شوقي شاهر - رحمة الله تغشاك استاذ حسن اللوزي وتغشى كل من سبقونا اليه ..تعرفت عليه عندما عاد الى وزارة الاعلام في أبريل و2006کْآنِ قد تٌمً تعييَنِيَ مديرا عاما للأعلام في الوزارة قبل ذلك بعدة اشهر خلال فترة تولي الاستاذ حسين العواضي حقيبة الاعلام في حكومة بإجمال نسأل من الله له العافية. وقد كان من الصعوبة بمكان في بداية الامر ان تتولى مهام الإدارة العامة للاعلام امام وزير تقلد هذا المنصب ولفترات طِوٌيَلَهّ خلال أكثر مًنِ ثلاثة عقود وامام شخصيه رأت ان عودتها لهذا الموقع بيأتي في إطار سياسه اعلاميه تحمل بين مضامينها توجهات السلطة التي كانت قائمه حينذاك. كما كان يرى البعض . وهو بذلك لم يخالف غيره من وزراء الاعلام الذين عملت معهم من موقعي هذا في الوزارة .غير انهم اختلفوا في الاسلوب وطريقة تنفيذ التوجهات والمحددات التي حملوها وفقا للخلفية السياسية التي جاؤوا عبرها الى كرسي وزارة الاعلام _
وهي الوزارة التي اكاد اجزم بأن صانع القرار يضع في اعتباره عديد الاعتبارات والمعايير حول الشخصية التي سيتم تعيينه على رأسها _.فمنهم من تقيد بها حًرفُيَآ ومنهم من خضع لعوامل وعوائق موضوعيه وذاتيه ومنهم من اراد ان يشب عن الطوق السياسي الذي أحيط به ولكنه لم يتمكن من ذلك ومنهم من اعتبر فترة تواجده في الوزارة كفتره (انتقاليه) ومنهم من لم يسعفه الوقت في انجاز ما بداء به _وٌعموما فقد مثل هؤلاء جميعا و الذين مثلوا ثلاثة انظمه سياسيه -ان جاز التعبير- تجربه ثريه ومتميزة بالنسبة لي. وحاولت خلال هذه المدة وبأكثر من القدر المستطاع العمل بناء على رؤيه خاصه بي مستمده من قناعات قائمه على اسس اختلاقيه ومهنيه نابعه من التزام ذاتي وادراك بان متطلبات العمل الاعلامي وادواته متجدده وتتطِوٌر باستمرار وفي اطار ثوابت وطنيه يجب ان يتفق عليها الجميع... لقد صرت مقتنعاً بالكثير مما قمت به ولكن النتيجة غالبا لم تكن مرضيه ..فهناك جانب مظلم في الاعلام السياسي وٌهو الامر الذي يتعلق بًالجانب الَحًزٍبًيَ الذي اتلف الحياه المهنية وهضم الحقوق واسهم الى حد كبير في ان يصل حال البلد الى هذا الوضع المزرى الذي نراه اليوم.
رحمة الله عليه.. وتقديري ومودتي للإجلاء من وزراء الاعلام الذين عملت معهم مديراً عاماً للإعلام بالوزارة في فترات تغيرت فيها الملامح السياسية في البلد وبشكل حاد اكثر من مره.
|