الميثاق نت - - ناقش رئيس مجلس النواب يحيى الراعي اليوم عبر وسائل الاتصال عن بعد "إسكايب" مع عضو البرلمان الفرنسي سبيستان نادوت، الأوضاع في اليمن في ظل استمرار دول تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات في حربها على اليمن.
كما ناقشا جملة من القضايا أبرزها معاناة أبناء الشعب اليمني، لا سيما ما يتعلق بالأوضاع الإنسانية والصحة والبيئة.
وأشاد رئيس مجلس النواب باسمه وأعضاء هيئة رئاسة المجلس وأعضاء المجلس بدور عضو البرلمان الفرنسي سبيستان نادوت ومناصرته لمظلومية الشعب اليمني.
ونوه بجهود سبيستان في مساعدة كيث فاز لإقامة مؤتمر باريس حول السلام في اليمن من خلال الجلسة المباشرة التي عُقدت مع البرلمان اليمني بتاريخ 8 نوفمبر 2018م.
وأثنى على مساهمة عضو البرلمان الفرنسي سبيستان إلى جانب برلمانيين آخرين في الجمعية الوطنية لعقد جلسة استجواب وزير الخارجية الفرنسي حول استخدام دولة الإمارات لمقرات شركة توتال الفرنسية كسجون ومعتقلات لسجن وتعذيب اليمنيين وتحويلها إلى جوانتانامو أخرى.
وتطرق الأخ يحيى الراعي إلى التداعيات الكارثية المترتبة على استمرار العدوان والحصار على ثلاثين مليون يمني وانعكاس ذلك على مختلف الجوانب المعيشية.
وقال" تم استهداف المدن والمنازل بما فيها من نساء وأطفال من قبل عدوان تجاوز كل القيم والأعراف والمواثيق الدولية ولم يراع حرمة للأرض ولا للإنسان وأمعن في قصف الأسواق وصالات العزاء والأفراح والمدارس والمستشفيات والطرق والجسور والبنية التحتية لليمن".
وأضاف" كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع العالم، حيث تستخدم القنابل العنقودية والأسلحة المحرمة دولياً لقتل الشعب اليمني في جرائم حرب مكتملة الأركان لن تسقط بالتقادم ".
ولفت رئيس مجلس النواب إلى آثار استمرار العدوان والحصار في انتشار الأمراض والأوبئة التي يذهب ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب اليمني، خاصة الأطفال والنساء ولم يحرك المجتمع الدولي ساكناً.
كما تطرقا خلال الاتصال إلى موضوع سفينة صافر التي تحمل على متنها أكثر من مليون و400 برميل من المشتقات النفطية، والتي تنذر بحدوث كارثة بيئة في البحر، ما يتطلب تحركاً سريعاً وعاجلاً لمنع حدوث هذه الكارثة.
وعرج رئيس مجلس النواب على مبادرات السلام التي أطلقها المجلس السياسي الأعلى ومجلس النواب، فيما يتعنت الطرف الآخر ولا يستجيب لصوت العقل ولا يراعي الظروف القاسية التي يمر بها الشعب اليمني جراء استمرار العدوان والحصار.
من جهته عبر عضو البرلمان الفرنسي عن الأسف لعدم تحقيق أي نجاحات في إطار الدور الأممي والدولي تجاه معاناة الشعب اليمني.
وبين أن ذلك يتطلب جهودا مكثفة لإيصال معاناة الشعب اليمني إلى العالم من خلال مخاطبة البرلمانات والهيئات والمنظمات الأممية لوقف الحرب وإنهاء الحصار والضغط على دول التحالف لتغليب الحلول السياسية على منطق الحرب في اليمن البلد المنسي في زمن الحرب.
وأبدى الاستعداد وعدد من البرلمانيين لإيصال صوت ومعاناة الشعب اليمني إلى البرلمانات الأوربية والدولية .. مشيرا إلى تكرار قرارات مجلس الأمن التي تدور في حلقة مفرغة أو حول نفسها فيما يتعلق بمعاناة الشعب اليمني.
وأكد سبيستان نادوت أهمية التحرك لإيجاد حلول مناسبة بشأن مخاطر سفينة صافر على أن تخدم هذه الحلول الشعب اليمني. |