الميثاق نت -
قال عبدالكريم شائف –رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة عدن- إن قوى سياسية فقدت دورها على الساحة بسبب عدم تعاطي الشارع معها، وجراء الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي وألحقت أضراراً بالإنسان اليمني، قال إنها حاولت استغلال معاناة الناس لأغراض سياسية بغية تحقيق إرباك سياسي واقتصادي لعرقلة مسيرة التنمية.
مشيراً إلى أن تلك القيادات لم تستطع التحرك خارج استغلال قضايا الناس ولم يكن لديها مشروع أو خطاب وطني أو قضية وطنية تستطيع إقناع الشارع بها.
وقال: (إنها تسير بدون برنامج وقياداتها التي تدير هذه التجمعات مفككة ومتناقضة ويسودها الخذلان).
وفي رده على سؤال لصحيفة (المصدر)- في عددها أمس الاول الثلاثاء، حول أطروحات خيار العودة إلى ما قبل 1990م- أوضح القيادي المؤتمري أن مثل تلك الأطروحات تمثل دلالة واضحة على حالة التخبط التي تعيشها القوى المأزومة؛ مدللاً كذلك بإقامتهم لما سمي (التصالح والتسامح) المتناقض لمفهومه.
مشيراً إلى أن تلك القيادات –ومن خلال هذه التجمعات- إنما تحاول تذكير الناس بها، في وقت يجب أن تتجه الجهود للتنمية.
وشدد أمين عام المجلس المحلي بمحافظة عدن على ضرورة وصول كل القوى السياسية إلى رؤية موحدة لأي معضلات تواجهها اليمن، باعتبارها سبيلاً وحيداً للانتقال إلى الأفضل.
وأضاف: أما العودة إلى نبش الماضي وما قبل 1990م فهو نوع من الهستيريا وانعكاس للحالة التي أصيبت بها هذه القوى.
وحول التنمية التي شهدتها مدينة عدن خلال 17 عاماً من قيام الجمهورية اليمنية تطرق شائف إلى بناء 130 مدرسة و(156) فندقاً، في حين لم يكن هناك غير (5) فنادق في عدن، كمثالين فقط لما شهدته مسيرة التنمية في عدن. معتبراً مثل هذه الإنجازات ليست ملكاً للمؤتمر الشعبي العام، ولكنها لكل اليمنيين.
وقال: إذا كان دخل عدن من الميناء وغيره يصل إلى 25 ملياراً، فما يصرف في التنمية يصل إلى أكثر من 30 ملياراً آخر.
وحول ما إذا كان يؤيد إعطاء نسب من عائدات النفط للمحافظات المنتجة –كما تطرح بعض قيادات في المشترك- أكد شائف أن أي ثروات في اليمن هي ملك الشعب اليمني، وقال: (لا بأس بأن تعطى العناية والاهتمام للمناطق التي يوجد فيها النفط).
مذكراً بأن الاشتراكي والإصلاح لم يطرحا مثل هذا الحديث يوم كانا في الحكومة، وذلك لأنهم يعرفون تبعاته.
وأضاف: (ما يطرح الآن إنما يهدف لإثارة الناس، واليمن لديها نفط محدود ونمو سكاني عالي).