موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 12-مايو-2020
محمود‮ ‬ياسين -
سأتحدث بغنائية متتبعاً عواطفية الكلمات مثل بيان غاضب لإنسان يرتجل قصيدة معادة وهو يرى بلاده محاطة بقطيع من المستذئبين ، ولو بدوت نسخة من المنفلوطي وكان علي اجترار امرئ القيس وحماسات عمرو بن معدي كرب .
الكتابة‮ ‬الحديثة‮ ‬مزاج‮ ‬اليائس‮ ‬الرومانسي‮ ‬،‮ ‬إنه‮ ‬جذاب‮ ‬وفاتن‮ ‬لحظة‮ ‬رثاء‮ ‬التداعي‮ ‬وهو‮ ‬يتقوض‮ ‬في‮ ‬محاكاة‮ ‬ملهمة‮ ‬لتقوض‮ ‬وطن‮ ‬،‮ ‬الفن‮ ‬غواية‮ ‬الخراب‮ ‬وملامسة‮ ‬أصابع‮ ‬الموت‮ ‬بجاذبية‮ ‬واستسلام‮ .‬
الفن إيحاء بلا وطنيات مباشرة ، وستبدو بيأسك جذابا للغاية ، جذابا حتى من وجهة نظر من سيتواطأ ولحظتك لوهلة لكنه سيقف بعدها في وجه العاصفة وقد كسب فنانا ميتا إلى جواره بافتتان وخسر مقاتلا فضا ومباشرا ويتحدث لهجة ابن البيت الذي لا يتكوم جوار الباب ، من بوسعه التحفيز‮ ‬والمجابهة‮ ‬كما‮ ‬هو‮ ‬،‮ ‬أشعث‮ ‬وصاخب‮ ‬وغوغائي‮ ‬بدرجة‮ ‬المباغتة‮ .‬
لا‮ ‬أملك‮ ‬ترف‮ ‬الاسترخاء‮ ‬وتتبع‮ ‬المصير‮ ‬الإنساني‮ ‬بعاطفة‮ ‬محايدة‮ ‬كمن‮ ‬يستلهم‮ ‬وجوده‮ ‬الفني‮ ‬من‮ ‬تداعي‮ ‬وجوده‮ ‬الوطني‮ ‬والاستسلام‮ ‬له‮ ‬ومفاقمته‮ ‬بالمزيد‮ ‬من‮ ‬الرثاء‮.. ‬
هذا ليس مصيرا إنسانيا لأتتبعه وبيدي ريشة وأمامي لوحة تنتظر أن أضرب عليها ألوانا من الدم والخراب وعبثية الوجود ، هذا مصير أهلي وبلادي وهي كل الذي لدي وسأقف وبيدي حجر على الأقل وفي حلقي تتجمع صرخة من بوغت بكل الأعداء وعليه الموت ويده ممسكة بضلفة الباب ، وأن يرى‮ ‬الجدران‮ ‬والنوافذ‮ ‬ويتشمم‮ ‬رائحة‮ ‬البيت‮ ‬الكبير‮ ‬مرتجلا‮ ‬غنائية‮ ‬من‮ ‬حس‮ ‬الانتماء‮ ‬المغدور‮ . ‬
عليك أن تكون انت اللوحة ، وأنت الألوان بضربات فرشاة فن وحيد تعرفه وتجيده وبثلاثية إلهام الياء والميم والنون حد الهذيان مثل بهلول شريد وحد القنافة مثل كهل يحاولون كسر جنبيته ومثل زامل يجوب المنحدرات بحثا عن أذن لا تصغي لغير ي م ن..
الآن‮ ‬وغدا‮ ‬وللأبد‮ : ‬أنت‮ ‬قصة‮ ‬الحب‮ ‬الوحيدة‮ ‬التي‮ ‬بلا‮ ‬خاتمة‮ ‬،‮ ‬الدراما‮ ‬العصية‮ ‬على‮ ‬تطور‮ ‬مدارس‮ ‬الفن‮ ‬،‮ ‬والبدائية‮ ‬المنتزعة‮ ‬من‮ ‬كبد‮ ‬الأبدية‮ .‬
البيت الكبير ، الشرط القاطع والمرير للوجود ، جمهورية للجميع نذوب فيها مثل بلورات الملح ونتندى على حوافها مثل سكر للعصافير وملاذات لجحافل النمل الهاربة من دهس الملوك لتتكون قبالتهم وتتحول لجيوش نفخت الأرض روح أسطورتها في وجودهم ومنحتهم اللغة لإعادة سرد حكايا‮ ‬التوراة‮ ‬وآيات‮ ‬القرآن‮ ‬ومرويات‮ ‬العصور‮ ‬وسرد‮ ‬الحكاية‮ ‬اليمنية‮ ‬وفقا‮ ‬لخطوط‮ ‬المسند‮ ‬،‮ ‬الحكاية‮ ‬المحفورة‮ ‬على‮ ‬حجر‮ ‬لم‮ ‬تنل‮ ‬منه‮ ‬الريح‮ . ‬
أخفقت‮ ‬تجاربنا‮ ‬وتحولت‮ ‬غرامياتنا‮ ‬لمفارقات‮ ‬،‮ ‬وهذه‮ ‬قصة‮ ‬الحب‮ ‬الوحيدة‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬تحتمل‮ ‬الفشل‮ . ‬
القصة‮ ‬التي‮ ‬على‮ ‬احتمالين‮ ‬فقط‮ : ‬الميلاد‮ ‬أو‮ ‬الفناء‮ .‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)