وليد قايد الجبوب - في هذا اليوم الذي نحتفي فيه بالذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام هذا التنظيم الوطني اليمني الهوى والهوية والذي مثل تأسيسه ترجمة لمشروع وفكر الحركة الوطنية والنضالية اليمنية وانتصارا لها على تجاذبات وصراعات المشاريع الفكرية والثورية والقومية التي كانت تتصارع على المنطقة فالمؤتمر الشعبي العام في الـ 24 من أغسطس عام 1982م كان ضرورة حتمية فرضتها المرحلة الوطنية آنذاك ولحظة فارقة غيرت مسار الحياة السياسية في شمال الوطن سابقا وبداية حقيقية لبدء عجلة التنمية، وجاء النموذج اليمني ليكسر ذلك الصراع ويؤسس لمفهوم وطني يمني خالص في صياغة رؤية سياسية قائمة على مفاهيم الحوار وتجسيد مبادئ الشراكة والمشاركة في السلطة وصناعة القرار هذا النموذج هو الميثاق الوطني.
لقد واجه المؤتمر الشعبي العام مختلف التحديات والمهام التي واجهته منذ نشأته في 24 أغسطس 1984م.وحتى اللحظة حيث تمكن بحنكته وكفاءته واقتداره من مواجهة كل تلك التحديات الجمة وذلك كله كان نابعا من حفاظه على الدم اليمني ومؤسسات دولته المختلفة وإخراج الوطن إلى بر الأمان.
. هذا التنظيم الذي سيسجل له التاريخ أنه صانع أعظم وأكبر الانتصارات والتحولات والمكاسب الوطنية الخالدة، وفي مقدمتها، مكسب إعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي ارتفع علمها شامخاً على يد صانعها ومؤسس المؤتمر الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رحمه الله يعانق عنان السماء في مدينة عدن الباسلة، وفي كل أرجاء الوطن اليمني الواحد يوم الـ22 من مايو عام 1990م، معلناً قيام الدولة اليمنية الواحدة وإنجاز أسمى وأغلى أهدافنا الوطنية التي ناضل شعبنا وقدّم التضحيات الجسيمة من أجل تحقيقه، وهو الهدف الذي تحمل المؤتمر الشعبي العام على عاتقه مسئولية تحقيقه بالتعاون مع كل الشرفاء في الوطن وفي الحزب الاشتراكي اليمني الشريك الرئيس في صنع هذا المنجز التاريخي العظيم.
ان المؤتمر الشعبي العام اثبت انه الحزب الأكثر شعبية وحضوراً في أوساط الجماهير ولا منافسين له في الساحة السياسية، ويعمل اليوم بشكل كبير لوقف العدوان وإنهاء الاقتتال وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد كما إن احتفال المؤتمر الشعبي العام بالذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيسه يوم الـ24 من أغسطس له دلالات كثيرة اهمها أن المؤتمر مازال موجوداً وليس كما أريد له أن يضمحل أو ينتهي لأنه يستمد بقاءه ووجوده من الشعب اليمني ومن إيمان أعضائه في مختلف التكوينات القيادية والقاعدية والهيئات المختلفة المؤمنة بالقيم التي يحملها تنظيمنا الرائد والمتمثلة في الديمقراطية والحوار ومبدأ المشاركة والحرص على حماية الحريات وصون حقوق الإنسان، لذلك لم تزده كل المؤامرات التي حيكت ضده إلا قوة وصلابة ونابع من أعماق أرضنا ولذلك فهو يمني مائة بالمائة
ومع احتفالنا بالذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام فإننا نتذكر رجل بحجم وطن اصر على تحمل المسئولية في احلك الظروف انه الشيخ صادق أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام حفظه الله ورعاه الذي استطاع بحكته وحنكته ان يمضي بالمؤتمر الشعبي العام إلى الأمام خاصة بعد أحداث ديسمبر 2017م واليوم ها هي روح المؤتمر الشعبي العام تنبعث من جديد من خلال إحياء ذكرى تأسيسه وإعادة ترميم المبنى الرئيسي للمؤتمر واننا نعاهد قائدنا ورئيسنا الشيخ صادق بن أمين أبو راس إننا شبابا سنكون معه في تحمله لمسئولية قيادة المؤتمر الشعبي العام وعودة روحه من جديد فالمؤتمر الشعبي العام هو الحزب الرائد والمعتدل وحزب كل الشعب اليمني.
رئيس قسم العلاقات والسكرتارية بالهيئة الوزارية للمؤتمر الشعبي العام
|