استطلاع/عبدالرحمن الشيباني -
عقدت الأحزاب السياسية والمكونات السياسية اليمنية مطلع هذا الأسبوع لقاء جماهيرياً موسعاً بمناسبة مرور ألفي يوم من العدوان وتأتى هذه الفعالية لتذكير العالم بما يعانيه الشعب اليمني من ويلات جراء الحصار والعدوان الذي طال كل شيء فى اليمن، وحيا اللقاء ما حققه الشعب اليمني من انتصارات والتضحيات التى قدمها أبناء الشعب، وكان المؤتمر الشعبي العام على لسان الأمين العام غازى احمد علي قد دان التواطؤ الفاضح والصمت المخزي من قبل المجتمع الدولي والذي شجع تحالف العدوان على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني. »الميثاق« حضرت الفعالية واستمعت لبعض المشاركين من قيادات حزبية وإعلاميين وناشطين وخرجت بهذه الحصيلة..
نشوة النصر
د عائض الشميري يصف الامر ومشهد 2000 يوم من العدوان متجلياً فى صمود الشعب اليمنى وفي القوة التى نتجت عن هذه الفترة .. كانت مرحلة بداية ضعف وانكسار ثم تحولت إلى انتصار.. مضيفا: هذا المشهد بشكل مختصر اشبه بلحظات النشوي لدى الشعب اليمني ليوم النصر الكبير، هناك تكاتف وتلاحم مجتمعي بحيث أصبح يجمع كل فئات الشعب بمن فيهم المكونات السياسية ولعل لقاء اليوم دليل على أن النصر قريب ويعطى مزيدا من التكاتف والطموح نحو تحقيق النصر ولو استمر العدوان الف عام سيظل الشعب اليمني أقوى واكبر منهم، واذا ما نظرنا اليوم للدور الاممي فإنه عبر تاريخ الأمم المتحدة لم تحل اي مشكلة، فهم يريدون أن تستمر الاوضاع على ما هى عليه اليوم وهم مستفيدون من هذا الوضع ولكن مع الشعب اليمني سيصلون إلى طريق مسدود، عليهم أن ينظروا إلى ما يعانيه الشعب اليمني وليس للنخب والمرتزقة التى لا يهمها وطن ولا شعب .. إنهم لا يعانون كما يعاني أبناء الشعب فهم يعيشون فى الفنادق، نحن ننظر اليوم بأسف للموقف الرسمي العربي وليس للشعوب فهى مع قضيتنا العادلة وأصبحت الجامعة العربية كسيحة لا يعول عليها شىء كما هو الحال والوضع الذي تعيشه الأمم المتحده فهي تابعة لها وقد اثبتت الايام والأحداث عدم مصداقيتها فهي تسير وفق مشيئة الانظمة الخانعة وليست تعبيرا حقيقياً عن الشعوب العربية.
وعى وطنى
الاستاذ /طارق الشامى يقول فى هذا الصدد ان 2000 يوم من العدوان والصمود الذي أبداه اليمنيون هو أقوى رسالة للعدوان واذنابه بأنه كلما زاد الحصار وصعد العدوان من جرائمه فإن الشعب اليمنى يزيد من إصراره على المقاومة والصمود والثبات، والايام التى مضت خير دليل على ذلك ، واضاف: أكبر عجز لهذا التحالف الإجرامي هو استهدافه للبنى التحتية والمدنيين الابرياء بعد أن عجزوا عن المواجهة فى الميدان، لقد أصبح لدينا اليوم خبرات عسكرية وتقنية عالية فى كيفية المواجهة، الحرب علمت اليمنيين كيف يبتكرون ويقاومون فطبيعة الشعب اليمني التسليحية جعلته محترفاً في الحروب، لقد أوجدت هذه الحرب جيلاً واعىاً مثقفاً ونبهته إلى الكثير من القضايا المحيطة به ومن يريدون شق الصف الوطنى وتمزيق وحدته والإخلال بامنه، شعبنا اليمني مؤمن بالله وإيمانه مطلق ومتيقن من أن النصر قادم، اليوم القوى السياسية والاجتماعية تسير بشكل واحد فى خط المواجهة وإذا كان هناك تباينات فهى ظاهرة صحية وبالتأكيد لن تؤثر على التماسك فى عملية المواجهة وصد العدوان واذنابه.
إن الشعب اليمني أصبح اليوم مصدر إلهام لكل الشعوب الحرة المقاومة ولن تثنيه اي قوة عن انتزاع كرامته واثنائه عن نيل مقاصده المشروعة.
صمود إباء
بدورها الاعلامية /دعاء القادري تقول: نحيّي هذه الفعالية بمناسبة مرور 2000 يوم على العدوان التي يرسم الشعب اليمني فيها صورة رائعة من الصمود والتحدي ويخوض غمار المواجهة باقتدار لأن لديه قضية مؤمن بها ، وتضيف: صحيح أن العدوان كان مدمراً ووزع هذا التدمير وادخله كل بيت فى اليمن ،لكن لم يقتل ظمأه للحرية لأن طريق الحرية طويل والدفاع عن الأرض والعرض يستلزم تضحيات، وهذا الصمود سيسجله التاريخ بأحرف من نور ،اليوم شعبنا اليمني المقاوم يدفع الكثير ولعل تفاقم الوضع الإنساني بتلك الصورة التى نشهدها خير دليل بحيث أصبح يشهد أكبر كارثة إنسانية فى العالم ومع ذلك لم يعمل المجتمع الدولى شيئاً والذي يتشدق بحقوق الإنسان ، نحن اليوم نحتاج لعقود طويلة من الزمن لاصلاح ما دمره العدوان ومرتزقته ولو تم صرف الجزء اليسير منه لبرامج التنمية لكان اليمن اليوم شهد نهضة تنموية عكست نفسها على دخل المواطن وتغيرت ظروفه للاحسن فالشعب اليمني مسالم لكن قوى الغدر والتآمر أرادت غير ذلك وهو سلوك اعتادت عليه السعودية ولم تنحرف عنه.. اخيرا تحية صمود وإباء ونصر قريب ان شاء الله.
الشعور بالخطر
أما الدكتور/عادل العامرى- المتحدث الإعلامى باسم تكتل الأحزاب السياسية المناهض للعدوان- فيقول: ونحن فى هذا اللقاء الموسع بمناسبة مرور 2000 يوم من العدوان على اليمن نوجه رسالة للعالم والمجتمع الدولى بأن حصارهم للشعب اليمنى ،لم ينل من عزيمته وصبره ولم يوجد شرخاً مجتمعىاً بين المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى التى أثبتت فى هذه الفعالية مدى التماسك التى تعيشه ومعرفة الخطر الذي يحاك ضدنا فكانت عند المستوى الشعور بالمسؤولية وان التماسك والترابط لن ينفك ما بين المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ فى صنعاء وبين كل المكونات والمنظمات ،لأننا نشعر سوياً بحجم المؤامرة كما يفضح هذا الترابط كل ادعاءات العدوان وأذنابه.. اننا اليوم صامدون فى الموقف والكلمة والنضال في الميدان.
قدرات عسكرية
الناشطة المجتمعية/ بيروت المفلحى تبدأ حديثها بأن الحصار والحرب كان كارثة على الشعب اليمني وكانت له نتائج فى غاية البؤس، ودعت كل الأطراف إلى اتخاذ خطوات جدية فى تحسين الوضع الاقتصادي للمواطن معتبرة أن ما تُسمى بالشرعية لم تعد تمتلك قرارها مطلقا وهذا يفاقم الوضع فى اليمن .. وأضافت: عليهم أن يتجاوبوا مع دعوات الحوار لحل الخلافات ويكون قرارهم بأيديهم والمشكلة أيضا أن هناك تسييساً للعمل الإغاثي الإنساني ،نحن نعيش وضعاً مؤلماً اليوم وبعد 2000 يوم من الحرب والحصار أرجو ان يكون هناك سلام يلوح فى الأفق قريبا.. (هذا اليوم هو اعادة للكلمة التى قالها الشعب اليمني منذ بداية العدوان.. لن نركع) بهذه العبارة تحدث الكاتب والمحلل السياسي /عبدالجبار الحاج والذى أكد أن الشعب اليمنى صامد على ثوابته وصموده اليوم هو نفسه بالأمس وقال إن العدوان وقف عاجزا كل هذه السنوات امام الانجازات العسكرية والقدرات النوعية للقوة الصاروخية اليمنية، فلجأ إلى شن حروب أخرى بنشر الأوبئة وتدمير الخدمات والمنشآت الخدمية والاقتصادية إمعاناً فى هوس شيطانى بعد تقهقره وفشله فى ميادين الوغى.
| 
ناشطون وإعلاميون لـ"الميثاق:2000 يوم من الصموداليمني رسالةقوية بأن اليمنيين قدانتصروا
