محمد صالح حاتم - شهد العام الخامس من الصمود والتحدي والثبات ضد تحالف العدوان السعوصهيوامريكي العديد من العمليات العسكرية التي غيرت مجريات المعركة، وقلبت موازين القوى لصالح الجيش اليمني ولجانه الشعبية.
الشعب اليمني يواجه اقوى تحالف عالمي يضم أقوى دول العالم بقيادة امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني واذنابهم الاعراب مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد، ولكنه واجه هذا التحالف بعدة خيارات استراتيجية ضمن معركة النفس الطويل، وهذا ما جعل هذا التحالف يفقد توازنة، ويخسر معركتة العسكرية رغم ما يمتلكه من اسلحة حديثة ومتطورة وفتاكة، وماجيش له من جيوش من عدة جنسيات ومرتزقة وعملاء من الداخل، وهذا كله لم يشفع له، ولم يساعده على حسم معركته العسكرية ضد الجيش اليمني ولجانه الشعبية،والتي تقاتل بأسلحة تقليدية وقديمة.
فالقوات المسلحة اليمنية ولجانها الشعبية خلال الخمس السنوات من الحرب والعدوان سطرت اروع الملاحم البطولية وغيرت النظريات العسكرية العالمية المعروفة،أن من يملك الجو ولديه اسلحة متطورة وحديثة هو من سيحسم المعركة.
ونحن في نهاية العام الخامس من الحرب والعدوان،والذي شهد العديد من العمليات العسكرية قلبت الموازين وغيرت مجريات المعركة،ومنها عمليات توازن الردع التي استهدفت العمق السعودي والتي كانت بدايتها بعملية توازن الردع الأولى في باستهداف حقل الشيبة النفطي في المنطقة الشرقية،وكان قد سبقها عملية التاسع من رمضان التي استهدفت معامل ومضخات شركة ارامكو في الدوادمي والعفيف،وعملية توازن الردع الثانية في 14سبتمبر 2019م استهدفت منشآت ارامكو في بقيق وخريص،والعملية الثالثة في 21فبراير 2020م باستهداف شركة ارامكو في ينبع هذة العمليات كلها كانت بهجمات مشتركة بين الطيران المسير والقوة الصاروخية.
فعمليات توازن الردع تأتي ضمن بنك الأهداف التي اعلنت عنها القوات المسلحة اليمنية عبر ناطقها الرسمي،وهي اهداف مشروعة تأتي في إطار حق الرد على جرائم تحالف العدوان بحق اليمنيين. والعام الخامس شهد ايضا ًعدة عمليات عسكرية برية خاضها الجيش اليمني ولجانه الشعبية ضد قوات تحالف العدوان ومرتزقته على عدة جبهات داخلية وخارجية وحررت مئات الكيلومترات من الارض اليمنية والسيطرة كذلك على مواقع ومعسكرات في اراضي الحد الجنوبي للعدو السعودي،ومنها عملية نصر ٌمن الله،في محور نجران والتي حررت مايقارب من 2500كم مربع،وعملية البنيان المرصوص في جبهة نهم وصرواح،وعملية فأمكن منهم التي حررت محافظة الجوف وطهرتها من دنس الاحتلال والمرتزقة،ففي هذة العمليات تم اغتنام مئات الآليات والمعدات العسكرية،وأسر الآلاف من الجنود السعوديين والسودانيين والمرتزقة العملاء.
فهذه العمليات قلبت الموازين وغيرت مجريات المعركة لصالح الجيش اليمني من الدفاع إلى الهجوم،واصبح هو من يملك زمام المبادرة على أرض المعركة، بل إن هذة العمليات مهدت الطريق ليكون العام السادس من الصمود هو عام النصر والحسم العسكري وطرد المحتل من كل شبر ٍمن ارض اليمن الطاهر.
وعاش اليمن حراً أبياً.. والخزي والعار للخونة والعملاء.
|