مطهر تقي - رحمة الله على الوالد المناضل اللواء عبدالله علي الضبي والد الاخ والصديق الوطني محيي الدين الضبي الذي رحل عن دنيانا غريب عن وطنه بعد مرض عضال -يوم السبت الماضي- عن عمر ناهز الثانية والتسعين من العمر بعد حياة عامرة بالعمل الوطني الصادق مع زميله المشير عبدالله السلال الرئيس الأسبق ومن كان لها شرف المساهمة والمساعدة (مع زملائهما الضباط الأحرار) في قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة.
واللواء عبدالله الضبي من مواليد صنعاء القديمة يونيو عام 1928م وتعلم في مدارسها حتى التحق بالمدرسة الحربية عام 1944م (أسسها الأتراك مع عدد من المدارس العسكريه وقد اقفلت المدرسة الحربية عام 1948م عقب مقتل الإمام يحيى وعادت عام 1959م باسم الكلية الحربية) والذي كان القائمون بالتدريس فيها مجموعة من الضباط اليمنيين الذين تعلموا في المدارس التركية ومن بقي من العسكريين الأتراك وكان يدرس أيضا فيها الرئيس جمال جميل العراقي الذي بقي في اليمن بعد مغادرة البعثة العسكرية العراقية الى اليمن عام 1943م.
وقد تقلد اللواء عبدالله بعد تخرجه من المدرسة الحربية عام 1948 عدد من المناصب العسكرية والامنية ومنها مدير الأمن العام حتى عام 1959 حين عين مديراً لكلية الشرطة ثم بعد ذلك سكرتيراً خاصاً لولي العهد محمد البدر وحامل الشفرة الملكية السرية.
وبعد قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عين عضواً بمجلس القيادة العربية المشتركة ثم وزير للداخلية وبعد ذلك محافظاً لمحافظة الحديدة حتى عام 1967 حين عاد وزيرا للداخليه من جديد وبعد ذلك تقلد منصب وزير للمواصلات ورئيس مجلس ادارة الخطوط الجوية اليمنية حتى عام 1972 ثم تقلد منصب سفير اليمن في كل من الكويت والأردن وإيطاليا بين الأعوام 1972- 1984 وحصل على عدد من الاوسمة التقديرية أهمها وسام من الزعيم جمال عبد الناصر وكذلك من الملك حسين بن طلال ووسام الجمهورية الايطالية وتقلد عدداً من المناصب الشرفية تقديرا من عدد من الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني لشخص الوالد المناضل عبدالله الضبي الذي خدم وطنه بكل إخلاص وتفاني فالرحمة والرضوان له بإذن لله.. وتعزيتي إلي اخي وصديقي الوفي محيي الدين بمصاب وفاة والده والتهنئة له كذلك على بره وطاعته لوالده ومن قبله لوالدته فرحمة الله عليهما ومن ارغمته حالتهما الصحية لمغادرة وطنه اليمن لعلاجهما من أمراض عضال حتى انتقلا إلى رحمة الله بفارق عام بينهما.. ولأن اليمن يعيش في وجدان وفكر صديقي محيي الدين فقد كان تنديده بالعدوان والحصار على شعبه ووطنه هو شغله الشاغل وجهوده كانت مع جهود الاستاذ اللواء حسين المسوري وعدد من الشخصيات الوطنية في استغلال كل مناسبة وطنية او سياسية تبحث في الشأن اليمني وفي العدوان والحصار عليه متصدرين المشهد يطالبون بوقف العدوان ورفع الحصار ووقف القتال بين اليمنيين والإسراع في إجراء المصالحة الوطنية الشاملة بين القوى السياسية اليمنية بعيداً عن التدخل الخارجي او محاولة تجزئة اليمن..
أسأل الله أن يرحم الوالد عبدالله علي الضبي وان يلهم أولاده واهله الصبر.. وان يفرج الغمه على شعبنا ووطننا.. انا لله وانا اليه راجعون.
|