موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 17-فبراير-2020
‮ ‬مطهر‮ ‬تقي‮ ‬ -
تسع سنوات ثقيلة مؤلمة ومزعجة دمرت مقدرات شعبنا ومزقت نسيج شعبنا وايقظ السياسيون المنتفعون امراض المذهبية والعنصرية والمناطقية والانفصالية وباعوا الوطن للرجعية والاستعمار بعد أن كانوا لسنوات طويلة يضحكون على الشعب بشعارات احزابهم وافكارهم بأن الرجعية ربيبة أمريكا واسرائيل هي العدو الحقيقي لشعب اليمن التي لا تريد له الخير وتتآمر على ثورته اليمنية ومسيرته الوطنية وتشتري بمالها العملاء واصحاب الضمائر الضعيفة لتكون ادواتها التخريبية داخل الوطن.. وكم صفق البسطاء من الكادحين والفقراء لتلك الشعارات وكم هللوا وكبروا لها حتى خرج الشباب منهم يطلبون التغيير ويطالبون برحيل النظام ورموزه، وقناة الجزيرة " مباشر " تبث على مدى الساعة ثورة الربيع العربي من بوابة جامعة صنعاء ثم من ساحة التغيير الكائنة بين موقع الفرقة شمالاً ومستشفى العلوم جنوباً وتتنقل تلك القناه بين ثورة صنعاء وثورة مصر وتونس وليبيا بحضور وإدارة رجل المخابرات الامريكي "؟" الذي ظهر مع كثير من المظاهرات في تلك الدول وصاحب كتاب كيف تثور الشعوب.. تبشر تلك القناة بعالم عربي ديمقراطي لا مكان فيه للطغاة الفاسدين وبعالم عربي يعيش فيه المواطن حراً آمناً يتمتع بمستوى معيشي واقتصادي وتعليمي وصحي عال يعوض سنوات الحرمان والاضطهاد والتعسف.. فخرج المناصرون لثورة ما يسمى بالربيع في اكثر من ساحة واكثر من محافظة ينشدون التغيير ويطالبون بتحقيق أحلامهم الوطنية وذلك حق لهم ضمنه لهم الدستور وقانون التظاهر وحرية القول والتعبير الذي أتى مع خير الوحدة يوم 22 مايو 1990م وكان الشباب الصادقون مع وطنهم وانفسهم اكثر جرأةً واكثر اقدام وشجاعة في التعبير عن حقوقهم وبذلوا الدماء وبالأخص يوم جمعة الكرامة التي ضاع جناتها وسط الزحام ولم تعرف هويتهم الحقيقية ولا من خطط لها ولم يعرف إلا من استفاد منها‮... ‬والسياسيون‮ ‬اصحاب‮ ‬المصلحة‮ ‬يرقبون‮ ‬اولئك‮ ‬الشباب‮ ‬بمزيد‮ ‬من‮ ‬التشجيع‮ ‬والحث‮ ‬على‮ ‬مواصلة‮ ‬الثوره‮ ‬فهم‮ ‬وقودها‮ ‬ورمادها‮ ‬
وحين تتدخل دول الخليج بمبادرتها وتبارك دول مجلس الأمن الدولي تلك المبادرة ويذهب رئيس الدولة مرغماً إلى الرياض للتوقيع على تنازله عن السلطة "نوفمبر 2011" مفضلاً التنازل من اجل وقف الدماء وفتح باب التغير إلى الأفضل وبعد توقيع الاطراف السياسية المنتفضة ضد الدولة على المبادرة الخليجية ويعودون من الرياض ليتقاسموا المناصب فيها كان الشعب وقتها ينتظر مزيداً من الخير ومزيداً من الامن ومحاسبة الفاسدين الذين زاد ثراؤهم على حساب الدولة وعلى حساب المواطنين خصوصاً بعد عام ألفين بعد ان ظهرت علامات شيخوخة الدولة واختلاف القوى‮ ‬التي‮ ‬وقف‮ ‬النظام‮ ‬عليها‮ " ‬القبيلة‮ ‬والسلطة‮ ‬السياسية‮".‬
ولكن‮ ‬للأسف‮ ‬الشديد‮ ‬وبعد‮ ‬قرابه‮ ‬ثلاث‮ ‬سنوات‮ ‬من‮ ‬حكم‮ ‬وسياسة‮ ‬هادي‮ ‬الفاشلة‮ ‬وكذلك‮ ‬هيمنة‮ ‬الإصلاح‮ ‬لم‮ ‬يتم‮ ‬تأمين‮ ‬حتى‮ ‬نصف‮ ‬ما‮ ‬كان‮ ‬يقدمه‮ ‬حكم‮ ‬على‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬من‮ ‬خدمات‮ ‬واستقرار‮. ‬
ومن المؤكد ان استعجال حزب الاصلاح " ومن ورائهم المشترك " السيطرة على الحكم ووقوعه في اكثر من فشل طيلة السنوات الثلاث اولها انه لم يتقدم بأى مشروع وطني لرؤيته للحكم يحدث التغيير الذي خرج الشعب من أجله ثم سيطرته على الحكومة ورئيس وزرائها من خلال وزراء الجماعة التى طغت هيمنتهم حتى على وزراء حلفائهم من المشترك وبدلاً من جمع الكفاءات من مختلف الطيف السياسي اليمني والمستقل في الحكومة ومؤسساتها ليتحمل الجميع مسئولية التغير إلى الأفضل كانت قيادة الاصلاح وجماعتهم المسيطرة حصرياً على مفاصل الدولة واستبعاد بقية القوى التي خرجت إلى ساحات التغيير وقد كان ذلك واضحاً ابتداء من خروج جماعة انصار الله من ساحه التغيير إلى ساحة خاصة بهم بما في ذلك اقامه صلاة للجمعة متزامنة مع صلاة جمعة الاصلاح وإقامة مسيرات خاصة بهم.
ولعل اهم علامات تهور الاصلاح البعيدة عن السياسة محاولة تفجير جامع دار الرئاسة للتخلص من رئيس الدولة ورجاله الذي كان لسنوات طويلة داعماً للاصلاح واكثر من شاركهم في الحكم والمشوره وامدهم بالامول والاراضي فكان نتيجة ذلك الفعل تضاعف حجم الخصومة ضد الإصلاح.
وللحقيقة فقد اثبتت قيادة انصار الله انها اكثر ذكاء وقدرة على المناورة وقد تجلى ذلك في استغلالهم لفشل الاصلاح وهادي في ادارة الدولة واحداث التغيير الذي خرج الشعب من أجله واستغلوا كذلك استغلالاً ذكياً فشل الحكومة في السيطرة على اسعار المواد الغذائية ورفع قيمة الدبة البترول من الفين إلى ثلاثة آلاف ريال في اجراء سمي زيادة الجرعة فقد خرجت مسيرات انصار الله من عدد من المحافظات بمحاصرة المداخل الاربعة للعاصمة صنعاء يسايرها قائد انصار الله بخطابات حماسية طيلة قرابه شهرين بلغ عددها ثمانيه خطابات كان آخرها خطاب النصر يوم 22 سبتمبر 2014م بعد التوقيع على اتفاق السلم والشراكة يوم 21 سبتمبر 2014م وهو ذلك اليوم الذي لم يبق من قيادات الاصلاح إلا القليل فقد غادروا العاصمة في ليل مظلم وتركوا انصارهم ومؤيديهم للمجهول وبدلاً من مراجعة الاصلاح وتقييم مسيرته طيلة السنوات الثلاث وقع في خطأ كبير يوم تلكأ سياسياً ضمن محادثات موفمبيك برعاية بن عمر وهو اليوم الذي قرر فيه الحزب مغادرة صنعاء وبقية المحافظات إلى الرياض ليبدأ مسيرة الحرب والقتال من مأرب وبدأ مرحلة جديدة من الخسارة والاخفاق في سياسته وفي قتاله مع اعدائه من يسميهم بالانقلابيين الحوثة والذي لم يتمكن طيلة السنوات الخمس الماضية من تحقيق النصر العسكري وخصوصاً وهو نواة وقلب ما سمي بالجيش الوطني وتلاحقت خسارته بضرب طائرات التحالف عن طريق ما كان يسمى بالخطأ "لان التحالف هدفه تحجيم الاخوان" وكذلك على يد الجيش واللجان الشعبية وكان آخر‮ ‬ذلك‮ ‬الفشل‮ ‬العسكري‮ ‬الكبير‮ ‬معركة‮ ‬نهم‮ ‬والجوف‮ ‬نهاية‮ ‬شهر‮ ‬يناير‮ ‬الماضى‮ ‬وهي‮ ‬الخسارة‮ ‬التي‮ ‬وصلت‮ ‬حد‮ ‬الفضيحة‮ ‬العسكرية‮.‬
وقبل الأخير اقول: من يريد ان يتذكر ويعي حجم الكارثة التي حلت باليمن وشعبه بعيداً عن التعصب لحزبه او لمنطقته والمكابرة لصالح الربيع او الشتاء العربي عليه ان يتأمل بؤس كل محافظة يمنية وما تعانيه من مصائب وفتن ويقف وقفة اطول مع حال محافظتنا الغالية تعز واهلنا فيها وما تعانيه من تمزق على مستوى الحارة الواحدة وما تعانيه أيضاً من تناحر وقتال حتى بين الاخ واخيه في الاسرة الواحدة وكيف أصبحت تعز الحبيبة وأبناؤها الطيبون نموذجاً للكارثة التى يعيشها شعبنا طيلة التسع سنوات الماضية بفعل انتماءاتنا الحزبية الضيقة وتعصباتنا السلالية والمذهبية المريضة على حساب وطننا اليمني الكبير وشعبنا بمكوناته المجتمعية الواحدة فيكفي كذباً ويكفى مكابرة لقد فشل ما سمى بالربيع العربي فشلاً كانت نتائجه كارثية على شعبنا ووطننا فقد كان ربيعاً صنعه الغرب وموله حكام الخليج فاليمن يا كل السياسيين بحاجة إلى ربيع يمني يصنعه كل ابنائه بدون تسلط او هيمنة طرف على طرف آخر هدفه بناء دولة يمنية مدنية ديمقراطية واحدة اساسها العدل والمساواة وتحت سيادة القانون واحداث تنمية شاملة بعيداً عن الفاسدين والحاقدين على هذا الوطن الذي اخذوا منه كل شيء ولم يعطوه شيئاً‮. ‬
تسع سنوات يا كل ساسة اليمن وانتم تلعبون لعبة التآمر ضد بعضكم بعضا وعلى حساب مقدرات وطنكم وتزجون بعشرات الآلاف من شباب واطفال اليمن الى ساحات القتال من اجل نصر مستحيل؟ ألا يكفي ايها السياسيون قتل مئات الآلاف من ابناء شعبكم جوعاً وامراضاً واوبئة؟
ارجعوا‮ ‬الى‮ ‬ضمائركم‮ ‬وعقولكم‮ ‬واعلنو‮ ‬المصالحة‮ ‬الوطنية‮ ‬الشاملة‮ ‬واخرجوا‮ ‬من‮ ‬تحت‮ ‬عباءة‮ ‬الوصاية‮ ‬والهيمنة‮ ‬الاقليمية‮ ‬التي‮ ‬تستخدمكم‮ ‬لتحقيق‮ ‬هيمنتها‮ ‬ووصايتها‮ ‬عليكم‮ ‬وعلى‮ ‬شعبكم‮ ‬ووطنكم‮. ‬
اتمنى على عقلاء حزب التجمع اليمني للإصلاح وكذلك الحزب الاشتراكي والناصري وغيرهم ممن تركوا وطنهم وهم من خافوا بالأمس ان يتركهم بن سلمان وبن زايد في منتصف الطريق وهم يعرفون تماماً انه طالما وهم خارج وطنهم فمستقبلهم تحت طائلة الخوف ولا امان لهم إلا في احضان وطنهم وعلى طاولة محادثات السلام والتمني كذلك على القوى السياسية في صنعاء ان تترجم مبادراتها للسلام التي اعلنتها اكثر من مرة باجراء خطوات تخفف من الاحتقان السياسى واجراء خطوات أيضا قابلة للتقارب مع بقية القوى السياسية للخروج باليمن من محنته وإعادة لحمته الوطنية‮ ‬فيكفي‮ ‬قتالاً‮ ‬وفرقة‮ ‬وضياع‮ ‬اليمن‮ ‬بمقدراته‮ ‬وكرامته‮. ‬
أخيراً التحية الى كل من خرج من الشباب في 2011 بصدق وعفوية ينشدون التغيير لمستقبلهم ومستقبل وطنهم بكل صدق وبعيداً عن التبعية وتحية الى كل اعضاء الحزب الاشتراكي والاصلاح والناصريين وغيرهم الذين فضلوا البقاء مع شعبهم ضد العدوان وحصاره ويعملوا ليل نهار من اجل‮ ‬المصالحة‮ ‬الوطنية‮ ‬ووقف‮ ‬الحرب‮ ‬بين‮ ‬الاخوة‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)