يحيى نوري - أي قطاع تنظيمي يتطلع الى مناقشة القضايا والموضوعات المرتبطة بنشاطه فذلك يعد من صميم واجباته التي تحتم عليه تطوير الأداء، ولكن عليه في المقابل أن يتعامل مع هذه المهمة في نطاق الأطر التنظيمية ، ووفقاً لما تحدده لوائح التكوينات من مهام وواجبات، وفي إطار خطة التنظيم وتحت اشراف ومتابعة التكوينات المعنية بهذا النشاط..
أما ان يتحول النشاط المؤتمري وبكل اطروحاته الى شبكات التواصل وان ينقل إليها الغث والسمين فإن ذلك يعد جنوحاً خطيراً لايخدم العمل التنظيمي بل ويفقده حالة الاستشعار بالمسؤولية التنظيمية ويفرغ كل مايتم من مناقشات من محتواها ويجعلها مجرد حوار طرشان لا هدف له إلا المزيد من نشر الغسيل، ناهيكم عن استفادة عناصر تجد في هذا الجنوح فرصة لممارسة المزيد من التشتيت والتمزيق وافتعال الاشكالات ونشر الشائعات واحباط الهمم ونشر اليأس وتعميق الفجوة بين اعضاء التنظيم..
وانطلاقاً من هذه الخطورة ونتائجها السلبية ندعو هيئة الرقابة التنظيمية بالمؤتمر -باعتبارها المعنية بتقويم العملية التنظيمية ورصد مدى اتفاقها مع الأسس والقواعد اللائحية المنظمة للاجتماعات والمناقشات- إلى سرعة وضع حد لهذه الظاهرة وبصورة حازمة تنتصر للأسس والقيم والمثل المؤتمرية المؤمنة بممارسة الديمقراطية الداخلية في الحياة الحزبية .. خاصة وأن المؤتمر وفي ظل هذه المرحلة المهمة من تاريخه يعمل على بناء مداميك قوية وصلبة لبنائه التنظيمي وازالة الشوائب التي تعتري نشاطه وحتى يتمكن من تجاوز التحدي الراهن ببنيان تنظيمي أكثر انضباطاً وتناغماً مع خططه وبرامجه وأنشطته.
|