|
|
|
الشيخ / حسين علي حازب - تحل علينا اليوم الذكرى الـ30 لليوم الوطني لاعادة توحيد ووحدة اليمن، 22مايو1990م الخالد، ومن مآسي الصدف -وليس محاسنها -ان هذه المناسبة تأتي للعام التاسع أو العاشر على التوالي تقريبًا،
في ظل غياب ذلك الألق والفرحة والاحتفاء في كل ارجاء الوطن بتلك المناسبة بما يليق بها وبعظمتها واهميتها في سفر التاريخ اليمني الوطني الحديث..
والذي اعتدناه لأكثر من 23 عاماً، عندما كانت تحضر هذه المناسبة في القلوب والأجفان قبل حضورها بمظاهرها الاحتفائية الخارجية والزينات والاناشيدوالإعلام ...و....و...إلى آخره.
من تلك الصور التي تفرح القلوب اليوم هاهي المناسبة الـ30 تطل علينا مجدداً واليمن تئن وتون جرّاء الآلام والأحزان والأمراض والفرقة و...و...و...الخ مما خطط له أعداء اليمن وعملاؤهم..؟
جاءت المناسبة للأسف الشديد
وبعض ابناء اليمن يتقاتلون في عدن وأبين وسقطرى وشبوة...!!
نيابة عن الامارات والسعودية، تحت شعارات كاذبة احدهم يقاتل لاجل انفصال الجنوب، وفي الظاهر تدعمة الامارات، والآخر يقاتل لاجل تثبيت شرعية لا يستطيع من يحملوها ان يجدوا أوتجد قيادتهم مكاناً لإقامة دولتهم وشرعيتهم وحتى سكنهم رغم ادعائهم انهم يسيطروا على 85٪ من مساحة الارض اليمنية.. وتدعمهم السعودية، وفي الخفاء الامارات والسعودية قد اتفقوا على ان يشغلوا اليمنيين ببعضهم، ويمزقوا وحدتهم الاجتماعية، بعد ان مزقوا وحدة اليمن الجغرافية، والوحدة السياسية.!؟
وتاتي الذكرى وهناك من يقاتل مع آل سعود في جبهات الحدود وغيرها كمرتزقة ضد بلدهم وجيشه ولجانه الشعبية في صورة لم يذكر التاريخ مثيلاً لها!!؟
وتأتي المناسبة وهناك الصورة الوطنية الرائعة لحال شعبنا ليلة الذكرى 30 لعودة الوحدة اليمنية، تلك الصورة المخالفة لما سبق والتي نتحدث فيها عن حال بلدنا وشعبنا في ليلة هذه الذكرى والمتمثلة في أن الغالبية العظمى من الشعب اليمني بقيادة المجلس السياسي الاعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وخلفهم أنصار الله بقيادة السيد عبدالملك الحوثي قائد المسيرة والموتمر الشعبي العام بقيادة المناضل الشيخ صادق امين ابو راس رئيس الموتمر الشعبي العام وشركاؤهم وحلفاؤهم وغيرهم من القوى الوطنية الأخرى التي وقفت في صف الوطن والشرفاء من قبائل اليمن ومشائخها والمجتمع اليمني قاطبة الذين يدفعون ويدافعون عن حياض الوطن وكرامته وسيادته ضد عدوان همجي وحصار استهدف بلدنا وشعبنا وموارده وحضارته وممراته ووجوده، وتحالف عالمي تقوده جارتنا السعودية والإمارات وتقف خلفه وأمامه امريكا وبريطانيا واسرائيل،بالدعم العسكري المباشر وغير المباشر والدعم السياسي والإعلامي والاقتصادي يصاحب ذلك سكوت وصمت العالم بأنظمته ومنظماته، بالمخالفة لقانون السماء وقوانين الارض وعلى رأسها القانون الدولي وبالتجاوز حتى ابسط قواعد الإنسانية، وبمباركة ومشاركة مؤسفة من بعض ابناء الشعب اليمني وقيادات قواه السياسية التي كنا نعتقد انها وطنية وليست عميلة، وكشفت عاصفة الحزم ان جميع تلك القوى ماهم الا عملاء صنعتهم المخابرات العالمية لهذه الأدوار الذي يقومون بها ضد وطنهم وحتى ضد أنفسهم..
واعمتهم مصالحهم وعمالتهم، وكشفت الأيام والسنين انهم فقط أدوات لتشريع العدوان والحصار وما يحصل هنا وهناك، وبدأ ينكشف لهم وللعالم كله ان الحكاية والعدوان والحصار ماهو الا لاهداف استعمارية واحتلال لنهب خيرات اليمن والسيطرة عليه وعلى موقعه الاستراتيجي ومخزونة من الموارد المادية والبشرية والإرث الحضاري والديني، وليس لإعادة شرعية هادي المزعومة والمنتهية في فبراير 2015م، وليس لمواجهة المد الإيراني المزعوم في اليمن، وإنما جاء في الأصل وفي الأساس -وهنا مربط الفرس-وما اريد الوصول اليه في الحديث عن العيد الوطني الثلاثين، فهذا العدوان والحصار وما يتم من خلخلة للوضع الداخلي والاجتماعي والمسميات البدعة والانقسامات والاختراقات والاحتراب الداخلي ما هو الا لاستهداف الوحدة اليمنية بكل معانيها التي اكتب من اجلها وفي ذكراها العطرة،،
ولهذا وبهذه المناسبة يا من تتقاتلون في المحافظات الجنوبية، ويا من تقاتلون ضد وطنكم وضد جيشكم واللجان الشعبية التي حمت اليمن، من بسط نفوذ المعتدين على اجزاء اليمن، ويا من تقاتلون مع السعودية في الحدود الشمالية لليمن، وفي غيرها من الجبهات التي تعملون وتقاتلون فيها بإشراف ودعم المعتدين وقيادتهم، ويا من تقاتلون من اجل شرعية هادي ويا من تقاتلوا لمواجهة إيران في اليمن، نقول لكم في العيد الثلاثين ليوم الوحدة، إن ما يحصل ويجري بينكم كطرف يقف مع العدوان، في المحافظات الجنوبية وتعز ومأرب،وما يحصل ضد الوطن والشعب من قتل وتدمير وحصار من المعتدي الخارجي في كل مكان وما ....وما....يجري هنا وهناك، كل ذلك هدفه القضاء على وحدة الشعب اليمني أرضًا وإنسانا سياسيًا وجغرافيًا واجتماعيًا، ليسيطر المعتدون اياهم وأسيادهم الكبار -في ظل هكذا حالة يمنية، على موارد اليمن وممراته وبحره وبره وجزره ويجعل البلد واهله يعيشون حالة تمزق واحتراب داخلي وخلاف يمني يمني تحت عناوين مختلفة ويعيد اليمن ليس إلى حالة تشطير ثنائية كما كان قبل العام 1990، ولكنه أي العدوان واسياده خططوا ويخططون وينفذون مخططاً يستهدف تمزيق اليمن كله من خلال التشطير والتمزيق لتكوين اكثر من مكون وكلنتون وكيان ليس في الجنوب وحده ولكن في الجنوب والشمال تحت عناوين المناطقية والمذهبية والعرقية، والشرعية، وحراس الجمهورية، والنخب والمجالس، والاحزمة.. و..الخ..
والغرض من زمان اجهاض المشروع الوطني الوحدوي والقومي الذي تم إعلانه في غفلة منهم في مايو1990 بين شطري الوطن آنذاك ، ولإجهاض المشروع التحرري والنهضوي والاستقلال عن التبعية والارتهان للخارج الذي يقودونه ويحملونه انصارالله وقائد المسيرة، ومن إلى جانبهم من القوى الوطنية الأخرى والشرفاء!؟
يا قوم في هذه المناسبة الوطنية العيد الثلاثين للوحدة اليمنية، هل ممكن تعودوا إلى رشدكم وتفكروا وتتدبروا في بلدكم أين وصلت وكيف أصبحت وفيما حل بوحدتكم السياسية والجغرافية والاجتماعية؟
وكيف كانت ستكون اليمن لو لم يوجد من يواجه ويقاوم هذا العدوان، الذي لم ولن يكون من اجلكم، ولا من اجل ابعاد ايران من اليمن.
فقد اتضح لكم -حتى ولو لم تعلنوا ذلك- بان شرعيتكم التي تزعمون ومجالسكم ومسمياتكم المختلفة ماهي الا لتشريع العدوان والحصار والتواجد الأجنبي على ارضكم الذي بالتاكيد في نهاية المطاف ستكونون من ضحاياه، فلا قول ولا فعل لكم حتى في اختيار مكان إقامتكم وعملكم.!!
واتضح لكم ولأبسط الناس أهداف الجيران والربع فيما يجري في سقطرى والمهرة البعيدتين عن صنعاء آلاف الكيلومترات، ولا يوجد فيهما انقلابي حوثي حسب تسميتكم لإخوانكم في صف المواجهة،
واتضح لكم - ولو لم تعلنوا ذلك - ان علاقة المعتدين مع ايران اكبر بكثير مما نتهم به في صنعاء وان الإيرانيين عندهم وبجوارهم وعلى ارضهم وان من يوجد على الارض اليمنية هو السعودي والإماراتي والأمريكي والسوداني و...و...و....و..الخ من شذاذ الآفاق والقاعدة وداعش والنصرة وكل قوى الإرهاب العالمي، وليس ايران..
يا قوم السعودية والإمارات لم يكن عدوانهم على اليمن وليد شهر مارس 2015، ولكنه مخطط لعدوان قديم -ليس بقدم اليمن- ولكن بقدمهم هم الذي لا يتجاوز عمرهم المائة عام لآل سعود والخمسين عام لآل زايد، هذا العدوان القديم يتمثل في الحقد والحسد الذي يعيشوه ويشعروا به في قرارة أنفسهم بعد ان مكنهم الله من المال، فهم يحقدون على اليمن لعمقه الحضاري والتاريخي والديني الضارب في عمق التاريخ والديانات، ولكتلته البشرية وللتعايش المذهبي والديني والاجتماعي فيه منذ آلاف السنين فاليمن كان حاضراً مع بداية التاريخ وهم لم يذكروا بعد، وأيضا اليمن هو عمق وحاضنة الدين الاسلامي والرسالة المحمدية وهم لا ذكر لهم فأول دم سفك على الارض من اجل الإسلام هو دم آل ياسر العنسيين اليمنيين، واليمنيون هم من آووا ونصروا الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه ومن والاه ، ونشروا دعوته وقادوا فتوحاته وهؤلاء لا ذكر لهم
كل ذلك التاريخ والحضارة والمجد والذي توج بوحدة الشعب والأرض والحكم في مايو 1990لم يرق لهم ولأسيادهم واحسوا بالخطر - احساس غير مبرر -
من وحدة هذا الشعب ووحدة جغرافيته ووحدة الحكم فيه ومبدأ التداول السلمي للسلطة في اليمن وحرية الرأي..الخ..
وقبل هذا وذاك لم يرق لهم ما تمتلكه اليمن من أهمية جيوسياسية في موقعها الجغرافي والمائي، وما تملكه اليمن من موارد طبيعية من النفط والغاز والمعادن الأخرى، وما تملكه من ثروة حيوانية وزراعية وحتى المناخ المتنوع الذي لايوجد في غير اليمن، كل ذلك غير مقبول لديهم!!!!
فتآمروا على اليمن ابتداء من 1930م، وتدخلوا في كل شئونه ودعموا حرب الملكية والجمهورية في الستينيات، وتآمروا على رؤساء اليمن وغير ذلك من التدخلات التي كانت تستهدف عدم السماح لليمن بالاستقلال والنهوض، وأثاروا الحروب الشطرية، واغتالوا زعماء فكروا في توحيد اليمن.!
وصولا إلى التآمر على الوحدة التي اعلنها الزعيمان علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض على حين غرة منهم، من اول ساعة لإعلانها وكان ما كان موضوع الدستور والاستفتاء عليه، وصولا إلى حرب الانفصال عام 1994م، الذي دعموا طرفاً فيه ماديًا ولوجستيًا وسياسيًا واعلاميا وما نتج عن ذلك من الحرب الداخلية من خلال اختراقهم للقوى الحاكمة يومها عبر عملائهم ، ودورهم الذي لعبوه في النخر والتخريب والتأثير على الوحدة الاجتماعية، وصنع جيل يكره الوحدة ويصنع انفصالاً اجتماعياً كل ذلك تقف خلفه السعودية والإمارات ومالهما وخططهما وأهدافهما القديمة .!؟ لان غرضهم هذه الوحدة التي أعادها اليمنيون، حتى ان الشيخ زايد بن سلطان رحمه قال اثناء حرب الانفصال ان الوحدة اليمنية ليست زواجاً كاثوليكياً.!!
وفهد بن عبدالعزيز انزل السلاح والمواد الغذائية طازجة من المصانع إلى ميادين المعركة، وغير ذلك من الأفعال والأقوال والدسائس التي مارسوها ضد الوحدة، ما يجعل الجاهل وابسط الناس والمتابع لما يجري يعرف ويتيقن ان اليمن ووحدته والسيطرة عليه وعلى موارده وممراته هو هدف ما يحصل لليمن من تدخلات دائمة منهم ومختلفة الأشكال والصور، والذي انتهى بالتدخل العسكري المباشر في مارس 2015والحصار لمدة ستة أعوام مازالت مستمرة عسكريًا وما يصاحبه من تفكيك للداخل وصولا للاقتتال الذي ظهر في اكثر من مكان،
اضافة إلى اهدافهم القديمة الخاصة بهم، فان ما يقومون به في اليمن سابق ولاحق يدفعهم اليه أيضا كونهم صناعة وأدوات وعملاء لأمريكا وبريطانيا واسرائيل، الذي تعرف ما معنى ان يستقر اليمن وينهض، وما معنى أهمية اليمن الجيوسياسة والاقتصادية وما يختزنه من موارد واهمية سواحله وممراته، في ظل الصراعات الدولية والتزامهم بحماية اسرائيل، وخلاصة القول ونحن نحتفل بالذكرى الثلاثين للوحدة اليمنية أقول لليمنيين في وحدتنا سلامة اليمن واستقرارة وسيادته على ارضه واستثمار لموارده وقوته وصولاً للعيش الكريم لكل يمني، واقولها للمعتدين السعودية والإمارات، حتى انتم لن تستقروا في ظل تمزيق اليمن ولو اعتقدتم ذلك.!!؟
ولن تستقروا مطلقا في ظل تمزق اليمن وان أعجبتكم قوتكم ومالكم، فاليمن سيقبر أحلامكم في الاخير لانه صاحب الحق، وقد يكون سببًا في تهاوي عروشكم الكرتونية، فها انتم في اول معركة تخوضونها، لم تجدوا غير المرتزقة من اليمن وغيره ليقاتلوا نيابة عنكم، وأقول لكم صادقا ان بقاءكم وأمنكم مرهون ببقاء اليمن آمناً وموحداً فاليمني لا يعتدي ولكنه يتقي العدوان والشر والمتقي معانٍ بإذن الله ومنتصر.!؟؟
وليعلم الجميع من اليمنيين اصحاب المشاريع الصغيرة ان هناك حقيقة تاريخية تقول ان التنمية في اليمن مرتبطة بالاستقرار والأمن، ولأمن والاستقرار لا يتحقق في اليمن الا بوحدة الأرض والشعب والحكم، والوحدة لا تتم الا بالشراكة الوطنية، وكل عمل خارج هذه القاعدة مصيره الزوال.
وأخيرًا أقول لمن يقودون مواجهة العدوان بان مسؤوليتكم كبيرة وعليكم إصلاح كل شأن داخلي، وان الوحدة اليمنية يجب ان تظل هدفكم، وان تبادروا بإعلان رؤيتكم لإزالة كل ما ينسب للوحدة بطريق الخطأ والاعتراف بالأخطاء التي حصلت وبما يحفظ هذه الوحدة في صورتها النقية والأمر سهل يحتاج شجاعة بالاعتراف بأخطاء من حكموا بعد الوحدة وإصلاح تلك الأخطاء التي جعلت بعض اخوتنا أو كلهم يكرهون الوحدة ويطالب البعض منهم بالانفصال، ولا أنسى انه يجب عليكم فتح الباب والتواصل مع من عاد فيه ذرة من الوطنية ويرغب في التواصل والتفاهم معكم، وقد زالت الغشاوة عن عينه ولنقدم التنازلات مهما كانت مؤلمة ، فهذه الذكرى تفرض على الجميع ان يدركوا ان وحدة اليمن السياسية والجغرافية والاجتماعية هي الهدف الأصيل للعدوان، ليستطيع من خلف هذه المؤامرة والعدوان ان يجعلكم ضعافاً على الأعداء واقوياء على بعضكم البعض، ويستبيح ارضكم وخيراتها.. فهل عرفتم وتذكرتم لماذا يعمل العدوان على تفريق أيدي سبأ!؟
ذلك ما نأمله من الجميع والعيب الاستمرار في الغلط، والعودة للحق فضيلة والصورة اتضحت لاهداف العدوان.. وعاشت اليمن حرةً أبية موحدة..
وخواتم مباركة..
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|