عبدالجبار سعد - قد يستغرب البعض حين يسمع أن هناك طائفة من اليهود أشد عداوة للصهيونية ولدولة اسرائيل من المسلمين أنفسهم ، هؤلاء هم الذين اليهم الإشارة بقوله جل وعلا " ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون "، وهم يعتقدون أن الله قد كتب عليهم الشتات في الأرض حتى مجيئ المسيح عليه السلام ، وأن أي دولة قبل ذلك هي معصية لله ومحكوم عليها بالفناء .
**
هؤلاء اليهود المتقون والذين مايزالون على ملة موسى عليه السلام يعادون الصهيونية ويرونها كفراً بواحاً بل ويقول قائلهم عنها إن كل شيء يحيا بالماء إلا الصهيونية فإنها لا تعيش إلا بالدماء .
**
في سفر دانيال من التوراة يقص الله على اليهود قصة دولة اسرائيل في آخر الزمان التي تقوم على الفجور والمعاصي والجنس وتحكم العالم ويصير حكام العالم خدماً لها حتى اذا جاء امر الله سلط عليها من عباده من يفنيها ويفني اليهود معها، وتوجد اشارات الى ان هذا الفناء سيكون من العراق ومن أجل ذلك كانت مؤامراتهم ومنازلاتهم للعراق وقائده في العقود الماضية .
**
توجد في المراجع الاسلامية اشارات الى هذه الهيمنة الصهيونية والفساد الأخير في الأرض، والمؤمنون من أهل الاسلام موقنون بالوعد الإلهي لدمار هذه الدولة ونهاية هيمنة اليهود وفسادهم الكبير .
**
المؤمنون من اليهود والمؤمنون من المسلمين موقنون بهذه الحقائق، والصهاينة من اليهود مؤمنون ايضا بهذه الحقائق ولكنهم يكابرون ويجحدون حتى يأتي اليوم الموعود .
**
صفقة قرن الشيطان ربما كانت آخر حلقة في سلسلة التآمر الصهيوني الصليبي لمواجهة الوعود الالهية التي يؤمن بها الجميع وبعضهم يجحدون ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون .
|