محمد هزاع القباطي ❊ - الوحدة اليمنية التي يحتفل شعبنا بذكراها الـ30 ستظل قوية وراسخة بالرغم مايحيطها اليوم من مؤامرات فظيعة تستهدف اقتلاعها.
كما ان زخمها الشعبي والجماهيري يزداد تفاعلا وقوة على عكس مايروج له اعداؤها من انها قد فقدت بريقها واضحت تمثل عائقا امام اليمن عموما لايمكن الفكاك منه مالم تعود اليمن الى حالة التشطير التي عاشتها قبل الـ22 من مايو 1990م وهو قول لايتفق مع العقل والمنطق بل والمسئولية الدينية والوطنية وفيه استحمار للرأي العام الذي بات والحمدلله يدرك ابعاد هذا الخطاب المأزوم واهدافه ومآربه التي لاشأن لها بمتطلبات امن واستقرار اليمن بل ويضرب بعرض الحائط بأعظم انجاز تحقق لليمنيين في تاريخهم المعاصر.
ولكون الاحداث والتطورات المتلاحقه التي تشهدها المحافظات المحتلة وما تعكسه صراحة من تدهلات سعودية واماراتية وبأجندة واضحة وجلية هدفها زعزعة الامن والاستقرار بهذه المحافظات كخطوة تراها ضرورية للاجهاز على الوحدة فإن المتابعين لكل ذلك سيلاحظون ان الواقع الراهن العبثي والفوضوي الذي تعيشه المحافظات الجنوبية لم يعد يس احدا من ابنائها بل ومن مختلف قواها الوحدوية الحية والرافضة لكل مايعتمل بل وتطالب بضرورة الاسراع الى وضع حد لهذا الواقع المزري والحفاظ على مايمكن الحفاظ عليه من مقدرات وامكانات شعبنا التي يحاول التدخل الخارجي السافر التأثير عليها كأرضية تمكنه من تحقيق احلامه التوسعية على حساب السيادة والاستقلال وان يسخر قدرات وامكانات اليمنيين لصالحه ولصالح القوى الكبرى التي تدفع بالاقليم الى المزيد من الاضرار بأمن اليمن ووحدته وتفتح له آفاقاً اكبر للنيل من اليمن واستغلال موقعه الجغرافي الاستراتيجي.
وتلك لاريب احلام توسعيها تؤكدها المعطيات الراهنة التي يعيشها المجتمع الدولي وماتسوده من علاقات متوترة كنتيجية لحالة الصراع الراهن المستهدف السيطرة على كافة الأطر الجغرافية الاستراتيجية بالعالم وحتى تفرض القوى الكبرى ارادتها وتأثيراتها نحو سيطرة اكبر..
ولكون بلادنا ووفقا للتحليلات والتقارير السياسية الصادرة تباعا من مراكز البحوث المختلفة واحدة من هذه الاطر الجغرافية المستهدفة فأن على القوى اليمنيه الخيرة ان تترك خلافاتها وتبايناتها الجانبية وتركز على الحفاظ على الوطن وانجازاته في الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية وان تعلي من مبدأ الحوار المسئول الكفيل بانقاذ اليمن وشعبها من ان يكون لقمة سائغه لهذه القوى التي لاتنظر إلا لمصالحها وتسعى الى الاستغلال الرخص لخلافات اليمنيين وتوجيهها باتجاه خدمة مأربها ومصالحها..
ولاشك ان الذكرى ال30ـ لتحقيق الوحدة اليمنية واعلان الارادة اليمنية الحرة لابد من التعامل معها كمحطة مهمة في مواجهة مخططات اعداء اليمن وان نجعلها ايصا مناسبىة ليس للاحتفاء فقط وانما للبحث المسؤول عن المعالجات الناجعة الكفيلة بخروج بلادنا من دائرة الصراع والتطاحن.
وتلك موجبات تمثل اتجاها اجباريا لابد من الاسراع في الدخول في طريق رأب الصدع والانتصار لوطننا وبعيدا عن الاجندة الضيقة وبعيدا عن اجندة العدوان ومصالح القوى الكبرى التي لم ولن تهدأ حتى ترى اليمن بقايا اطلال لشعب ووطن عظيم..
وهذا مايرفضه كل وطني غيور وعاقل ويستشعر مسئوليته وحتى لا نضيع كل شيء مشرق في وطننا ونصبح لعنة لأجيالنا القادمة.
❊ رئيس فرع المؤتمر بمحافظة لحج
|