حسين حازب - من المسلَّمات أن ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام واقرار الميثاق الوطني في 24اغسطس من العام 1982 ستظل حاضرة في ذاكرة الوطن اليمني وذاكرة الاقليم والعالم كحدث كان له بالغ الاثر على الحياة السياسية في اليمن والاقتصادية والثقافية والوطنية.. بشكل لا يستطيع احد ان يتجاوزه سواء محب او شاني او متابع او باحث، ففي تاريخ هذا التنظيم منذ تأسيسه وحتى اليوم كثير من الاحداث والانجازات والاخفاقات اثرت على اليمن ارضاً وانساناً في جميع شئون حياته وفي تاريخه، حيث سنجد في الحديث عن هذا التنظيم اعادة الوحدة اليمنية، والتعددية السياسية، واستخراج النفط، وبناء سد مارب، وترسيم الحدود مع الجيران براً وبحراً، وسنجد نقل السلطة سلمياً، وسنجد التآمر على المؤتمر ممن عبروا عبره الى الحياة والسياسة، وسنجد الوقوف ضد العدوان السعودي الاماراتي الامريكي الذي نعيش في عامه السادس، وسنجد الاتفاق مع انصار الله على ادارة الدولة والحكومة والمواجهة للعدوان، وسنجد الحدث الدامي الذي اودى بحياة مؤسس ورئيس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح والامين العام عارف عوض الزوكا رحمهما الله، وسنجد ان المؤتمر ينهض من بين ركام احداث 2ديسمبر 2017 بقيادته الجديدة التي يقودها الشيخ المناضل صادق بن امين ابوراس ورفاقه اعضاء اللجنة العامة والدائمة وقياداته واعضاؤه ومناصروه الذين حفظوا وصانوا ما تبقى للمؤتمر من مكانة وامكانات للمؤتمر ونهضوا بها من جديد بحفاظهم على مبادي المؤتمر واهدافه وقراراته التي تقف مع الوطن وسيادته واستقلاله ووحدته ومواجهته للعدوان والحصار وتماسك الجبهة الداخلية، نعم سنجد احداثاً ليست عادية اذا استعرضت مسيرة وسيرة المؤتمر في ذكراه هذه او كل ذكرى ستأتي في كل عام ما يؤكد الدور الوطني المهام الذي لعبه المؤتمر الشعبي العام في رحلته الممتدة لـ38 عاماً..
واليوم وحال اليمن هكذا عدوان وحصار من قبل السعودية والامارات وامريكا، مقابل مواجهة وصمود وصبر للشعب اليمني امام هذا العدوان بقيادة انصار الله وقائد المسيرة الحبيب عبدالملك الحوثي والمؤتمر الشعبي العام بقيادة الشهيد الحي المناضل صادق بن امين ابوراس ورفاقه من قيادات المؤتمر العليا والوسطية والميدانية، فان من الواجب علينا ونحن ندلف الى العام 39 لقيام المؤتمر الشعبي العام ان اضع على رئيسنا التنظيمي الشيخ صادق ابو راس واللجنة العامة الضرورات التي يجب على قيادة المؤتمر ان تقوم بها لحفظ المؤتمر وقواعده وإزالة أي التباس في دور المؤتمر الوطني وهذه الضرورات تتلخص في الآتي:
- يجب ان تكون للمؤتمر رؤية واضحة في العلاقة مع انصار الله شركائنا في اتفاق 28 يوليو 2016 الذي تشكلت بموجبه القيادة السياسية العليا للوطن المجلس السياسي الاعلى.
وعادت المؤسسات الدستورية بموجبه ومقصدي هنا بالضبط -تحديد نوع العلاقة في المستقبل وبعد نهاية العدوان والحصار:
-في ادارة الدولة
-في المفاوضات مع الاطراف الخارجية والداخلية قبل وقف العدوان وبعده
-معرفة موقف انصار الله من محاولات الخارج والداخل تفريخ المؤتمر بالمخالفة للنظام الداخلي والدستور والتجاوز لقيادة المؤتمر الوحيدة والذي يمثلها الشيخ صادق ابو راس وتكويناته القيادية الموجودة..
- من الضرورات ازالة أي عوائق تعرقل النشاط التنظيمي للمؤتمر من اعلى الهرم الى ادناه سواء أكانت من داخل المؤتمر او من الخارج، فالنشاط التنظيمي الميداني يجب تفعيله لاجل التواصل من جهة ولاجل دور المؤتمر الوطني في الداخل لمواجهة العدوان والتحشيد للجبهات وتحصين الجبهة الداخلية، ولاجل يعرف الجميع ان المؤتمر قيادة واعضاء وجمهوراً في الوطن ومع الوطن، ومن اجل ان نكون تنظيماً فاعلاً ملتزماً بنظامه الداخلي فان تفعيل دوائر الامانة العامة أمر في غاية الاهمية والضرورة وان نمكنها من صلاحياتها وفقا لذلك وان نفعل القطاعات المحسوبة على غائبين او خونة ونملأ الشاغر منها وتكليف من يديرها من اعضاء اللجنة العامة ويسد الفراغ فيها فلا يليق بنا ان تظل هذه القطاعات محجوزة لاشخاص لم يعودوا منا ولا نحن منهم أو مهجورة ومعطلة فلم تعدم الرجال ولا النساء في قيادة المؤتمر..
واخيرا.. فان من اهم الضرورات ان يحسم المؤتمر امره مع اولئك المتنطعين على ابواب آل سعود وأولاد زايد مدعين زوراً وبهتاناً بأنهم من قيادات المؤتمر وهم قد باعوا المؤتمر مثلما باعوا الوطن فالواجب والضرورة ووضوح المواقف يلزمنا في قيادة المؤتمر ان نفصل من لم يتم فصله ممن وقفوا مع العدوان بالقول او الفعل
ونتبرأ الى الله منهم ونصحح كشف المؤتمر الشعبي العام من اي اسماء مازالت فيه وهي قد فرطت فيه وفي الوطن وان نعلن للعالم بأسماء القيادات التي في الخارج وهي ملتزمة بتوجيهات قيادة المؤتمر ومواقفة ان استمرار اللون الرمادي امام تصرفات بعض العناصر المحسوبة على المؤتمر لم يعد مقبولاً، ذلك ما وددت قوله ونحن نحتفل بالذكرى الـ38 لقيام المؤتمر الشعبي العام واقرار الميثاق الوطني..
تهانينا لقيادتنا ممثلة بالشيخ صادق ابو راس ونوابه والامين العام وكل اعضاء المؤتمر وقيادته الصابرين الصامدين مع وطنهم رغم معاناتهم من آثار العدوان والحصار..
وكل عام والوطن والمؤتمر في خير..
|