مطهر تقي - مَنَّ الله على العاصمة صنعاء وضواحيها وعدد من المناطق اليمنية الاثنين با الامطار الغزيرة نتج عنها تجمع ما نسميه بمجرة السيل اخترقت السائلة التي تبدأ من حدود دار الرئاسة جنوبا حتى حدود الروضة شمالاً..
وصنعاء الحضارة تنقسم إلى قسمين صنعاء الشرق وصنعاء العرب يفصلهما سائلة صنعاء التي تخترقها سيول الأمطار قادمة من الجنوب وللأسف فسائلة صنعاء هي الاضيق والأقل عرض فحين تتدفق السيول القوية تنسح الأمطار من السائلة وتدخل حي الدفعي حتى تصل إلى شارع علي عبدالمغنى وتغرق في طريقها كثير من أساسات ودهاليز البيوت وخصوصاً من حدود البيوت المجاورة لجامع حجر وما بعده وكذلك شارع الدفعي وشماله شارع المطيط وكلها بيوت قديمة أغلبها غير مرتفعة عن الأرض ولا تتحمل اساساتها تتدفق السيول والأحوال المادية لسكانها لا تمكن أصحابها من وضع الحماية المناسبة كمصدات للمياه..
وتكاد اخطار الأمطار سنويا تهدد مساكن تلك الأحياء وغيرها من البيوت في صنعاء القديمة.. وتجعل سكانها في ترقب وخوف كل ما اشتدت الأمطار وهنا لابد للدولة ممثلة بأمانة العاصمة ووزارة الثقافة والاشغال من وضع حلول مستقبلية وتزويد مديرية صنعاء القديمة ومجلسها المحلي بالشفاطات وباعداد كافية وبفريق من رجال الإنقاذ والدفاع الوطني يكون متفرغاً لصنعاء القديمة.. وما يزيد الأمر تعقيدا أمام رجال الإنقاذ والشفاطات أن موعد الأمطار في الغالب تأتى بعد العصر او قريب من وقت المغرب مما يجعل عملية الاتصالات لطلب الاسعافات وشفط المياه من البيوت في الليل تجد صعوبة ولا تأتى إلا متأخرة..
أكتب هذه السطور الثلاثاء الساعة الرابعة والنصف عصرا والأمطار تهطل بغزارة ولا أدري ما ستكون نتيجة هذه الأمطار الشديدة على صنعاء وعلى بقية المناطق وادعو الله ان تكون العواقب مسلمة.. ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر للاخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي قام صباح يومنا هذا بتفقد المناطق والشوارع التي تعرضت الاثنين للاضرار بفعل الأمطار ومعه وزير الثقافة الاخ عبدالله الكبسي وامين العاصمة الاخ حميد عباد ومرافقوهم.
وكما أتقدم بالشكر للاخ احمد الصماط مدير مديرية صنعاء القديمة المتفاني في أداء عمله وكذلك الاخ مجاهد الغيل امين عام مجلس المديرية وأعضاء المجلس المحلي وبالخصوص الاخ عادل المؤيد علي جهودهم الذين تمكنوا من تقديم المساعدة الممكنة لسكان قرابة العشرين منزلا غمرت دهاليزها ومداخلها الأمطار..
اسأل الله الرحمة بالامطار النافعة وتجنيب صنعاء التاريخ واهلها وكل المناطق اليمنية واهلها كذلك من الأمطار الضارة وللدولة العون خصوصا في هذه الأيام والشهور والسنوات التي كثرت التحديات والأخطار وكذلك المحن أمام وطننا وشعبنا المكلوم..
والله الحافظ والمعين.
|