أحمد الكبسي - المؤتمر انتهى.. هكذا يصف الحاقدون المؤتمر الشعبي العام بعد كل مؤامرة تستهدفه منذ الأحداث الكارثية عام 2011، هذه الجملة اتسع تداولها بعد أحداث ديسمبر الاسود 2017م التي أدت إلى استشهاد الزعيم المؤسس للمؤتمر وأمينه العام ، يتجاهل بعض من هواة السياسة أن المؤتمر هو التنظيم الوطني الأكثر جماهيرية وبات يمثل بيت خبرة في إدارة الشأن المحلي لدى كل أطراف الصراع المحليين ، في المقابل يدرك محترفو السياسة من جميع الأطراف أن بقاء المؤتمر مهم في الحياة السياسية خلال الفترة الحالية وربما المقبلة لكنهم يجمعون على أن ينتزع من المؤتمر دوره الريادي في إدارة شؤون البلاد ، ليست المشكلة في خصوم المؤتمر وان كانوا من شركائه، الخطر الداهم يتمثل في انحراف التنظيم الوطني عن مبادئه ومرجعياته الفكرية وتأويل خطابات الزعيم المؤسس فضلاً عن تفسير الميثاق كما يحلو للبعض من قيادات المؤتمر ويخدم مصالحه الضيقة، كما أن عدم التزام القيادات أكانت عليا أو وسطية بقرارات الدوائر التنظيمية لايخدم المؤتمر ويسهم في ترسيخ (الهوشلية) والفوضى الهادفة لتحقيق ما يطمح إليه خصوم التنظيم.
لقد بات على المؤتمر اليوم وقياداته مسؤولية استنهاص روح السلام بين جميع القوى السياسية والسعي إلى المصالحة الوطنية الرامية إلى الحفاظ على مكتسبات الثورة والوحدة والجمهورية واستعادة السيادة ورفض الوصاية والتدخلات الخارجية وفي مقدمتها إدانة عدوان التحالف بقيادة السعودية كمقدمة للوصول إلى طاولة الحوار ووقف نزيف الدم ومعاناة الشعب اليمني.
|