موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 27-يوليو-2020
د‮. ‬عبدالوهاب‮ ‬الروحاني -
القبيلة‮ ‬والطائفة‮ ‬والمذهب‮ ‬مسميات‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬لها‮ ‬معنى‮ ‬في‮ ‬قواميس‮ ‬المجتمعات‮ ‬المعاصرة‮.. ‬لان‮ ‬العلاقات‮ ‬العصبوية‮ ‬تذوب‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬الدولة‮ ‬وتتماهى‮ ‬مع‮ ‬المؤسسة‮ ‬
بقوة‮ ‬القانون‮..‬
قلت في الخاطرة السابقة عن شهادة الاخ يحيى ابو اصبع، انني لم اجد صورة واحدة تخلد للاشتراكي نشاطا او تدافع عن قضية من القضايا الوطنية التي كان يرفعها.. او تبرز مناضلا اشتراكيا مجهولا عانى وعذب ثم قضى بسبب انتمائه.. ليس لان الوضع كان "سمن على عسل" وانما لان‮ ‬الاخ‮ ‬يحيى‮ ‬كان‮ "‬عايش‮ ‬في‮ ‬العسل‮" ‬كما‮ ‬قال‮ ‬له‮ ‬علي‮ ‬العتمي‮.‬
معاناة‮ ‬الناس،‮ ‬وبسطاء‮ ‬القوم،‮ ‬والطبقة‮ ‬الكادحة‮ ‬من‮ "‬البروليتاريا‮ ‬الرثة‮" ‬عمالاً‮ ‬وفلاحين‮ ‬وكادحين‮.. ‬الذين‮ ‬يفترض‮ ‬انهم‮ ‬قضية‮ ‬الاشتراكي‮ ‬ومشكلته‮.. ‬كانت‮ ‬جديرة‮ ‬بالاشارة‮ ‬والتذكير‮..‬
الحديث‮ ‬كان‮ ‬طويلا‮ ‬وبتفاصيل‮ ‬ظريفة‮ ‬وصغيرة‮.. ‬اغرق‮ ‬في‮ ‬البيوت‮ ‬والعائلات،‮ ‬وكبار‮ ‬حاشد‮ ‬وبكيل،‮ ‬الذين‮ ‬صورتهم‮ ‬الشهادة‮ ‬ان‮ ‬اغلبهم‮ ‬يسار‮.. ‬او‮ ‬على‮ ‬الاقل‮ ‬متعاطف‮..!!!‬
ثم‮ ‬كان‮ ‬الأظرف‮ ‬فيه‮ ‬جدلية‮ "‬الشيخ‮ ‬والنقيب‮" ‬بدلاً‮ ‬عن‮ ‬جدلية‮ ‬هيجل‮ ‬والمادة‮ !!.‬
هذا النوع من احاديث الذكريات يعزز من القناعة بأن القبيلة راسخة في الذهنية اليمنية، ولن تتزحزح، بمعنى اننا لن نمضي، وان "دولة القبائل" التي عرض الغشمي على ابو اصبع التشارك في بنائها " انا وانت نبني دولة القبائل لمائتي سنة... اريدك تمسك الجبهة القومية من رقبتها‮ ‬وانا‮ ‬امسك‮ ‬الشمال‮..".‬
قد يظن البعض - وهو ظن خاطئ - ان لدي مشكلة مع الاخ يحيى منصور ابو اصبع، فهو زميل عرفته جيدا، واحترمه كثيرا، وهو دون شك من بين نماذح نزيهة من القبائل الماركسية التي تقاتلت في 86 م وحكمت في الجنوب 25 عاما، واصبح الكثير منهم اليوم مرتميا في احضان امراء وشيوخ النفط‮.. ‬وهو‮ ‬بالتاكيد‮ ‬ليس‮ ‬منهم‮.‬
المشكلة برأيي ليست في سرد المواقف وحديث الامنيات بين الرئيس »الشيخ« والشيخ »الرفيق«، لكن المشكلة برأيي هي في نكوص المستنيرين.. في تفكير النخب السياسية والمثقفة في البلاد، التي تصر على التخندق في حروب البسوس وداحس والغبراء، ولا تريد ان تتعامل مع العصر ومعطياته‮..‬
الاحزاب‮ ‬القومية‮ ‬واليسارية‮ ‬والدينية‮ ‬في‮ ‬الشمال‮ ‬والجنوب‮ ‬منذ‮ ‬الثورتين‮ »‬63‭/‬62‮« ‬ظلت‮ ‬تراهن‮ ‬على‮ ‬الحسم‮ ‬بالقبيلة‮ ‬لكنها‮ ‬لم‮ ‬تفلح‮.‬
الحزب‮ ‬الاشتراكي‮ ‬حكم‮ ‬25‮ ‬سنة‮ ‬باسم‮ ‬اللينينية‮ ‬الماركسية،‮ ‬وتحالف‮ ‬مع‮ ‬القوى‮ ‬المستنيرة‮ ‬ولكنه‮ ‬ظل‮ ‬يدور‮ ‬في‮ ‬فلك‮ ‬القبيلة،‮ ‬واخيرا‮ ‬لم‮ ‬يفز‮ ‬وقادته‮ ‬الا‮ ‬بلقب‮ "‬القبائل‮ ‬الماركسية‮".‬
دخل الحزب الاشتراكي الوحدة وهو يراهن على القبيلة في السيطرة على الدولة الجديدة الموحدة، ولعل الجميع يتذكر زوامل بكيل وبعض حاشد في "الصرارة" ليلجأ الحزب في نهاية المطاف للتحالف مع قوى "الرجعية والتخلف"، اذ لم يعد لرموزه اكثر من تذكر الامجاد والبحث عن الاصول‮ ‬والمشجرات‮.‬
تسابقت الحركات الاسلامية، والعسكر، والقوميون والرؤساء باستثناء الحمدي على من يحتوي القبيلة اولاً، ولكنهم فشلوا جميعا، واذا ما نجحوا فلفترات محدودة ولغرض" الفيد" ولم يؤسسوا لاي انطلاقة جادة في مسيرة حياة اليمنيين.
وبهذا‮ ‬يصبح‮ ‬مفهوم‮ ‬الوعي‮ ‬بالقضية‮ ‬الوطنية،‮ ‬وبناء‮ ‬الدولة‮ ‬ومفردات‮ ‬النظام،‮ ‬هي‮ ‬سبيل‮ ‬اليمنيين‮ ‬للخروج‮ ‬من‮ ‬المأزق‮ ‬الذي‮ ‬يعيشونه‮ ‬والدوامة‮ ‬التي‮ ‬تعصف‮ ‬بهم‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)