موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 05-أكتوبر-2020
جمال‮ ‬الورد -
في مثل هذا اليوم 28 سبتمبر 1970م، ترجل الفارس عن صهوة جواده بعد أن طاف البلاد العربية مجاهداً في سبيل عزتها، منادياً بوحدتها وضرورة إستنهاض همتها ليعود مجدها التليد، ترجل الفارس بعد عقد ونيف من القيادة الفذة والكفاح المتواصل حالماً بتحرر الإنسان العربي مؤمنا‮ ‬بأن‮ ‬الإنسان‮ ‬أكبر‮ ‬المكاسب‮ ‬الحقيقية‮ ‬كثروة‮ ‬فكرية‮ ‬قومية‮ ‬تصد‮ ‬كل‮ ‬المؤامرات‮ ‬المحاكة‮ ‬ضد‮ ‬أمتنا‮ ‬العربية‮.‬
رحل جمال عبدالناصر وفي قلبه غصة من الخيبات والخيانات التي تعرض لها ممن أراد لهم العزة ولأمتهم الصدارة، رحل ورغم كل شيء كان وضع العروبة حينها أفضل حالاً مما هي عليه اليوم، كان قد أسس بنية فكرية وحدوية عروبية اشتراكية ، كان يعتقد أن تابعيه فعلا مؤمنون بالقيم‮ ‬والمبادئ‮ ‬التي‮ ‬ناضل‮ ‬وكافح‮ ‬في‮ ‬سبيلها،‮ ‬رحل‮ ‬ولله‮ ‬الحمد‮ ‬أن‮ ‬خيباته‮ ‬في‮ ‬ذلك‮ ‬الوقت‮ ‬أقل‮ ‬وأخف‮ ‬مما‮ ‬لو‮ ‬كانت‮ ‬عليه‮ ‬اليوم‮.‬
أتدري‮ ‬أيها‮ ‬الزعيم‮ ‬الخالد‮ ‬أن‮ ‬من‮ ‬يدعون‮ ‬المضي‮ ‬على‮ ‬نهجك‮ ‬ارتموا‮ ‬في‮ ‬حضن‮ ‬الرجعية‮ ‬وأي‮ ‬رجعية‮ ‬إنها‮ ‬رجعية‮ ‬ممالك‮ ‬ومشيخيات‮ ‬الصحراء‮ ‬الخليجية‮.‬
هل‮ ‬تعلم‮ ‬يا‮ ‬جمال‮ ‬إن‮ ‬أنظمتنا‮ ‬العربية‮ ‬باتت‮ ‬تشعر‮ ‬بالفخر‮ ‬لتمزقها‮ ‬وعمالتها،‮ ‬بل‮ ‬ويعمل‮ ‬الحكام‮ ‬بكل‮ ‬الطرق‮ ‬والدسائس‮ ‬للإيغال‮ ‬في‮ ‬دم‮ ‬أخيه‮ ‬العربي،‮ ‬وفي‮ ‬تدمير‮ ‬كلٍّ‮ ‬للآخر‮.‬
هل من العار أن نخبرك يا جمال أن فلسطين لم تتحرر بعد، وأننا نعيش واقع التشفي لما يجري فيها، لقد صار جهاد العرب في سورية وضد بغداد وحلقت طائراتهم فوق صنعاء، لقد مزقوا ليبيا واغتالوا معمر ويتآمرون على بلد المليون شهيد.
دعني‮ ‬أزيدك‮ ‬أن‮ ‬مقولتك‮ ‬الشهيرة‮ " ‬ما‮ ‬أخذ‮ ‬بالقوة‮ ‬لن‮ ‬يسترد‮ ‬الا‮ ‬بالقوة‮ " ‬،‮ ‬صار‮ ‬يصنفها‮ ‬الاعراب‮ ‬إرهابا‮ ‬والبعض‮ ‬يقول‮ ‬إنها‮ ‬دعوة‮ ‬ترفض‮ ‬التعايش‮ ‬مع‮ ‬الأخر،‮ ‬أتدري‮ ‬من‮ ‬الآخر‮ ‬انها‮ "‬اسرائيل‮" ‬؟‮! ‬
نعم‮ .. ‬إسرائيل‮ ‬التي‮ ‬يتودد‮ ‬لها‮ ‬العرب‮ ‬ويرسلون‮ ‬الهدايا‮ ‬بل‮ ‬ويتسابقون‮ ‬في‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬كلٌّ‮ ‬منهم‮ ‬مجرد‮ ‬جندي‮ ‬مأمور‮ ‬لديها‮ ‬يصوب‮ ‬سلاحه‮ ‬ضد‮ ‬أخيه‮ ‬العربي‮ ‬لتبقى‮ ‬اسرائيل‮ ‬آمنة‮ ‬والقدس‮ ‬تبكي‮!!‬
يا‮ ‬جمال‮.. ‬إن‮ ‬اليمن‮ ‬التي‮ ‬طالما‮ ‬فاخرت‮ ‬بشجاعة‮ ‬شبابها‮ ‬الثائر،‮ ‬وأرسلت‮ ‬جيشك‮ ‬لمساندة‮ ‬سبتمبرها‮ ‬الخالد،‮ ‬ترزح‮ ‬تحت‮ ‬نير‮ ‬العدوان‮ ‬والاحتراب‮ ‬الممول‮ ‬خارجياً‮.‬
أتعرف‮ ‬ما‮ ‬أكبر‮ ‬مهازلنا‮ ‬أيها‮ ‬الخالد‮ ‬للأبد‮ ‬أن‮ ‬الرجعيين‮ ‬والعملاء‮ ‬بمختلف‮ ‬مموليهم‮ ‬أصبحوا‮ ‬يقودون‮ ‬العرب،‮ ‬لكنها‮ ‬ليست‮ ‬مثل‮ ‬قياداتك‮ ‬فهناك‮ ‬فرق‮ ‬بين‮ ‬القائد‮ ‬والقواد‮.‬
هناك فرق بالعربي الأصيل والخانع العميل ، وهناك فرق بين مبادئ عبدالناصر والناصريين اليوم من بعده إلا من رحم ربي . . وهناك فرق بين شعوب عربية حرة متعطشة للحرية في زمانك وبين شعوب متعطشة للعبودية والتبعية والعمالة اليوم .
وهناك‮ ‬فرق‮ ‬بين‮ ‬قيادات‮ ‬تدفع‮ ‬الغالي‮ ‬والنفيس‮ ‬لأجل‮ ‬حريتها‮ ‬ومواقفها‮ ‬،‮ ‬وبين‮ ‬قيادات‮ ‬تدفع‮ ‬المليارات‮ ‬لتحظى‮ ‬ببسمة‮ ‬ترامب‮ ‬ومصافحة‮ ‬نيتنياهو‮ ‬وغمزة‮ ‬إيفانكا‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)