موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 12-مايو-2020
محمود‮ ‬ياسين -
سأتحدث بغنائية متتبعاً عواطفية الكلمات مثل بيان غاضب لإنسان يرتجل قصيدة معادة وهو يرى بلاده محاطة بقطيع من المستذئبين ، ولو بدوت نسخة من المنفلوطي وكان علي اجترار امرئ القيس وحماسات عمرو بن معدي كرب .
الكتابة‮ ‬الحديثة‮ ‬مزاج‮ ‬اليائس‮ ‬الرومانسي‮ ‬،‮ ‬إنه‮ ‬جذاب‮ ‬وفاتن‮ ‬لحظة‮ ‬رثاء‮ ‬التداعي‮ ‬وهو‮ ‬يتقوض‮ ‬في‮ ‬محاكاة‮ ‬ملهمة‮ ‬لتقوض‮ ‬وطن‮ ‬،‮ ‬الفن‮ ‬غواية‮ ‬الخراب‮ ‬وملامسة‮ ‬أصابع‮ ‬الموت‮ ‬بجاذبية‮ ‬واستسلام‮ .‬
الفن إيحاء بلا وطنيات مباشرة ، وستبدو بيأسك جذابا للغاية ، جذابا حتى من وجهة نظر من سيتواطأ ولحظتك لوهلة لكنه سيقف بعدها في وجه العاصفة وقد كسب فنانا ميتا إلى جواره بافتتان وخسر مقاتلا فضا ومباشرا ويتحدث لهجة ابن البيت الذي لا يتكوم جوار الباب ، من بوسعه التحفيز‮ ‬والمجابهة‮ ‬كما‮ ‬هو‮ ‬،‮ ‬أشعث‮ ‬وصاخب‮ ‬وغوغائي‮ ‬بدرجة‮ ‬المباغتة‮ .‬
لا‮ ‬أملك‮ ‬ترف‮ ‬الاسترخاء‮ ‬وتتبع‮ ‬المصير‮ ‬الإنساني‮ ‬بعاطفة‮ ‬محايدة‮ ‬كمن‮ ‬يستلهم‮ ‬وجوده‮ ‬الفني‮ ‬من‮ ‬تداعي‮ ‬وجوده‮ ‬الوطني‮ ‬والاستسلام‮ ‬له‮ ‬ومفاقمته‮ ‬بالمزيد‮ ‬من‮ ‬الرثاء‮.. ‬
هذا ليس مصيرا إنسانيا لأتتبعه وبيدي ريشة وأمامي لوحة تنتظر أن أضرب عليها ألوانا من الدم والخراب وعبثية الوجود ، هذا مصير أهلي وبلادي وهي كل الذي لدي وسأقف وبيدي حجر على الأقل وفي حلقي تتجمع صرخة من بوغت بكل الأعداء وعليه الموت ويده ممسكة بضلفة الباب ، وأن يرى‮ ‬الجدران‮ ‬والنوافذ‮ ‬ويتشمم‮ ‬رائحة‮ ‬البيت‮ ‬الكبير‮ ‬مرتجلا‮ ‬غنائية‮ ‬من‮ ‬حس‮ ‬الانتماء‮ ‬المغدور‮ . ‬
عليك أن تكون انت اللوحة ، وأنت الألوان بضربات فرشاة فن وحيد تعرفه وتجيده وبثلاثية إلهام الياء والميم والنون حد الهذيان مثل بهلول شريد وحد القنافة مثل كهل يحاولون كسر جنبيته ومثل زامل يجوب المنحدرات بحثا عن أذن لا تصغي لغير ي م ن..
الآن‮ ‬وغدا‮ ‬وللأبد‮ : ‬أنت‮ ‬قصة‮ ‬الحب‮ ‬الوحيدة‮ ‬التي‮ ‬بلا‮ ‬خاتمة‮ ‬،‮ ‬الدراما‮ ‬العصية‮ ‬على‮ ‬تطور‮ ‬مدارس‮ ‬الفن‮ ‬،‮ ‬والبدائية‮ ‬المنتزعة‮ ‬من‮ ‬كبد‮ ‬الأبدية‮ .‬
البيت الكبير ، الشرط القاطع والمرير للوجود ، جمهورية للجميع نذوب فيها مثل بلورات الملح ونتندى على حوافها مثل سكر للعصافير وملاذات لجحافل النمل الهاربة من دهس الملوك لتتكون قبالتهم وتتحول لجيوش نفخت الأرض روح أسطورتها في وجودهم ومنحتهم اللغة لإعادة سرد حكايا‮ ‬التوراة‮ ‬وآيات‮ ‬القرآن‮ ‬ومرويات‮ ‬العصور‮ ‬وسرد‮ ‬الحكاية‮ ‬اليمنية‮ ‬وفقا‮ ‬لخطوط‮ ‬المسند‮ ‬،‮ ‬الحكاية‮ ‬المحفورة‮ ‬على‮ ‬حجر‮ ‬لم‮ ‬تنل‮ ‬منه‮ ‬الريح‮ . ‬
أخفقت‮ ‬تجاربنا‮ ‬وتحولت‮ ‬غرامياتنا‮ ‬لمفارقات‮ ‬،‮ ‬وهذه‮ ‬قصة‮ ‬الحب‮ ‬الوحيدة‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬تحتمل‮ ‬الفشل‮ . ‬
القصة‮ ‬التي‮ ‬على‮ ‬احتمالين‮ ‬فقط‮ : ‬الميلاد‮ ‬أو‮ ‬الفناء‮ .‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)