
ولهذا‮ ‬فقد‮ ‬ازدهرت‮ ‬شهية‮ ‬تلكم‮ ‬القيادات‮ ‬ومازالت‮ ‬وستظل‮ ‬حتى‮ ‬آخر‮ ‬قطرة‮ ‬ماء‮ ‬في‮ ‬النهر‮ ‬وآخر‮ ‬ذرة‮ ‬تراب‮ ‬في‮ ‬الجبل‮!‬
مغارة‮ ‬علي‮ ‬بابا‮ ‬انفتحت‮ ‬على‮ ‬مصراعيها‮ ‬قبالة‮ ‬قياصرة‮ ‬الحرب‮ ‬وتجارها‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬الأطراف‮ ‬في‮ ‬الداخل‮ ‬والخارج‮.. ‬فكيف‮ ‬للحرب‮ ‬أن‮ ‬تنتهي‮ ‬ولا‮ ‬يزال‮ ‬ثمة‮ ‬ذهب‮ ‬وفضة‮ ‬ولؤلؤ‮ ‬وزمرد‮ ‬ومرجان‮ ‬وياقوت‮!‬
2 - في الوقت الذي بُلِيَتْ " الشرعية " بحلفاء حرب لم يكونوا أصدقاء صادقين على الاطلاق، بل خونة حقيقيين ، يجيدون الطعن في الظهر والغدر في منتصف الطريق والتآمر في عقر البيت.. حظيَ " الحوثيون " بحلفاء حرب مخلصين لهم وصادقين معهم ومساندين في مدلهم الأوقات والأزمات،‮ ‬عدا‮ ‬أنهم‮ ‬معلمون‮ ‬مهرة‮ ‬لتلاميذ‮ ‬مطيعين‮.‬
أن‮ " ‬الحوثي‮ " ‬وحليفه‮ ‬وجهان‮ ‬لعملة‮ ‬واحدة‮ ‬وعمل‮ ‬واحد‮ ‬وقول‮ ‬واحد‮ ‬ومبدأ‮ ‬واحد‮ ‬ومذهب‮ ‬واحد‮ ‬ومدرسة‮ ‬واحدة‮ ..‬
أما‮ " ‬الشرعية‮ " ‬وحليفها‮ ‬فألف‮ ‬وجه‮ ‬وألف‮ ‬جسد‮ ‬ومنابع‮ ‬شتى‮ ‬ومصبَّات‮ ‬كثيرة‮ ‬ومصالح‮ ‬متضاربة‮ ‬ورؤى‮ ‬متناقضة‮.‬
3 - ان احدى أهم غايات هذه الحرب لم تكتمل بعد ، اذْ لابد من القضاء المبرم على أية امكانية محتملة لبروز اليمن كقوة اقليمية في هذه المنطقة في أيّ وقت قادم . يجب تدمير مداميك الاقتصاد المدمر أصلاً . سيُلتَهم ما ظهر أو بطن من الثروات وهي كثيرة . سيتم تمزيق النسيج الاجتماعي والروابط الثقافية للمجتمع اليمني، ضرورة طرد النخب التي مازالت تتسم برصيد نقي وتاريخ مشرف وتجيد التفكير السليم واستبدالها بحفنة من المرتزقة والجهلة والخونة والقتلة.. ثم أولاً وتالياً لابد من ابادة القوة البشرية التي تمتاز بها اليمن عن باقي دول المنطقة‮.‬
ان‮ ‬جميع‮ ‬قوى‮ ‬القرار‮ ‬الاقليمي‮ ‬والدولي‮ ‬متفقة‮ ‬على‮ ‬ضرورة‮ ‬تحقيق‮ ‬هذه‮ ‬الغايات‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬هذه‮ ‬الحرب‮. ‬ويومَ‮ ‬أن‮ ‬يرى‮ ‬المرء‮ ‬أن‮ ‬جميعها‮ ‬قد‮ ‬تحقق،‮ ‬حينها‮ ‬فقط‮ ‬يمكنه‮ ‬التفاؤل‮ ‬بإمكانية‮ ‬وقف‮ ‬الحرب‮ .‬
أما‮ ‬قبل‮ ‬ذلك‮- ‬واما‮ ‬دون‮ ‬ذلك‮- ‬فان‮ ‬أيّ‮ ‬متفائل‮ ‬بإنهاء‮ ‬الحرب‮ ‬قريباً‮ ‬عليه‮ ‬أن‮ ‬يقف‮ ‬قبالة‮ ‬المرآة‮ ‬ويضحك‮ ‬في‮ ‬وجهه‮ ‬على‮ ‬نفسه‮!‬

‮* (‬مقالي‮ ‬في‮ ‬موقع‮ : ‬يمن‮ ‬مونيتور‮)‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)