د. عبدالرحمن الصعفاني - يبدو أن حالة التدين في العالم مع جائحة كورونا وما بعدها ستعلو وستزداد، طلبا للشحن الروحي والوجداني، ولا أقصد بالتدين هنا التدين الإسلامي وحده، فحالة المسلمين المتردية وتشدد الجماعات الدينية بتطرف غالبيتها وتناقضها بين القول والفعل قد شوهت الإسلام حتى أنها دفعت كثيرا من الشباب المسلم للإلحاد أو اعتناق ملل ونحل أخرى متعددة - بل أقصد الروح الدينية عامة عند المسلمين وعند غيرهم من كل الأديان ..!
كورونا هزة عظيمة أعادت وتعيد الإنسان إلى الإنسان، والشعور بالضآلة أمام أسرار الحياة ومرجعياتها، وحقيقة الضعف البشري، حتى وقد ظن ابن آدم أنه سيد العالم المطلق، وأنه قادر عليها، وأنه قد سيطر على كل شيء وامتلكه..
|