أحمد سود هفج - المؤتمر الشعبي العام صانع التحولات التاريخية في تاريخ الحياة السياسية اليمنية ستسجل له كحق حصري وقد تسمى (الثورة البرلمانية والشوروية - والحكم المحلي واسع الصلاحيات - الثورة السياسية) انها ثورة بيضاء عندما اعاد العربة الى مسارها الصحيح واصلح ما افسده الدهر من خلال اعادة الدستور ليكون كمظلة لكل اليمنيين ويتساوى الجميع امام النظام والقانون واعادة الحق لصاحب القرار وصاحب المصلحة العليا "الشعب".. بعد ان استطاع المتآمرون ومنذ عام 2011م وبشكل ممنهج جر الوطن الى مربع اللانظام وتحت شعارات "اسقاط النظام" والى شرعية الفوضى من خلال محاولاته تعطيل المؤسسات الشرعية والدستورية في الوطن ..
مع العلم أنه سبق هذا الانجاز انجازات وطنية لا تُعد، سجلها المؤتمر الشعبي كحزب وطني رائد ولعل آخرها وضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح الضيقة فبادر بالتنازل عن حقه الدستوري والقانوني وقام بتسليم السلطة سلمياً وعبر قنواتها الرسمية و المتعارف عليها دولياً..
فهل يدرك رواد ثورتي فبراير وسبتمبر المزعومتين، ويعترفان بأنهما ارتكبا خطأ بحق الوطن والمواطن بثورتيهما المزعومتين واللتين قامتا و في بدايتها على شعارات ثورية ضد "الشرعيه الدستورية" ومستندين في كل تصرفاتهم تلك على اساس "شرعية الشوارع"..
لكن الحقيقه الواضحة والتي تجلت لجميع عقلاء هذا الوطن، انه وبعد الاحداث المتسارعة التي تلت 2011م وما شهده الوطن من العبث والفوضى والدمار وبعد رفع تلك الشعارات الزائفة، هاهي تلكم الشعارات تنحدر وتتموضع لتظهر لنا بشكل مغاير لما تبنوه سابقا..
حيث نجدهم اليوم وفي نهاية المطاف يظهرون وبشكل مستميت وهم يرفعون شعارات تمسكهم "بالشرعية الدستورية" رغم بعض التباينات في اطروحات وحيثيات ومواقف كلا طرفي معادلة "الفوضى الخلاقة" في اليمن.. لكن هذا التمسك بالشرعية كلا بحسب تفسيراته وبما يخدم طموحاته السياسية، وليس بما تقضيه مصلحة الوطن.
وبين هذا وذاك.. نجد المؤتمر الشعبي العام، ومنذ بداية الربيع العربي وحتى اللحظة متمسكاً بالثوابت الوطنية.. لم ينجر يوما الى سلك طريق العنف والفوضى وبقي ملتزما وبخُطى واثقة يمشي في طريق النظام و الدستور والقانون والتبادل السلمي سلطة عبر قنواته الشرعية والرسمية..
فمن يتابع ويقرأ خطوات المؤتمر وبشكل منصف ومنذ وقت مبكر سيجد هذه الحقيقة التي ستصبح حديث الاجيال القادمة شاء من شاء وأبى من أبى..
لهذا افتخروا بانتمائكم لحزب الوطن الرائد.. حزب الوسطية والاعتدال.. حزب السياسة والحوار.. حزب الإخاء والتسامح..
الرحمه والخلود للقائد مؤسس المؤتمر الشعبي العام زعيم شهداء العصر الوالد الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الشهيد الامين الوفي عارف عوض الزوكا، ولجميع شهداء المؤتمر الشعبي العام ، سائلين الله العلي القدير ان يرحمهم رحمة الابرار ويسكنهم فسيح جنانه مع الانبياء والمرسلين .
|