موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 12-أكتوبر-2020
يحيى‮ ‬علي‮ ‬نوري -
مخاطبة الأجيال وتوعيتهم بالثورة اليمنية وبأهدافها ومنطلقاتها الوطنية اضحت في ظل التداعيات الخطيرة التي يحفل بها المشهد اليمني مهمة صعبة ومعقدة في الوقت الذي تزدحم به البلاد بالعديد من المسميات للأطر الفكرية والثقافية والاعلامية وتعدد وسائل الاتصال والتواصل .. الخ من جوانب المعرفة حيث يعاني الجميع من حالة الفراغ في المناشط والفعاليات وباتت الاهتمامات تصب بعيداً عن هذه القضية الجوهرية وذات الاهمية البالغة للحاضر والمستقبل اليمني وضبط ايقاعاته وتوجهاته..
مشكلة تتفاقم من يوم لآخر خاصة مع اتساع جهل الاجيال بمدلولات ايامنا الوطنية فلم يقتصر ذلك على الثورة اليمنية (سبتمبر واكتوبر) فحسب وانما عهود مابعدها من تحولات كبرى شهدتها بلادنا وعلى رأسها الوحدة اليمنية في الـ 22 من مايو1990م، حيث يصطدم الراصد لوعي الجيل‮ ‬الجديد‮ ‬عن‮ ‬عهد‮ ‬ماقبل‮ ‬الوحدة‮ ‬بنتيجة‮ ‬صاعقة‮ ‬ومؤلمة‮ ‬مفادها‮ ‬جهل‮ ‬هذا‮ ‬الجيل‮ ‬بيوم‮ ‬الوحدة‮ ‬الذي‮ ‬صار‮ ‬يوماً‮ ‬وطنياً‮ ‬لجمهوريتنا،‮ ‬ونتائج‮ ‬ذلك‮ ‬لاتقل‮ ‬مأساويةً‮ ‬عن‮ ‬نتيجة‮ ‬الجهل‮ ‬بعهود‮ ‬ماقبل‮ ‬الثورة‮..‬
وفي ذلك لاريب مؤشر جديد على ان حالة الجهل في تزايد والى حدود اننا سنجد اجيالاً غريبة عن وطنها وآماله وتطلعاته تغرد خارج سربه الوطني وتصبح بالتالي رهينة لأفكار ورؤى لاعلاقة لها بمنطلقاتهم الوطنية التي تمدهم بالزخم والتفاعل مع كل مايتعلق بوطنهم ويعزز ارتباطهم‮ ‬بقيمه‮ ‬الوطنية‮ ‬والثورية‮..‬
وتلك مشكلة لابد على الجميع إزاءها ان يعترفوا اليوم بتقصيرهم وعدم قيامهم بدورهم التوعوي والارشادي وان يسارعوا للاعتذار للأجيال جراء ما أصابهم من جهل بمنطلقاتهم الوطنية بل ومن تجهيل استهدف تشويشهم بمآثر آبائهم وافراغ عقولهم وذاكرتهم من كل ماله علاقة بمراحل‮ ‬نضالات‮ ‬وتضحيات‮ ‬الآباء‮ ‬والاجداد‮ ‬والاستهانة‮ ‬بكل‮ ‬ذلك‮ ‬والى‮ ‬حدود‮ ‬أنه‮ ‬بات‮ ‬يمثل‮ ‬خطراً‮ ‬فادحاً‮ ‬على‮ ‬الوطن‮ ‬وأمنه‮ ‬القومي‮..‬
وأستذكر هنا الاشارة الكاشفة للشيخ صادق بن امين ابوراس -رئيس المؤتمر الشعبي العام- في احد خطاباته التاريخية بأعياد التورة وذلك عندما اكد ان الاحتفالات بهذه المناسبات الوطنية ليس للبهرجة والافتخار بقدر ما يعني التعامل المسئول معها وجعلها محطات مهمة للمراجعة‮ ‬والتقييم‮ ‬لمسار‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮.. ‬
وهى مراجعة -قطعاً- لاتخلو من التوعية للاجيال بمدلولات ومعاني الايام الوطنية وجعلها اكثر ارتباطاً بتاريخها النضالي العظيم وبما يضمن جعلها تعيش سلوكاً ثورياً يمثل طاقات جديدة لمسيرة الثورة وتعزيز خُطاها باتجاه السير صوب آفاق المستقبل الافضل لليمن وشعبها..
وهذا يعني اننا اليوم -كوطن وشعب يواجه الكثير من سيناريوهات التآمر والاقتتال تحت راية عدوان سافر- في امسّ الحاجة للعودة الى ينابيع منطلقاتنا الوطنية والثورية باعتبار ذلك الوسيلة الوحيدة والناجعة لتحصين اجيالنا من حالة الفراغ الفكري في ذاكرتهم الوطنية ولضمان يمن آمن ومستقر يسهم وعي ابنائه في ترسيخ وتجذير حضارته الجديدة على هدى ثورته وكل ذلك يتطلب استراتيجية وطنية واضحة في اهدافها وخططها الآنية والمستقبلية تشارك مختلف الفعاليات الوطنية في الاعداد لها، وتلك ابرز مهمة وطنية تقع على عاتق الجميع وتمثل احدى الضمانات‮ ‬ليمن‮ ‬جديد‮ ‬ديمقراطي‮ ‬مزدهر‮ ‬يوصل‮ ‬حاضره‮ ‬بماضيه‮ ‬التليد‮ ‬وبروح‮ ‬ثورية‮ ‬متقدة‮ ‬وبقوة‮ ‬وعنفوان‮ ‬صوب‮ ‬طموحات‮ ‬بلا‮ ‬حدود‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)