نجيب شجاع الدين - يعاني ملايين البشر من وطأة فيروس كورونا ..هذا المستجد الذي ارغم حوالي ثلثي سكان الكرة الارضية على البقاء تحت الحجر الصحي.
في بلادنا التي تتوقع منظمة الصحة العالمية ان يصل الفيروس الى 16 مليون مواطن لايزال هناك حالة واحدة يتيمة مؤكدة في صنعاء حيث اعلنت وزارة الصحة تعافي حالتين ووفاة الرابعة " لاجئ صومالي" .
في مقابل 112 وفاة و23 تعافٍ و496 تحت العلاج في المحافظات الجنوبية المحتلة .
يتبادل الطرفان الاتهامات .. سلطة المجلس السياسي تمارس التكتم وتخفي حقيقة الجائحة وسلطتا الشرعية والمجلس الانتقالي تبالغ وتهول للانتفاع والتكسب من المساعدات المقدمة محلياً ودولياً.
يفترض ان تلعب الامم المتحدة دور الوسيط لحل اي خلاف او اختلاف بين اليمنيين لكنها هنا تحديدا تكذب الجميع وتكارحهم بجدية .
يعبر المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركي عن قناعاته التامة لا اكثر او تقريبا بالقول: " إن الحصيلة الحقيقية لضحايا الفيروس في اليمن أكبر من الأرقام المعلنة " .
يبقى الوضع هنا افضل من الامم المتحدة إذ تفشى الوباء بين ما يتجاوز 500 من موظفيها وربما كان التستر الوحيد لاحد افراد طاقمها حالة اللاجئ الصومالي المتوفى في اليمن .
الواقع ان السلطات كافة في المحافظات لا تدري كيفية التعامل مع الفيروس وليس بمقدورها فعل شيء سوى استلام مبالغ الدولارات للتوعية .
الواقع انه مع اكتشاف حالة جديدة أو ارتفاع العدد يبقى الاجراء الوحيد المتبع اصدار بيانات تناشد المواطن بما مفاده : الزم بيتك ومحجور مكسور تخرج.
والواقع ان كل الاجواء مهيأة لانتشار كورونا في بلادنا وعلينا الالتزام بإجراءات الوقاية فالفيروس لا يرحم ولا يفرق بين انتماءات المتصارعين سياسيا وعسكريا.
لو جربت الاتصال على الرقم المخصص للوباء ستسمع العجب.
استفسر أحدهم من الموظف وذكر الاعراض فنصحه بفيتامين سي مع الليمون ثم اختتم حديثه بالقول: قلدك الله مش يكون عندك كورونا وانت تخبي علينا. من يدري ! !!
اخبرني زميلي انه حاول الابلاغ عن اشتباه بإصابة لكنهم طلبوا منه التواصل مع عاقل الحارة ورفع البلاغ عبره.
العاقل حسم المسألة : هل يسمح لك ضميرك ان تغلق الحارة وترش بالكلوركس اربعة ايام ونعيد في بيوتنا .
الحل ٲن تغلق على جدتك المكان وارض بما كتب الله !!
|