محمد يحيى شنيف - - هل يحق لنا الحديث عن وحدتنا الوطنية ، وحال البلاد والعباد في اسوأ الحالات السياسية والاقتصادية والأمنية والمعيشية ؟
- هل الحديث عن الوحدة وحمايتها ، في ظل وطن يشهد تدهورا في نسيجه الاجتماعي ، وتكالب خارجي يحاول النيل من وحدة الوطن ، بل وتقسيمه لدويلات ضعيفة لم يشهد التاريخ مثيلا لها في تاريخه الحديث ؟
- وأين هي الاحزاب والتنظيمات السياسية التي كانت تتغنى بالوحدة وهي تهدد كيانها عبر غالبية قياداتها التي باتت مرهونة للخارج ؟
- عدن التي شهدت توقيع اتفاقية الوحدة عام 1989م ، وفيها رفع علم الجمهورية اليمنية عام 1990م ، وهي تعيش اليوم أمراض قاتلة وفقراً واهمالاً مجتمعياً ، وتدهوراً أمنياً وسياسياً ، يسمح للحديث عن وحدة في مهب الريح ؟
وجع قلب يصيب الانسان السوي ، وأطراف الحرب العبثية يعيشون قلة عقل ، ربما أفقدتها العمالة والارتزاق أية حكمة يمانية ..
مع كل ماسبق ، فان صحيح القول ان الوحدة الوطنية حق وما عداها باطل .. ومن يرى الباطل هو الحق فقد ضل سواء السبيل ..
ان الهدف الثوري الاسمى ، هو تحقيق الوحدة بعد ترسيخ النظام الجمهوري ، ولابد من الاعتراف هنا بان الزعيم علي عبدالله صالح رحمه الله والمناضل علي سالم البيض هما من انجزا الوحدة ، بتوقيع اتفاقيتها بعدن وكنا هناك شهود حال عام 89م ، بعيدا عن المزايدات او الاحداث التي تلتها حتى اللحظة .. ولعل اول زيارة لجنوب الوطن في عام 1984م تقريبا ، وكنت برفقة الرئيس علي عبدالله صالح ضمن بعض من الزملاء قد شهدنا كيف كان الشعب في عدن وعلى الطريق الى ابين محتشدا بصورة لامثيل لها يهتف للوحدة ، بمعنى ان إرادة الشعب كانت متقدمة هناك عن إرادة المسؤولين ..
الميثاق الوطني في اكثر من محتواه تأكيدا للوحدة الوطنية قبل تحققها منذ إقراره عام 1982م وتأصيلاً لها بعد تحققها عام 1990م ، ومن تلك المنطلقات يواصل المؤتمر الشعبي العام حرصه على عدم التفريط بالوحدة وحمايتها مع الوطنيين من أبناء الوطن ..
الوحدة حياة شعب ، ومهما حاول الخبثاء والمنافقون النيل من وحدة اليمن ، فمصيرها الانتصار ومصيرهم الانهزام ..
تحيا الجمهورية واحدة ومستقرة ومستقلة ..
وكل عام وشرفاء الوطن بخير وصحة وسعادة بفضل من الله حامي وحارس الشعب .
|