محمد اللوزي - يعاملونهم كالأنعام في السعودية، ويضعونهم تارة في فندق، وأخرى حجر صحي، وثالثة رهائن. لم أجد قوما قبلوا الخساسة فيهم كما شرعية الانذال وتفرعاتها السيئة. لقد وصل بهم الحال ان يتنازلوا عن وطن مقابل رعاية سعودية وليتهم يجدونها. لانعفي سلطة الأمر الواقع في صنعاء من وجود فساد كبير، واسترخاص للإنسان كقيمة معنوية، واحتكار الوظيفة... الخ السلبيات. لكن يبقى الوطن هاجسا والعزة لليمني موجودة. ويوما ما سنجدحلا لهذا الفساد الذي يزكم الأنوف. المشكلة فقط في الذين استرخصوا انفسهم لدى الرياض وأبو ظبي وقبلوا بأن يكونوا جسر عبور لعدوان لئيم، ويشرعنوا للدمار، وقتل الأبرياء، ثم يستغفرون الله ويتمنون النصر المؤزر من قعر الهزيمة. هؤلاء الذين نسوا معنى الشموخ وقدموا انفسهم نماذج بائسة مقابل عيش وغصة في الحلق. لاخير فيهم إن لم يرجعوا الى وطنهم حتى الى السجون، خير من البقاء مجرد أذناب خونة بتاريخ مخزي. نتطلع الى الشخصية الوطنية الصادقة في مواقفها الاستاذ عبد العزيز جباري. أن يفك قيود المهانة ويعود الى صنعاء شامخا كما عهدناه على الدوام. وقد قال ذات زمن عنترة:لاتسقني ماء الحياةبذلة
بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم
وجنهم بالعز أطيب منزل،
.. قوموا ارجعوا فلاخير في تحالف غادر لئيم ماكر سيء. قوموا ارجعوا حتى الى القبور بدلا من حقارة تعيشونها وينظر اليكم مجرد خونة مقابل الفتات يلقى عليكم من موائد لئام. قوموا ارجعوا وتعاركوا مع سلطة الامر الواقع فلن يحتكروا كل شيء لهم وللآخرين الظلام. هذا منطق فاسد لايمكن ان يستقيم، وإن تهياء لهم ذلك. أرجعو حتى الى المقصلة خير من عار أبدي يلحق بكم. قلت قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع البشرية
|