دينا الرميمة - تزامناً مع تحرير مديرية الحزم مركز مدينة الجوف المدينة الاستراتيجية والاقتصادية وثاني أكبر المدن اليمنية بعد حضرموت والتي ظلت تحت الارتهان السعودي لأكثر من خمسين عاما وحرمان أهلها من الاستفادة من خيراتها وثرواتها النفطية ،
ومع عودتها إلى حضن الوطن باتت مدينة مأرب قاب قوسين أو أدنى من التحرير على غرار جارتها الجوف.
ومع هذا الانتصار العظيم الذي سطره أبطال الجيش واللجان الشعبية أصيب مرتزقة العدوان وقاداتهم نوبة من الجنون جعلتهم يتنكرون للسعودية ودعمها الغزير لهم ويتهمونها بخذلانهم وتركهم بمفردهم بعدم توفير الدعم اللازم لهم على الرغم من أنها لم تقصر معهم في شيء وماغاراتها الهيسترية على الجوف إلا خير دليل !!
وبات أغلبهم يصف هادي بالرئيس الخطيئة والكارثة وأنه متآمر ضدهم مع حليفتهم السعودية،
مهددين أن سقوط مأرب سيكون خسارة كبيرة عليهم حيث وهي المدينة النفطية والغازية التي أصبحت عائداتها تصب في جيوبهم !!
ومن هنا وكما عودهم مارتن غريفيث إنقاذهم في حال مني المرتزقة بهزيمة وخسارة، توجه سريعاً إلى مأرب لإنقاذهم من هذا المأزق الخطير، وبوصوله إلى مارب التقى بقيادات من مرتزقة العدوان وهناك قام يطلق التصريحات والحلول والرؤى والتي ماهي إلا التفاف على انتصارات الجيش واللجان الشعبية محاولاً إيقاف استكمال تحرير ماتبقى من محافظة مأرب، داعياً الى الوقف الفوري للعمليات العسكرية معتبراً استمرارها انزلاقاً خطيراً في هوة الصراع وكأن هذا الصراع وليد اللحظة وليس عدوان خمس سنوات!! متعللاً بأن مدينة مأرب هي ملاذ للكثير من اليمنيين ولا يريدها أن تتحول لبؤرة من النزاع .
مشهد يقرأه الكثير بأنه نفاق محض ومنع لدخول رجال الجيش اليمني إلى مأرب في وقت كان من استقبله فور وصوله هم جنود سعوديون متناسياً أن تواجدهم في مأرب هو انتهاك لسيادة الأرض واستغلال خيراتها لصالح السعودية التي تدير هذا العدوان .
فلماذا مأرب بالذات ؟
وأين هو غريفيث من كل مايحصل في اليمن طيلة خمس سنوات من الحرب ومن كل تلك الجرائم بحق الأبرياء وانتهاك السيادة اليمنية ؟
أين هو من قصف صنعاء بمنازلها ومدارسها وبنيتها التحتية وهي المدينة الأكثر احتضاناً للنازحين من كل محافظات الجمهورية ؟؟
أين هو ممايحدث من خرق لاتفاق السويد من قبل المرتزقة على مرأى ومسمع من لجان المراقبة وتلك الغارات المتواصلة حتى الأمس على مدينة الصليف ورأس عيسى في وقت هو يدعو للالتزام بالحل السياسي وتنفيذ بنود اتفاقية السويد ودائما مايقف عاجزأ أمام كل مايفعله المرتزقة في الحديدة بشكل عام ومدينة الدريهمي المحاصرة بشكل خاص وباتت تتلقف كل أسباب الموت من قبل المرتزقة. ويرفض أن يسمي الطرف المخل بالاتفاق ؟
أين هو من كل تلك المناشدات بفتح مطار صنعاء ومعاناة المرضى اليمنيين والعالقين في الخارج ؟
وكل مايستطيع فعله هو إصدار وعود مزيفة لا تغادر شفتيه وربما تزيد من معاناة اليمنيين الذين دائما ماتصدمهم وعوده !!
ومع كل جريمة نراه يلتزم الصمت وإنْ تحدث فلا تتعدى كلماته حدود القلق !!
لماذا لا يكون الصراع صراعاً وخطيراً إلا مع تقدم الجيش واللجان الشعبية ؟وهذا مابات يدركه الجميع من خلال تحركات مارتن غريفيث المشبوهة والتي برغم كثرتها لم تحقق أي شيء من المهمة المنوطة إليه وأصبحت فقط ورقة يستخدمها لصالح من يرسلونه إلى اليمن !
التي أصبح قرارها الوحيد للسلام والدخول في عملية حوار سياسي وتهدئة هو إيقاف فوري وشامل للعدوان وفك الحصار البري والجوي والبحري عن كل اليمن وإلا فسيل انتصارات الجيش لن يتوقف إلا بتحرير اليمن كل اليمن وهذا مارد به عليه رئيس الوفد الوطني ناصحاً غريفيث بالابتعاد عن الأجندة المشبوهة.
ونحن بدورنا نوجه سؤالاً لغريفيث ونرجو منه الإجابة عليه :
لماذا لا يكون الحل السياسي والتهدئة إلا في حال وجود هزيمة لمرتزقة العدوان وتقدم للجيش اليمني؟!
* ملتقى الكتاب اليمنيين
|