علي خموسي - أيها الصادق عرفناك فوجدناك وفياً في زمن أصبح فيه الوفاء خيانة وأمست فيه الخيانة مرتعاً خصباً لضعفاء النفوس.
كلما حاولت الكتابة عنك تفر مني الحروف كغزلان شاردة يطاردها ذئب جائع. أشعر بخليط من القشعريرة والاعجاب والجلال عندما وجدناك أباً حانياً ومثقلاً بالمواجع.
وجدناك صادقا مخلصا أمينا وفيا ورأسا تتجسد فيه الحكمة والوقار عنفوان وشرف الرجال قائد لواء المؤتمر وحاملا لراية شعب مستبسلا عنه .. كيف لا وأنت رئيس أكبر كيان تنظيمي وطني باعتباره بيت من لابيت له ووطن من تشظى به وطنه سكن كل من تأبطت به الحياة شرا.
يالك من رجل في زمن قل فيه الرجال المخلصون.. ويالك من بطل في لحظة استثنائية لابطولة فيها ولا أبطال إلا أولئك الذين ذادوا عنا في السهول والجبال والوديان المحفوفة بالموت والجراح لقد اخترت أن تكون بطلا محاربا تستهويك المبادرة ومصارعة النيران من أجل أن يبقى المؤتمر الشعبي العام رمزا لكل شرفاء هذا الوطن .
الشيخ صادق بن أمين أبو راس كيف أكتب عنك وأنت بطل لم ولن تنقاد يوما للعجز والخوف وكيف أرسم صورة لصهيل خيلك الذي يعانق الأثير في الهواء ويزلزل الوهاد كلما انحدر بهدوء النسيم وضجيج العاصفة.
أيها الفذ العظيم اعذرني إذا تركت القلم وحيدا يبكي على دهشة المجاز فلأنت القول الفصل والقصيدة العظمى والصورة الأصل مع كل موقف مؤتمري ووطني.
اشمخ بقرارك وامض بنا حيث أنت ماضٍ فكل شباب المؤتمر يشدون على ساعدك ولا تنتظر رضا أحد فالحياة قصيرة لا تكفي لإرضاء الجميع .. فلقد عرفناك حرا وطنيا غيورا مبدؤك العدل ورمزك الشموخ عنوانك العز وكبرياؤك وطن لا يقبل إلا الصادقين.. وها نحن نتنظر منكم ترجمة ما وجدناك عليه، وذلك من خلال تحقيق جهودكم واهتمامكم بالشباب ابنداءً بمنح الصفات التنظيمية لمستحقيها.. وانتهاء بتتويج حرصكم على الدفع بالقطاع الشبابي إلى دائرة النشاط.
* رئيس قطاع الطلاب بكلية الزراعة بفرع المؤتمر بجامعة صنعاء
|