فيصل الحزمي - يبدو أن الاصدار رقم 2000 تأخر قليلاً، حيث كان يفترض وفقاً لحِسَاب الجُمَّل ان يتزامن اصدار العدد 2020 من اسبوعية "الميثاق" مع حلول العام 2020م الا انه ونتيجه للأحداث الفوضوية التي حدثت منذ مطلع عام 2011م أدت الى توقف إصدارات "الميثاق" بضع شهور، وهاهي اليوم بفضل الله وثم جهود الزملاء تصل الى الاصدار رقم 2000 في ظروف حرجة ومرحلة عصيبة وامكانيات شحيحة.
وبهذه المناسبة نقول لكل الزملاء في صاحبة الجلالة "الميثاق "هنيئاً لكم هذا النجاح فقد اثبتم بجدارة انكم اصحاب مهنة وعشاق التعب.
لقد وصلت الى قناعة تامة أن مزاولة مهنة الإعلام بأخلاق ومهنية في هذه المرحلة بالذات امرا مستحيلا.! او هو نوع من المغامرة والجنون.! لانه يضعك في دائرة الخيانة والعمالة، اقولها بمرارة وبكل صدق لم تعد بلادنا ولا اقصد "اليمن "وإنما القائمين عليها لا يتقبلون النقد اطلاقا.
اليوم صنعاء وعدن وحضرموت وتعز وكل مدن ومحافظات اليمن الغت هامش الحرية الذي حرص المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه وعلى مدى ثلاثين عاماً على حماية الديمقراطية وإعلان التوجه الديمقراطي، وتوسيع مجال حريات الرأي والتعبير حتى شمل تحرير الصحافة السمعية والبصرية وكسر احتكار الدولة لهذا القطاع باعتباره حق أساسي من حقوق الإنسان، مضى ذاك الزمان كحلم جميل استيقظنا منه لنجد انفسنا في مرحلة حساسة لا تقبل النقد والتعبير عن الرأي، والحديث بانصاف عن الماضي أمر مزعج جدا للسلطان.! حتى وضع "لايك" على منشور بات جريمة.! إنتهاج سياسة التضييق على الاعلاميين والصحفيين أدّت إلى إحتجاب عشرات الصحف وأجبرت العديد من الصحفيين على العمل في مهن اخرى.
أحييكم بهذه المناسبة، وأتمنى لكم ولصحيفتكم، العمر المديد والعطاء الدائم والمستمر.
|