أحمد أحمد الجابر - تحل علينا الذكرى الـ30 لإعادة وحدة وطننا اليمني أرضاً وإنساناً في ظل العدوان الغاشم والحصار الجائر للعام السادس على التوالي من قبل أنظمة الشر العربي الأمريكي البريطاني الصهيوني بالتزامن مع الفتنة الملعونة المستعرة نارها والحرب المجنونة الدائرة في عدد من مناطق البلاد وفي ظل انقسام وشرخ كبير في النسيج الاجتماعي لشعبنا اليمني، الأمر الذي يهدد وحدة الوطن حيث إن مخطط مؤامرة الربيع العبري والعدوان السعودي الأمريكي الصهيوني على وطننا وشعبنا يهدف الى القضاء على وحدة اليمن وتمزيقه الى 6 دويلات متناحرة ومتصارعة طائفياً ومذهبياً ومناطقياً..
المؤامرة على وحدة اليمن بدأت منذ اللحظة الأولى لتحقيقها في 22 مايو 1990م من قبل الدول الاستعمارية الكبرى وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني كون الوحدة اليمنية مثلت حجر الأساس في مدماك مشروع قيام الوحدة العربية الشاملة وهو ما لا يمكن أن تسمح به هذه الدول تنفيذاً لمقررات مؤتمر »كامبل بنرمان« الذي انعقد في العاصمة البريطانية عام 1905م واستمرت جلساته حتى عام 1907م بدعوة سرية من حزب المحافظين البريطانيين وكان من أبرز النتائج التي توصل اليها المؤتمر »إبقاء شعوب المنطقة العربية مفككة جاهلة متناحرة، محاربة أي توجه وحدوي فيها« ولتحقيق ذلك دعا المؤتمر الى إقامة دولة في فلسطين تابعة للغرب تكون بمثابة حاجز بشري قوي وغريب ومعادٍ يفصل الجزء الافريقي من المنطقة العربية عن الجزء الآسيوي والذي يحول دون تحقيق وحدة الشعوب العربية وهي اسرائيل، وللقضاء على الوحدة اليمنية تم العمل على إعداد المؤامرة واسناد المهمة لربيبة أمريكا وبريطانيا »مملكة بني سعود« ومعها إمارات الخليج حيث تم اقناع حكامها بأن الوحدة اليمنية تمثل خطراً كبيراً على أنظمتهم، وقد تجسدت خيوط المؤامرة بجلاء في حرب صيف 1994م من خلال تقديم كل أنواع الدعم المالي والعسكري والإعلامي للانفصاليين، ولكن إرادة الله أولاً ثم إرادة شعبنا اليمني وقيادته الوحدوية ممثلة بالشهيد الحي علي عبدالله صالح كانت فوق إرادتهم فتم بفضل الله القضاء على مؤامرة الانفصال وتثبيت جذور الوحدة وترسيخ دعائمها، وعلى ضوء ذلك تمت إعادة صياغة المؤامرة من جديد، وما يحدث اليوم من عدوان غاشم وحصار جائر وحرب داخلية وانقسام في النسيج الوطني ومجلس انتقالي هو تنفيذ لمخطط القضاء على وحدة اليمن وتقسيمه ليس الى دولتين وإنما الى 6 دويلات..
وبكل فخر تقف قيادات وقواعد وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه والوطنيون من ابناء هذا الوطن في مقدمة الصفوف للتصدي للعدوان ومواجهته بمختلف الوسائل المتاحه باعتبار الدفاع عن الوطن والشعب اليمني مبدأ ثابتاً لدى المؤتمر وقيادته وقواعده وأنصاره وحلفائه لايقبل المساومة ؛ إن قوتنا في وحدتنا وعلى كل شرفاء هذا الوطن كنس الصغائر والسمو فوق الجراح فهي متغيرة عليهم وعلينا جميعاً التمترس في جبهة الوحدة كقيمة وكمبدأ وكثابت من ثوابت هذا الشعب العظام لا في جبهة التشتت والتيه.. وشتان شتان ما بين الجبهتين لذا يتوجب على كل الوطنيين والوحدويين من أبناء الشعب اليمني توحيد الصف والتلاحم وإنهاء الحرب الداخلية ورص الصفوف لمواجهة العدوان والحفاظ على اليمن وعلى وحدته وإفشال المؤامرات الدولية ..
* شباب المؤتمر محافظة عمران
|