موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 27-يوليو-2020
نوال‮ ‬أحمد -
عجز قلمي عن الكتابة،تاهت كلماتي وضاعت عباراتي أمام كل هذا الخراب والدمار، أمام تناثر الأشلاء وهذا السيل من الدماء، لقد غص قلمي بدمع ألمي، واختنق بعبرتي من مظلومية شعبي الكبيرة التي لا يبلغها وصف، ولا يعدلها البيان، كيف أكتب ومن أين أبدأ بالكتابة؟
أكثر من خمسة أعوام والشعب اليمني يصارع الأوجاع والآلام، ويعاني الجوع والأمراض والحرمان، تُسفك دماء أطفاله ونسائه وشيوخه، تُحتل أرضه وسماؤه، أكثر من خمسة أعوام وهو يُقصف بالطائرات السعوأمريكية، ويُقتل بدمٍ بارد بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً ويُستهدف ويُذبح‮ ‬عمداً‮ ‬بأفتك‮ ‬القنابل‮ ‬والصواريخ‮ ‬الأمريكية‮ ‬والبريطانية‮ ‬والفرنسية‮.‬
من حجم هذه المظلومية الكبيرة، جئت لأكتب حروفي بآهاتي ودمعاتيً، وأسطر كلماتي بأوجاعي وأحزاني، أكتب وأنا أغوص في بحر من المآسي والزفرات، أرسم بآلامي مشهد اليمن الدامي، على مدى أكثر من خمسة أعوام والحرب العدوانية السعوأمريكية تعصف بشعبي المظلوم الصابر، عدوان‮ ‬وإجرام‮ ‬انتهك‮ ‬كل‮ ‬الحرمات،‮ ‬تعدى‮ ‬كل‮ ‬الحدود‮ ‬وتجاوز‮ ‬كافة‮ ‬الخطوط‮ ‬الحمراء‮ ‬من‮ ‬دون‮ ‬حسيب‮ ‬أو‮ ‬رقيب‮ ‬لهذا‮ ‬العالم‮ ‬الجاني‮.‬
تحالف شيطاني وعدوان إجرامي، ترعاه أمريكا، وتقوده سعودية الشر وإمارات الكفر بمباركة إسرائيلية، عدوان آثم وظالم ارتكب ومازال يرتكب الآلاف من الجرائم البشعة والمجازر الوحشية غير الأخلاقية والإنسانية بحق الأبرياء والتي أكثر ضحاياها هم الأطفال والشيوخ والنساء،يقتلهم‮ ‬العدوان‮ ‬بدم‮ ‬بارد‮ ‬وبدون‮ ‬ذنب‮ ‬سوى‮ ‬أنهم‮ ‬يمنيون،‮ ‬على‮ ‬مدى‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬خمسة‮ ‬أعوام‮ ‬يقتل‮ ‬هذا‮ ‬الشعب‮ ‬وتسفك‮ ‬دماؤه‮ ‬على‮ ‬مرأى‮ ‬ومسمع‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬العالم‮ ‬المنافق‮ ‬وبمشاهدة‮ ‬من‮ ‬أدعياء‮ ‬الإنسانية‮.‬
الملايين من أطفال اليمن يقتلون بالغارات ويموتون جراء الحصار، يُمنع عنهم الغذاء والدواء، تُحرق مساكنهم، وتدمر منازلهم تتمزق أجساد الطفولة بفعل الغارات يدفنون تحت ركام المنازل نتيجة القصف المباشر بالطائرات، تنتهي الحياة في أجسامهم الصغيرة،وتنطفئ أرواحهم البريئة جراء الحصار القاتل، يموتون خنقا وجوعا ومرضا لعدم توافر الغذاء والدواء، المؤلم المُبكي أن هذا العالم يشاهد مأساة اليمنيين بصمت، والمحزن من ذلك أن الأمم المتحدة تغض طرفها،بل وتتجاهل معاناة الملايين من شعبي، والمنظمات اللاإنسانية تكتفي بحصر أرقام الضحايا‮ ‬للمتاجرة‮ ‬بها‮ ‬وجني‮ ‬الأموال‮ ‬من‮ ‬ورائها‮.‬
نعم فمن هول ما رأيت وأرى من مظلومية أكتب اليوم بألمي وبحرقة قلبي، أكتب بحبر من دمعي ودمي عن أوجاع ومآسي شعبي، أكتب عن الشهداء والجرحى والمرضى والجوعى وعن معاناة الصغار، أكتب بألمي عن العدوان والحصار وتداعياته وآثاره الكارثية، عن الآلام والجوع والأمراض، عن الخراب والدمار، عن أوجاع الصغار وأحزان الكبار، أكتب عن دماء النساء المسفوكة ظلماً وعدوانا في بلدي، عن الطفولة المذبوحة في يمني، أكتب عن نفاق العالم وموت الضمير، أكتب عن عالم أصم وتواطؤ المنظمات والأمم، عن تعاطف العالم مع المجرمين، عن الأمم المتحدة وجرمها بإخراج السعودية وشطبها من قائمة العار،وتبرئتها من جرائمها المشهودة بحق الطفولة، أكتب بنزيف دمي ووجعي وحزني عن ظلم الأمم المتحدة لأطفالنا، عن الضوء الأخضر الجديد الذي أُعطي للسعودية في استمرار عدوانها وحصارها وقتلها المزيد من أطفال ونساء شعبي المظلوم، عن مظلومية‮ ‬أطفال‮ ‬اليمن‮ ‬وعن‮ ‬العالم‮ ‬اللا‮ ‬إنساني‮ ‬الذي‮ ‬وقف‮ ‬إلى‮ ‬جانب‮ ‬الجلاد‮ ‬ضد‮ ‬الضحية‮.‬
ولكني من المظلومية أمزج الألم بالأمل، بوجود الغد الأجمل، وأكتب من عمق الجراح ومن هذه المآسي والمعاناة، وبحجم التضحيات الكبيرة، وهذه الدماء اليمانية الغالية، بحجم هذه الأوجاع الغائرة، هناك انبعاثة للأمل، بأن الرد على دول العدوان سيكون موجعا ومؤلما بحجم كل أوجاع وآلام شعب اليمن، سيطال آل سعود والإماراتيين ومن معهم من أوجاعنا وجع أكبر، سيألمون وسنجعل العالم أجمع يفيق من عويلهم وصراخهم، فلا يغرنكم صبر قيادتنا الحكيمة، أمام تماديكم لأنه ليس ضعفاً، وإنما لإشهاد العالم عليكم وعلى إجرامكم، لإبلاغ الحُجة وتبيان للمحجة، وقد تم التحذير وسمعتم الوعد والوعيد، وسيطالكم الرد اليماني الذي يزلزل عروشكم ويفيق العالم من بكائكم، فأمل هؤلاء المستضعفين بالله وبالقيادة قوية، ومن قوة الرد والردع اليمانية ومن عزائم الرجال الحيدرية سيشع النور، وينبعث الأمل في كل النفوس الصامدة الأبية،‮ ‬ليتعزز‮ ‬معه‮ ‬الصمود‮ ‬وتشفى‮ ‬به‮ ‬كل‮ ‬القلوب،‮ ‬وإن‮ ‬نصر‮ ‬الله‮ ‬لقريب‮.. ‬نراه‮ ‬قريباً‮ ‬وترونه‮ ‬بعيداً‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)