نجيب شجاع الدين - يتذكر اليمنيون في ابريل من كل عام أن ليس هناك في العالم اجمع من عايش وتعرف على الخوف والموت اكثر منهم.
في صباح يوم العشرين 2015 اهتزت ارض العاصمة صنعاء وتطايرت في سمائها مكونات جبل انهالت شظاياه على رؤؤس الساكنين في انفجار مدو لمنطقة فج عطان.
القنبلة التي القتها طائرة تحالف العدوان على المنطقة ادت طبقا لاحصاءات وزارتي الداخلية والصحة إلى 84 قتيلا و364 جريحا بينها 45 جثة مجهولة الهوية.
وفي مقابل هذا العدد من الضحايا الشهداء ثمة الالاف من الشهود الأحياء وقفوا للحظات مذهولين امام كرة من النار تشكلت بارتفاع قُدّر بخمسمائة متر.. لتحل بعدها الكارثة والدمار في محيط امتد لعشرة كيلو مترات.
وثقت المنظمات الحقوقية انهيار أكثر من "30" منزلاً كليا، وتضررت مئات المنازل والمحال التجارية وعشرات السيارات.
تضم منطقة عطان - مديرية السبعين - اكثر من سبعة الاف مبنى (منازل ومحلات تجارية ومنشآت حكومية وخاصة).
فيما تشير تقارير الى ان اقل الخسائر كانت تهشم زجاج نوافذ المنازل على بعد خمسة كيلومترات من مكان الانفجار.
وذكر المركز القانوني للحقوق والتنمية انه الى ما قبل الانفجار الكبير شنت مقاتلات العدوان ( 130) غارة على نفس المكان معظمها كانت بعد منتصف الليل.
واضاف : في منتصف ليل 18 /ابريل/2015م حصل انفجار عنيف استهدف الحي كان قوياً
ووصل الى المركز الكثير من البلاغات عن ضحايا بشرية وحصول اضرار مادية كبيرة.
وتلقى المركز دعوات استغاثة من اهالي المنطقة وعبر ناشطين حقوقيين مفادها انتشار غاز كثيف في المنطقة بعد القصف رائحته تشبه الكلور وقد تسبب في إصابة بعض سكان حي عطان بحالات اختناق وصعوبة في التنفس الامر الذي يحتاج الى سرعة إسعافهم.
وبالنسبة للحالات التي تم اسعافها فقد اظهرت النتائج وجود ثقوب في الرئتين وهو ايضاً ما وجدوه في المتوفي اكرم البشاري 20 عاما..
ما أثار شكوك وريبة الاطباء في نوعية الغازات التي استنشقها الضحايا جراء القصف.
ولم يذكر تحالف العدوان على اليمن نوع القنبلة المستخدمة الا ان خبرا نشر بعنوان :"الحرب النووية بدأت في اليمن" نشره موقع: "فيترانز تورادي" "vete rans today" المعروف بـ"VT" أن الانفجار الضخم الذي دوى صباح الاثنين 20 أبريل في تلال فج عطان جنوب العاصمة صنعاء كان ناتجاً عن قنبلة نووية، في عملية نفذتها طائرتان اسرائيليتان من طراز "f16s" بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية.
الخبر نشره الموقع في 28 مايو 2015م بتوقيع جور دون دوف وجون سميث.
وكشف غوردون دوف وهو خبير ودبلوماسي أمريكي عن ألقاء العدوان السعودي الأمريكي لقنبلتين من النترون " أحدها على منطقة فج عطان والأخرى على جبل نقم" خلال عدوانها على اليمن الذي بدأته في 26 مارس الماضي.
وأوضح دوف، وهو دبلوماسي معتمد ومقبول باعتباره واحدا من كبار خبراء الاستخبارات وخبراء الأسلحة النووية، " تعتبر القنبلة "التي تم إلقاؤها على نقم" هي النووية الثانية التي تسقطها السعودية على اليمن"
وبحسب خبراء مختصين فان هذا الانهيار المتطاير للجبل بهذا الشكل وبُعد المسافات التي وصلت إليه أحجاره وبما أن مقدار الصلابة لمعادن الجبل تقريبا ما بين (4 إلى 6) وكثافته عالية تصل في المتوسط (2 إلى 2.4 كجم/م3). وكما شاهدنا أن تفتت هذا الجبل بهذا الشكل الهائل وتحوله إلى أحجار صغيرة وأيضا كلما اقتربنا من مركز انفجار القنبلة يبدو الجبل كأنه تحول إلى (كري ونيس وتراب).
وهذا ما يعطي معطى آخر أولياً وعلمياً أن مقدار الصلابة لمعادن الجبل وأيضا الكثافة وما هو ناتج عن الانفجار ومدى تفتته وتحوله إلى أحجار صغيرة وتراب يقودنا الى أن السلاح المستخدم قد ولد طاقة حرارية عالية هائلة تتجاوز درجة انصهار المعادن المكونة للجبل قد تصل إلى أكثر من 4000 درجة مئوية.
وجاء في مذكرة رفعتها منظمات دولية للامم المتحدة ان القصف العنيف تزامن مع استهداف صاروخي لمبنى قناة اليمن اليوم الكائن في منطقة عطان بصنعاء وقتل 4 صحفيين وعاملين في هذه القناة الاعلامية،وإتلاف كامل لمحتويات القناة الاعلامية المستقلة وبدون اي مبرر،وتمت هذه الجريمة برغم التحذيرات المسبقة للسعودية من خطورة استهدافها لهذه القناة دوليآ ومحليا،خصوصا بعدما صرح الناطق الرسمي للحكومة السعودية ان قناة اليمن اليوم هي هدف مشروع لعمليات التحالف السعودي.
|