محسن الميدان - عذراً شيخ صادق أمين أبوراس لأنك منبطح !!
عذراً.. فأنا اعترض.. لأنكم الفرع الذي قام بفصل الأصل !
نعم فأنت أيها (المنبطح) قبلت أن تتحمل المسؤولية بشموخٍ وتحدٍ وعزيمة وإخلاص.. واخترت أن تقف بجانب قيادات وقواعد المؤتمر لتكون عمادهم في الوقت الذي هرب فيه (الشجعان الأحرار) للتسول في السفارات ومكاتب أذيال أمراء النفط والمال.
عذرا أيها (الفرع) المؤسس لأنك أحد أبرز مؤسسي المؤتمر الشعبي العام منذ مراحل ما قبل التأسيس.. ابتداء بالإعداد والتحضير.. وانتهاءً بالإشهار..
عذراً فأنت (الفرع) الذي كنت مسؤولاً عن قبول انضمام (الأصل) الذي تم قبوله واعتماد عضويته بواسطة قلمك بعد ثلاث سنوات من التأسيس..
عذراً فأنت (لا تعرف النظام الداخلي) لأنك الذي قمت بإعداده وإعداد الهيكل التنظيمي للحزب وبذلت جهوداً مضنية فيه كلمة كلمة وعبارة عبارة.. ومادة مادة.. ومعك مجموعة من الأفذاذ.. ابتداءً بمسودته الأولى وانتهاءً بتقديمه لإصداره بشكله وتعديله الأخير.. فأنت (الجاهل) بالتنظيم بعكس أولائك (العارفين) الذين لم يحسنوا قراءة النظام الداخلي وكانت نتيجة فهمهم له أنهم ظنوا أنفسهم الأصل وأنت الفرع.
عذراً أيها (الخائن) فأنت الذي بعت الوطن والزعيم ووقفت بجانبهم عندما هرب الكثير وسال لعابهم من أجل حفنة من ريالات النفط المدنسة بأيادي الصغار الذين لا قيمة لهم إلا بما يملكون من مال.. والشكر (للأوفياء) الذين تركوا القائد المؤسس منذ العامين 2014 و2015م وما قبلها وما بعدها ليلحق بهم من لحق.. وخصوصاً (الأصل) الذي ترك الزعيم وفر للعلاج بحسب زعمه وبحوزته المبلغ المتبقي للمؤتمر الذي جعله يغادر لأنه أدرك أن الزعيم لم يعد لديه من الأموال ما يكفي جشعه ولم يعد هناك مجال لتمرير المصالح الشخصية التي كانوا ينالونها باسم الزعيم..
عذراً فأنت (العميل) الذي ليس له قرار.. لأنك كنت نائب الرئيس.. والذي كان خياركما الوقوف مع الوطن ضد عدوان همجي بربري استهدف ودمر الوطن كل الوطن بشراً وحجراً وشجراً.. بينما (الوطني) الذي ترك الرئيس والوطن والشعب واختار أن يكون في صف من قام بقتل النساء والأطفال وتدمير الوطن ومقدراته.. هو الوطني وصاحب القرار والقول الفصل.
عذراً لأنك (لا تمثل قيادة الحزب) لأنك الرئيس الذي تم ترشيحه في قاعة جمعت أكثر من ثلثي اللجنة الدائمة الرئيسية.. في العاصمة التاريخية في لوحة برتوكولية تنظيمية تمثل مشهداً تاريخياً مهيباً.. مع مباركة بقية أعضاء اللجنة الذين لم يتمكنوا من الحضور. بينما (قيادة المؤتمر الحقيقية) هي تلك التي جمعت ثلة صغيرة من المتردية والنطيحة وما أكل السبع في إحدى استراحات القاهرة في مشهد كوميدي فاضح انتهى بالتراشق بعلب الماء والعصيرات.
عذراً لأنك (خالفت) مبادئ الميثاق الوطني والنظام الداخلي للمؤتمر وقبلها دستور الجمهورية اليمنية.. لأنك واقف في صف الشعب ومع الشعب ومع المؤتمريين وضد جرائم العدوان والحصار.. ومع وحدة وسيادة واستقلال اليمن.. وهذه خيانة عظمى.. بعكس (الجمهوريين) الذين يأكلون ويشربون وينامون في فنادق الملكيين المعتدين ويؤيدون قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير الجيش والوطن واحتلال أجزاء من الوطن وفرض الحصار الجائر على الشعب والارتزاق باسم الوطن والمتاجرة بأوجاع الشعب..
عذراً لأنك مثقل بالأوجاع الدامية التي فوق طاقتك.. وما تزال شامخاً واقفاً بجوار أبناء وطنك في قلب الوطن تمسك بعروته الوثقى وتسعى لإعادة ريادة المؤتمر بجانب المؤتمريين الذي تأكل مما يأكلون وتشرب مما يشربون.. بينما المتنزهون خارج الوطن (الذين لا وقت لديهم لتناول الطعام سوى سندوتسات خفيفة في السيارات والطائرات) مشغولون هناك للبحث عن خيوط الوطن من دولة إلى أخرى كما يقولون في بياناتهم..
هكذا هي المتناقضات التي يريدوننا أن نؤمن بالباطل والزيف منها.. وأن نكفر بالحقائق فيها..
نعم عذراً لسماعك مثل هذه المتناقضات البائسة.. فأنت الأصل الثابت دون إدعاء.. والأدعياء هم الفرع المبتور المتنكر..
|