أحمد الزبيري - اليوم وبعد ست سنوات من العدوان ترتفع اصوات الكثيرين بأن السعودية خانتهم وغدرت بهم وأن حرب التحالف العدوانية القذرة والشاملة على الشعب اليمني لم تكن من أجل إعادة الشرعية بل لتحقيق اطماعها التوسعية وإعادة تقسيم اليمن وتقاسمها مع حليفتها الإمارات وأكثر من بات يردد هذا الكلام القيادات الإعلامية والسياسية..
والحقيقة أن هذا الكلام غير صحيح وكل اليمنيين يدركون ما يكنه النظام السعودي من عداء لليمن والأطماع التي لم تتراجع أو تتوقف طوال تاريخ العلاقات السعودية اليمنية والأكثر إدراكاً لهذه الحقيقة هم »الأخوان المسلمين« الذين ارتضوا أن يكونوا أدوات تبعية للنظام السعودي وفرض الوصاية على أبنائه بحكم أنهم كانوا أدوات لكل هذا..
وما كان للنظام السعودي شن عدوانه لو أن اطرافاً سياسية يمنية على رأسها حزب الإصلاح قد مهدت الطريق للوصول إلى استدعاء هذا التحالف، والفارق الوحيد هذه المرة تقاسم الإمارات للعملاء مع النظام السعودي واستطاعت خلال سنوات العدوان أن تتفوق في إيجاد أدوات أكثر إخلاصاً لمشاريع أطماع دويلة الإمارات في اليمن..
أما الخائن الفار هادي فقد كان في هذا المخطط الأداة الأكثر طاعة للسعودية وتحالفها وفي هذا السياق جاء اختياره ليكون رئيساً بنتيجة أزمة 2011م وكان طوال مدة السنتين التي مُنحت له وفقاً للمبادرة الخليجية "السعودية" مطواعاً للسفارات في صنعاء وللسعودية والإمارات وينفذ ما يُطلب منه في إطار المشاريع الخارجية في اليمن والتي لا تنفصل عن المشاريع في المنطقة..
وبالتالي نقول إن ادعاء الخديعة من قبل السعودية وتحالفها العدواني على اليمن مردود على اصحابه ومثلما كانوا عملاء رخاصاً وكذابين ومضللين عندما استدعوا وبرروا واصطفوا مع تحالف العدوان السعودي من أجل مصالح حزبية وشخصية نجدهم الآن وبعد كل هذه السنوات من التدمير والدماء والحصار والتجويع والأمراض والأوبئة يكذبون ويضللون كاشفين حقيقة طبيعتهم التي ما زالت تعتقد أن بإمكانهم تبرير مواقفهم ومسئوليتهم عن كل ما تعرض له الشعب اليمني تحت ذريعة شرعنة العدوان وجرائمه التي لم يكتفوا بالسكوت عنها بل وبرروها واعطوها المسوغات لمغالطة الرأي العام العالمي في وسائل الإعلام..
مسارات الاستفادة من أولئك العملاء والخونة توشك ان تصل إلى نهايتها، وشرعية الخائن هادي المصطنعة لم يعد أحد في هذا العالم يحتاج إلى تأكيد أنها اصبحت غطاء مهترئاً مكشوفاً ومفضوعاً ولم يعد يؤدي الوظيفة التي استخدم لتحقيقها، وما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة يؤكد كل ذلك.
|